عواصم - وكالات الأنباء تعهد الجيش السودانى، أمس بفك الحصار الذى تفرضه قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر فى إقليم دارفور ومخيمات النازحين، مؤكداً نجاحه فى إيقاف تقدم تلك القوات فى المحور الجنوبى من المدينة. وأوضح مصدر عسكرى سودانى أن الجيش مصمم على وقف تهديدات قوات الدعم السريع واجتثاثها إلى الأبد، مشيرا إلى أن الدعم السريع مستمر فى قصف مخيمات النازحين والقرى، خصوصاً فى أطراف مدينة الفاشر. اقرأ أيضًا| القاهرة الإخبارية: الجيش السوداني يقصف مواقع الدعم السريع شمال الفاشر وأفادت مصادر طبية سودانية أن معظم مستشفيات الفاشر خرجت عن السيطرة بسبب القصف المتكرر من قوات الدعم السريع، مشيرة إلى أن هناك ضغطاً كبيراً على المستشفيات المتبقية والمراكز الصحية. وأشارت المصادر إلى أن 900 ألف شخص يعانون الجوع بسبب الحصار على الفاشر، موضحة أن مستشفى عطبرة استقبل أمس 6 قتلى و9 مصابين نتيجة انهيار بئر بمنطقة الباوقة بنهر النيل. ويتفاقم الوضع الإنسانى داخل مدينة الفاشر بشكل كبير فى ظل الحصار المفروض على المدينة واشتداد وطأة الجوع وعمليات القصف المدفعى من قبل قوات الدعم السريع على مواقع المدنيين. فى غضون ذلك، جدد عضو مجلس السيادة ونائب القائد العام للجيش السوداني، الفريق أول ركن شمس الدين كباشى، عزم الجيش على فك حصار الفاشر وبقية المدن الواقعة تحت سيطرة قوات الدعم السريع. اقرأ أيضًا| الجيش السودانى يصد هجومًا للدعم السريع وأكد فى خطاب من الخطوط الأمامية بكردفان، أنه لا تفاوض مع قوات «الدعم السريع». ومن المتوقع أن تدفع زيارة كباشى باتجاه تسارع وتيرة المعارك فى إقليمى دارفور وكردفان خلال الفترة المقبلة فى ظل تمسك الجيش بخيار الحسم العسكري. ويطال القصف المدفعى المتقطع من قوات «الدعم السريع» مواقع وأحياء بالفاشر تحت سيطرة الجيش. وذكرت مصادر أن قصف قوات «الدعم السريع» على أحياء مدينة الفاشر يوقع ضحايا بين المدنيين بشكل شبه يومي، فيما أدى الحصار إلى ارتفاع حاد فى أسعار المواد الغذائية ونفادها فى كثير من الأحيان، إضافة إلى تدهور الوضع الصحى بعد خروج معظم المستشفيات والمراكز الصحية عن الخدمة إثر القصف والتدمير. ويخوض الجيش السودانى وقوات «الدعم السريع» منذ منتصف أبريل 2023 حرباً أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص، ونزوح ولجوء نحو 15 مليوناً، بحسب الأممالمتحدة والسلطات المحلية، بينما قدرت دراسة أعدتها جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفاً.