أكد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، أن الخطاب الديني الأصيل يقوم بالأساس على نكران الذات والتجرد وانعدام الأنانية، مشددًا على أن الغاية منه هي خدمة المجتمع والوصول إلى المستهدف الحقيقي، وهو بناء إنسان واعٍ وقادر على مواجهة التحديات. وقال الأزهري، خلال كلمته في مؤتمر الهيئة القبطية الإنجيلية حول "الوعي وركائز التنمية المستدامة"، إن هناك فارقًا مهمًا بين الواجب العيني والواجب الكفائي، موضحًا أن الأخير يُعرف بأنه أمر جوهري مطلوب إنجازه بغض النظر عن القائم به، وهو ما يجعل المسؤولية تضامنية بين أبناء المجتمع. اقرأ أيضا| الأزهري: تجديد الخطاب الديني ضرورة أخلاقية لبناء وعي مجتمعي مستنير وأضاف أن المجتمع المصري اعتاد من الأزهر الشريف أن يكون حاضرًا في أوقات الشدة والشدائد، مشيرًا إلى أنه حينما جاءت الحملة الفرنسية إلى مصر، خرج الأزهر سريعًا للدفاع عن الوطن، وكان أول من تصدى لها حتى رحلت عن البلاد، مؤكدًا أن هذه الروح الوطنية تمثل جوهر الدور الأصيل للأزهر عبر تاريخه.