قناعاتي أن المتألق د.أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة والمهندس هاني أبوريدة أقدم عضو بالمكتب التنفيذي للفيفا ورئيس اتحاد الكرة المصري هما أكثر الناس حرصا على صعود المنتخب الأول لمونديال 2026 ؛ فقد جسدت انفعالات الوزير د.أشرف صبحي وهو يرتدي تي شيرت المنتخب الوطني في المقصورة الرئيسية فى لقاء إثيوبيا بالقاهرة مدى حبه وعشقه ورغبته في مرور الفراعنة نحو حلم المونديال إلى جانب حرصه الشديد على المتابعة وتذليل العقبات وتهيئة الأجواء الإيجابية من أجل خروج حلم للمونديال للنور .. أما المهندس هاني أبوريدة إلى جانب عشقه للوطن فهو يتطلع إلى تعزيز مسيرته الرائعة التى سبق له خلالها أن قاد منتخبات الفراعنة من قبل إلى إنجازات كبيرة فى مختلف الأعمار السنية أبرزها على الاطلاق عندما كان له دور محوري فى منح المنتخب الأول «اليائس آنذاك» قبلة الحياة في عام 2015 عقب غياب مصر عن نهائيات أمم أفريقيا ثلاث دورات متتالية فى أعقاب إحرازها للبطولة ثلاث مرات متتالية تحت قيادة المعلم حسن شحاتة.. ونجح باقتدار فى إعادة صياغة وترتيب أوراقه المبعثرة وأتمها بالتعاقد مع الداهية هيكتور كوبر المدير الفني السابق وقاده إلى نهائيات كان 2017 على حساب النسور النيجيرية الجارحة ووصل به إلى أبعد نقطة ولعب النهائي مع الكاميرون .. ولولا الحظ لتُوج الفراعنة بهذه البطولة الغالية ورغم احتلاله للوصافة إلا أن مصر الكروية آنذاك استحوذت على غالبية جوائز أوسكار الكاف ففاز مجلس اتحاد أبوريدة بأفضل مجلس فى قارة أفريقيا وأحرز محمد صلاح الكرة الذهبية كأفضل لاعب وكوبر كأفضل مدرب ؛ وكانت هذه الفترة العصيبة نقطة فاصلة فى عودة تحليق الفراعنة مجدداً فى سماء أفريقيا .. ويُحسب لأبوريدة قبوله مهمة الإشراف على المنتخب بشجاعة وجرأة ، لأنه لم يفكر فى تاريخه الشخصي الذى كان فى مهب الريح واختار مصلحة الوطن وقبل المهمة من خارج المجلس .. موقف أبوريدة الوطنى كان نقطة الانطلاق نحو بلوغ مصر مونديال روسيا 2018 وكان يومها قد اعتلى مقعد رئاسة الجبلاية بعد سنوات سمان ظل خلالها يخدم فى بلاط بيت الكرة المصري بإخلاص ناكراً لذاته حتى إنه كان رأس الحربة فى كل البطولات التي جناها الفراعنة فى فترة ولاية سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة الأسبق .. وكان هو نائبا لزاهر ولم يتأخر يوماً على خدمة مصر الكروية .. أبوريدة الذى وصل إلى أعلى مكانة يحلم بها أي نجم كروي بتواجده ضمن لجنة عظماء الكرة الستة التى تحكم وتتحكم فى مقاليد وقوانين وقواعد كرة القدم فى العالم لا شك أنه الداعم القوي للكابتن حسام حسن المدير الفني للفراعنة فى الوقت الراهن والذى بات قاب قوسين أو أدنى من تحقيق حلم التأهل إلى مونديال 2026 ، لأنه مع خروج هذا الإنجاز إلى دائرة الضوء سيكون هو الرئيس التاريخي والمونديالي للكرة المصرية لأنها ستكون المرة الثانية التي يصعد فيها منتخب مصر للمونديال خلال ولايته .. أبوريدة الذى منعته نزلة برد حادة من مرافقة الفراعنة فى لقاء بوركينا فاسو السابق كان حاضرا وداعما ومساندا ومتابعا لكل كبيرة وصغيرة فى بعثة الفراعنة وأعلن مرارا وتكرارا دعمه للعميد وأشاد بالأداء الرجولى للاعبين أمام بوركينا فاسو مشددا على ثقته فى كتيبة العميد .. ليت حزب أعداء العميد يتعلمون من الوزير وأبوريدة كيف يكون الدعم فى المناسبات الكبري .. كل الأمنيات القلبية للعميد حسام حسن الذى قاد مصر لاعباً إلى مونديال إيطاليا 1990 أن يكرر إنجازه بقيادة المنتخب وهو مدرب ؛ وبعد تحقيق الإنجاز لنا حكايات وحكايات .. وإلى لقاء جديد.