أكد د. مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، أن الدولة المصرية ترحب بكل الجهود التى تستهدف التوصل لتسوية سياسية للقضية الفلسطينية، وهو ما يستلزم دعم الجهود المبذولة من قبل الوسطاء من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار فى قطاع غزة وحقن الدماء وإغاثة الشعب الفلسطينى. اقرأ أيضًا| رئيس الوزراء: مؤتمر حل الدولتين نقطة انطلاق نحو حل عادل للقضية الفلسطينية وشدد مدبولى على رفض مصر وإدانة أية محاولات أو أفكار لتهجير الشعب الفلسطينى، محذرا من خطورة أن يتسبب ذلك فى توسيع نطاق الصراع وامتداده لدول المنطقة وبصورة يصعب السيطرة عليها. وأضاف أن نجاح أفكار التعامل مع «اليوم التالى» فى قطاع غزة، وانتهاء جولات العنف، يتوقف على عدم التعامل مع القطاع بمعزل عن مسببات وجذور الصراع، حيث تم وضع إطار واضح لذلك بالخطة العربية الإسلامية لإعادة الإعمار، وكذلك بمؤتمر حل الدولتين الذى ترأسته فرنسا والسعودية، مشيرا إلى هناك ضرورة لأن ترتبط أية أفكار بمسار وآليات واضحة لتجسيد الدولة الفلسطينية، وأن يتم التعاطى مع غزة باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية. جاء ذلك خلال مشاركته امس فى اجتماع بشأن «اليوم التالى ودعم الاستقرار فى غزة»، بمقر منظمة الأممالمتحدة بمدينة نيويورك ، بحضور أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، ود. بدر عبد العاطى ، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين فى الخارج .. وشدد رئيس الوزراء على أهمية أن يكون لأجهزة الدولة الفلسطينية الحق الحصرى فى امتلاك السلاح، كما ندعم وجود ضمانات أمنية للجانبين الفلسطينى والإسرائيلى على حد سواء، وأن يتم ذلك من خلال دعم دولي، ينسحب ما تقدم بطبيعة الحال على عدم وجود دور لحماس، أو اى فصيل فلسطينى آخر فى حكم قطاع غزة، بل أن تقوم جميع الفصائل المسلحة بتسليم سلاحها للسلطة الشرعية وهى السلطة الفلسطينية. اقرأ أيضًا| رئيس الوزراء: مصر تدعم جهود التوصل إلى حل سياسي شامل ومستدام للأزمة اليمنية وأكد مدبولى أن مصر بدأت فى إجراءات لتدريب قوات الأمن الفلسطينية، وقال نحن على استعداد للتوسع فى ذلك بدعم من المجتمع الدولى. من ناحية أخرى، فإن مصر على استعداد لدعم أية جهود لإنشاء بعثة دولية لدعم عودة السلطة الفلسطينية لقطاع غزة، وبناء الدولة الفلسطينية .. فى السياق ذاته شدد د. بدر عبد العاطى وزير الخارجية على رفض مصر القاطع لسياسات التجويع والإبادة التى ترتكبها سلطة الاحتلال ضد الشعب الفلسطينى، منوهاً بأن تهجير الفلسطينيين من أرضهم خط أحمر بالنسبة لمصر، مشدداً على حق الشعب الفلسطينى فى البقاء على أرضه وإقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية.. جاء ذلك خلال لقائه نظيره القبرصى «كونستانتينوس كومبوس» وزير خارجية قبرص وذلك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك.