شارك رئيس الوزراء د.مصطفى مدبولى فى اجتماعات الأممالمتحدة ومؤتمر «حل الدولتين» بنيويورك حاملًا رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسى وتوجيهاته بشأن القضية الفلسطينية وبعد سلسلة لقاءات مكثفة مع قادة العالم، عاد مدبولى إلى القاهرة ليعرض أمام الرئيس والقيادات المعنية حصاد مشاركته، مؤكدًا توافق المجتمع الدولى مع الثوابت المصرية، وتعاظم الزخم نحو إنهاء حرب غزة وإطلاق مسار سياسى يضمن قيام الدولة الفلسطينية. اقر أ أيضًا | رئيس الوزراء يبحث مع نظيره الهولندي دعم وتعزيز أوجه العلاقات الثنائية عكس الاجتماع الذى عقده الرئيس عبدالفتاح السيسى مع الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء ورؤساء الأجهزة السيادية، أهمية المرحلة الراهنة من حيث تطورات القضية الفلسطينية والتنسيق الدولى بشأنها. فقد نقل مدبولى إلى الرئيس السيسى تحيات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عقب لقائهما فى نيويورك، مشيدًا بما أبداه ترامب من تقدير لشخص الرئيس السيسى ولدور مصر المحورى فى المنطقة، لاسيما فى إدارة الأزمة الفلسطينية. شارك رئيس الوزراء فى نيويورك نيابة عن الرئيس فى افتتاح أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، إضافة إلى مؤتمر «حل الدولتين»، والاجتماع الذى دعا إليه الرئيس الأمريكى حول الوضع فى غزة وخطط ما بعد الحرب. وأكد خلال مشاركاته أن معاهدة السلام المصرية- الإسرائيلية تظل نموذجًا لإمكانية التعايش إذا توافرت الإرادة السياسية، مع التشديد على رفض الممارسات الإسرائيلية واعتبار الاعتراف الدولى بفلسطين حدثًا تاريخيًا يدعم خيار الدولة المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. الاجتماع ألقى الضوء على مستجدات مؤتمر «حل الدولتين»، حيث مثّل اعتراف عددٍ من الدول الكبرى بفلسطين دفعة قوية لإحياء المسار السياسي، ورفضًا لمحاولات فرض الأمر الواقع أو تهجير الفلسطينيين. كما شدد مدبولى على أن كلمة مصر أكدت ثوابت موقفها: دعم الحقوق الفلسطينية، رفض التهجير، والتنسيق مع المجتمع الدولى لإحياء عملية السلام. أما فيما يخص الاجتماع الذى دعا إليه ترامب، فقد نقل رئيس الوزراء تأكيد الرئيس الأمريكى أن واشنطن عازمة على وقف الحرب فى غزة، وأن خارطة الطريق الأمريكية تتضمن: إعادة إعمار القطاع دون تهجير أهله، وهو ما يلتقى مع الموقف المصرى الرافض لسياسات التهجير أو الضم. تحليل مضمون الاجتماع يكشف عدة رسائل: أولها: أن مصر تواصل تثبيت موقعها كوسيط رئيسى فى الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، مستندة إلى رصيدها من الشرعية السياسية وعلاقاتها الإقليمية والدولية. ثانيها: أن هناك فرصة دولية متزايدة لإحياء حل الدولتين، تدعمها خطوات عملية كالاعتراف بفلسطين من قبِل قوى كبرى. وثالثها: أن التنسيق المصري- الأمريكي، رغم تعقيداته، يشكل عنصرًا أساسيًا فى إدارة ما بعد الحرب، خصوصًا فى ملفات الإعمار والمساعدات الإنسانية. الرئيس السيسى أكد فى ختام الاجتماع أن السلام هو خيار مصر الاستراتيجي، وأن الصراعات لن تحقق الأمن لأى طرفٍ، داعيًا إلى تكثيف التنسيق مع المجتمع الدولى لتسريع إدخال المساعدات الإنسانية لغزة، ومجددًا رفض مصر لأى محاولات لتصفية القضية الفلسطينية. هكذا يظهر الاجتماع كمحطة تؤكد أن القاهرة ماضية فى أداء دورها كصوتٍ عاقل ومسئول يسعى لترسيخ الاستقرار الإقليمى.