أفادت مصادر في الأممالمتحدة بسقوط عدد من الضحايا، نتيجة قصف استهدف مخيمًا للاجئين في جنوب السودان وسط أنباء عن تجدد المعارك بين القوات السودانية وعناصر "الجيش الشعبي" في ولاية "جنوب كردفان" وأكد متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة -بان كي مون- أن قنبلتين على الأقل سقطتا قرب مخيم "بيدا" للاجئين في دولة جنوب السودان، وقال: "إننا قلقون جدًا لأن هذه القنابل سقطت في منطقة يعيش فيها آلاف اللاجئين الذين فروا من المعارك العنيفة في ولايتي جنوب كردفان، والنيل الأزرق.. وفي الخرطوم، ذكر الناطق باسم الجيش السوداني -العقيد الصوارمي خالد- أن قوات "الجيش الشعبي" شنت هجومًا "غادرًا" فجر أمس -الخميس- بقوات كبيرة مدعومة بالدبابات والمدفعية، على مدينة "تلودي"، في جنوب كردفان. وأضاف أن القوات السودانية تصدت للقوات المهاجمة على بعد 5 كيلومترات جنوبالمدينة، حيث دارت "معركة كبيرة"، بحسب وصفه، اضطرت بعدها "فلول الجيش الشعبي" إلى الهرب، بعد تدمير معظم قواتها، تاركةً وراءها عددًا من القتلى، مشيرًا إلى سقوط عدد من "الشهداء" والجرحى بالقوات السودانية. وقال إن القوات المسلحة تمكنت من الاستيلاء على دبابة "تي-55" بحالة جيدة، كان يقودها طاقم جنود من جمهورية جنوب السودان، قتلوا أثناء الاشتباك، كما استولت القوات السودانية على عدد من الأسلحة والذخائر بحالة جيدة.. وكان مندوب السودان الدائم في الأممالمتحدة -السفير دفع الله الحاج علي- قد اتهم الحركات المسلحة والحركة الشعبية في "النيل الأزرق" و"جنوب كردفان"، في وقت سابق الأربعاء، باستهداف المدنيين واستخدامهم كدروع بشرية في مناطق النزاعات.. وقال، في خطاب أمام مجلس الأمن في جلسته حول حماية المدنيين في الصراعات المسلحة، إن "العديد من الحركات المسلحة أصبحت تعمل عن قصد، على مهاجمة المناطق المأهولة بالسكان، واستخدام المدنيين كدروع بشرية، مثلما يحدث في دارفور، وما حدث مؤخرًا في جبال النوبة، عندما هاجمت الحركة الشعبية مدينتي تلودي وكادوقلي. ." ودعا السفير السوداني المنظمة الدولية إلى إعطاء الأولوية لعمليات صناعة السلام والتسويات السياسية، لإرغام المجموعات المسلحة على الدخول في المفاوضات السلمية . . يُذكر أن رئيس جنوب السودان -سيلفا كير ميارديت- قام قبل شهر بزيارة إلى الخرطوم -هى الأولى بعد توليه رئاسة الدولة الوليدة- أعلن خلالها توصله إلى اتفاق مع الرئيس السوداني -عمر البشير- على تسوية الخلافات العالقة بين الجانبين سلميًا، وعدم اللجوء إلى أي عمل عسكري، مهما كانت طبيعة الخلافات بين الجانبين.