في خطوة تاريخية تقرب هذا السلاح من دخوله الخدمة الفعلية، نجح المدفع الكهرومغناطيسي الياباني لأول مرة في إصابة هدف حقيقي في البحر خلال تجارب إطلاق ووفقًا لما نشره موقع «نكست جين ديفينس» فإنه يمثل طفرة في تطوير أسلحة الجيل القادم. ويُعد المدفع الكهرومغناطيسي سلاحاً متطوراً يستخدم الكهرباء لتسريع القذائف إلى سرعة 6.5 ماخ، مما يسمح بتوجيه ضربات بعيدة المدى وعالية السرعة بتكلفة أقل بكثير من الصواريخ التقليدية. ► اقرأ أيضًا| كوريا الجنوبية تخطط لتحويل مقاتلتها KF-21 إلى مقاتلة شبحية وأكدت وكالة الاستحواذ والتكنولوجيا والخدمات اللوجستية «ATLA» التابعة لوزارة الدفاع أن التجربة جرت على متن السفينة «JS Asuka»، لكنها لم تكشف عن الموقع المحدد. وتُظهر الصور التي نشرتها الوكالة على منصة «X» المدفع وهو يطلق قذائفه، مع ما يبدو أنه منظومة رادار ونظام كاميرا كهرو-بصري أو حراري مثبت على برج منفصل. كما تُظهر صور إضافية سفينة تشبه القاطرة في مرمى النيران، مع لوحات استهداف على جانبيها ومؤخرتها، مما يشير إلى دقة الاستهداف أثناء الاختبار. #ATLA conducted the Ship-board #Railgun Shooting Test from June to early July this year with the support of the Japan Maritime Self-Defense Force. It's the first time that a ship-mounted railgun was successfully fired at a real ship.#Ground_Systems_Research_Center #JMSDF #Asuka pic.twitter.com/XuULOOTBgO — Acquisition Technology & Logistics Agency (@atla_kouhou_en) September 10, 2025 وكانت اليابان قد أجرت في عام 2023 اختباراً لإطلاق مدفع كهرومغناطيسي من البحر، لكن القذيفة أُطلقت في المحيط بدلاً من استهداف سفينة حقيقية. تطوير المدفع الكهرومغناطيسي تعتزم وكالة ATLA على دراسة تكنولوجيا المدافع الكهرومغناطيسية منذ عام 2016، واستمرت الأبحاث حتى عام 2022 وتستخدم هذه المدافع الكهرباء لتسريع القذائف بسرعات قصوى، مما يوفر قدرة اختراق أكبر ومدى أطول من المدافع البحرية التقليدية. ► اقرأ أيضًا | الصين تكشف عن أول شريحة 6G في العالم تعمل على جميع الترددات وذكرت تقارير أن النموذج الأولي الياباني يمكن أن يحقق سرعة فوهة تصل إلى 6.5 ماخ (8,026 كيلومتر/ساعة) بعيار 40 ملم وتقلل أساليب الإطلاق الجديدة والمواد المتقدمة من تآكل السبطانة، مما يسمح بإطلاق 120 طلقة متتالية دون انخفاض في السرعة. تركز الأبحاث الحالية على تعزيز استقرار القذيفة أثناء الطيران، وتطوير نظام متخصص للتحكم في إطلاق النار، وتمكين القدرة على الإطلاق المستمر، كما تسعى ATLA لتطوير ذخائر ذات انفجار جوي للاشتباك مع الأهداف الجوية، مما يوسع دور المدفع إلى ما هو أبعد من العمليات المضادة للسفن. التطبيقات العسكرية تعمل طوكيو على تطوير المدفع الكهرومغناطيسي لتحقيق هدفين رئيسيين: اعتراض صواريخ كروز فرط الصوتية وتوفير قدرة عالية الاختراق مضادة للسفن. ويمكن للمدافع الكهرومغناطيسية المثبتة على السفن إطلاق قذائف «شظايا» قابلة للبرمجة ضد أسراب الطائرات أو الأهداف واسعة النطاق، أو قذائف صلبة عالية السرعة لضربات دقيقة تقلل من الأضرار الجانبية. وقال ماشاشي مورانو، الخبير الدفاعي في معهد هدسون: «الصواريخ المتقدمة المضادة للسفن تحلق بسرعات عالية بالقرب من سطح البحر، مما يجعل اعتراضها صعباً باستخدام صواريخ الدفاع الجوي التقليدية». ► اقرأ أيضًا | مؤتمر آبل 2025| دليلك الشامل لأحدث إصدارات هواتف آيفون واكسسواراتها وأشار مورانو إلى أن قذائف المدفع الكهرومغناطيسي أرخص بكثير من الصواريخ الاعتراضية التقليدية، لكنه حذر من أن الفعالية لا تزال تعتمد على معدل الإطلاق والمدى.