إذا ما صحت الأنباء الخارجة من واشنطن وعواصم إقليمية وعالمية أخرى، حول ما جرى خلال اللقاء بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وعدد من القادة العرب والمسلمين فى البيت الأبيض يوم الثلاثاء الماضى،..، نكون أمام تطور منتظر يمكن أن يغير الأوضاع بالغة السوء والبشاعة السائدة فى قطاع غزة، فى ظل العدوان الوحشى واللا إنسانى الذى تمارسه إسرائيل على القطاع. تقول هذه الأنباء وأيضًا ما ورد فى موقع أكسيوس إن الرئيس الأمريكى والمبعوث الخاص للبيت الأبيض ستيف ويتكوف قدما لهؤلاء القادة خطة من 21 بنداً لإنهاء الحرب فى غزة ووضع آلية لإدارة القطاع ما بعد الحرب. وتشمل الخطة الإفراج عن جميع الرهائن ووقف إطلاق النار بصفة دائمة، والانسحاب التدريجى للقوات الإسرائيلية من كل قطاع غزة،..، وإقامة آلية جديدة لحكم وإدارة غزة لا تشمل حركة حماس. كما تشمل تشكيل قوة أمنية تضم فلسطينيين وعناصر من دول عربية وإسلامية، بتمويل عربى وإسلامى لإدارة ما بعد الحرب، وإعادة إعمار القطاع بمشاركة محدودة من السلطة الفلسطينية. وطبقا لما جاء فى الأنباء المتداولة عما ورد فى الاجتماع وما ذكر على موقع اكسيوس أيضاً،..، فإن الرئيس الأمريكى أكد على أنه لن يسمح لإسرائيل بضم أجزاء من الضفة الغربية إليها،..، وأنه ذكر أن استمرار الحرب جعل إسرائيل أكثر عزلة دولية، ولذا فإن وقفها للحرب أمر عاجل. ومن المعلوم أن الاجتماع مع الرئيس الأمريكى ترامب ضم قادة ومسئولين من مصر والسعودية والإمارات وقطر والأردن وتركيا واندونيسيا وباكستان. وأن هؤلاء المسئولين والقادة أكدوا خلال الاجتماع، ضرورة منع إسرائيل من ضم أو احتلال أجزاء من الضفة الغربية أو غزة، ووقف الاستيطان والحفاظ على الوضع القائم فى المسجد الأقصى، وزيادة المساعدات الإنسانية فوراً. ومن المعلوم كذلك أن سبع 7 من القادة العرب والمسلمين الذين اجتمعوا مع ترامب قد أصدروا بيانا مشتركا أكدوا فيه دعمهم للمبادئ الواردة فى الخطة الأمريكية، وأكدوا التزامهم بالتعاون مع الرئيس ترامب فى تنفيذها. وفى هذا السياق بقى أن نعرف أن وزير الخارجية الأمريكى مارك روبيو وكذلك المبعوث ويتكوف قد اجتمعا مع وزراء خارجية مصر والسعودية وقطر والإمارات والأردن، وبحثوا تحويل المبادئ التى تضمنتها الخطة إلي خطوات تنفيذية. وفى ذلك نقول.. إن ذلك لو صح نكون بالفعل أمام متغير جاد وحقيقى إذا ما تم الالتزام به وتنفيذه وهو ما نأمل أن يتم،...، ولذا يصح فيه القول أفلح إن صدق.