لو فاز ريبيرو على بيراميدز لأصبح أفضل مدرب فى تاريخ الأهلى، ولكن عندما خسر بنتيجة كبيرة علقت له المشانق، وأصبح طرده من القبيلة الحمراء أمر حتمى وهذا هو حال كرة القدم. مدربون كثيرون حضروا لتولى المسئولية الفنية للنادى الأهلى وتركوا بصمات كبيرة جداً، وإلى الآن الجماهير لم تنساهم، الأجيال القديمة مازالت تذكر بالخير المجرى هيديكوتى، والألمانى فايتسا الذى غيّر طريقة اللعب فى مصر إلى 4/4/2، وبالتأكيد الجنرال الراحل محمود الجوهري، ومؤخراً استطاع البرتغالى مانويل جوزيه أن يكون نجم الشباك بفضل البطولات التى حصدها محلياً وقارياً ونصبت الأهلى زعيماً على القارة السمراء. بالتأكيد هذه الأسماء قدمت إضافات قوية جداً وسطرت تاريخاً مع القلعة الحمراء وحققت بطولات وساهمت فى زيادة شعبية الفارس الأحمر، وأثبت أن المدربين قادرين على هذا وليس اللاعبين فقط، وطبيعي عندما يخسر المدرب لا يكون له مكان فى المدرجات. موسيماني حضر إلى الأهلي وكانت تجربة مميزة حيث جاء الجنوب إفريقى من صن داونز المنافس الأول للفارس الأحمر فى إفريقيا واستطاع أن يحقق بطولات منها دورى الأبطال مرتين وبرونزيتي مونديال الأندية، ولكن النهاية جاءت مؤلمة بسبب خسارته الدورى، وهناك مدربين كثيرين جاءوا إلى مصر واستطاعوا استغلال حمى البداية ولكن بمرور الوقت عادوا إلى بلادهم بعد مطالبة الجماهير بإقالتهم. ريبيرو عينة خاصة جداً صعب تقيسه، واختلفت الآراء عليه وعندما جاء من فريق أورلاندو بايرتس الجنوب إفريقى وهو فريق صغير وكان يلعب كرة سريعة ولديه شراسة هجومية وتصدر مجموعته على حساب الأهلى فى نسخة دورى الأبطال العام الماضى قبل أن يطيح به بيراميدز من قبل النهائى وبدايته كانت صعبة فى مونديال أمريكا للأندية حيث جاء من الدار للنار ولعب ثلاث مباريات وكانت الجماهير تمنى نفسها بعبور دور المجموعات خاصة بعد الدعم الكبير بالصفقات المميزة ولكن النتائج كانت مخيبة وعاد الفارس الأحمر للجزيرة بعد المباريات الثلاث والتى أهدر خلالها أهدافاً كانت كفيلة بتواجده فى الأدوار التالية مثل الهلال زعيم السعودية وأسيا الذى وصل لدور الثمانية. مباريات الدوري الأربع التى خاضها ريبيرو ولم يحقق فيها إلا فوزاً واحداً على فاركو أثبت أن البطل التاريخى للبطولة ليس فى حالته حتى الآن خاصة أن الإسبانى كان يتعامل مع مراكز النجوم بعشوائية والأهم أنه «ساكت» طوال الوقت وليس من نوعية المدربين الحماسيين وبالتالى أصبح الأداء بارداً. حتى الآن الأهلي «مش مظبوط»، وبيراميدز كان متفوقاً في كل شىء هجومياً ودفاعياً ورغبة فى الفوز، والكرواتى يورتشيتش مدرب ليس بالعبقرى ولكن لديه لاعبين أجانب وعرب مميزين ولعبوا دوراً مؤثراً فى الخروج بالنقاط الثلاث لأن أخطائهم غير موجودة و«عشوائية» لاعبى الأهلى وغياب النجوم الذين جاءوا بمئات الملايين سهل مهمة الفريق السماوى. وضع الأهلى فى جدول ترتيب الدورى محرج جداً لأن الجماهير اعتادت على الانتصارات والمكسب فقط خاصة فى ظل الصفقات الكثيرة المميزة التى تعاقد معها المجلس قبل المونديال، وبالتالى كان الكلام على الدورى أنه فى المتناول وأن فوز الأهلى بالثلاثة على أى منافس مضمون، وبالتأكيد أن غياب إمام عاشور ومروان عطية عن وسط الأهلى مؤثر بالسلب على الفريق خاصة مع قدرة عاشور على التهديف والربط بين الخطوط مع مروان ولكن الأهلى فى النهاية يحتاج إلى مدرب شخصية يستطيع السيطرة على النجوم وغرفة خلع الملابس ويعيد الالتزام إلى الفريق الأحمر. ويالتأكيد أن مجلس الأهلي قادر على اتخاذ القرار الصحيح لتعديل الأوضاع خاصة أن على رأس المنظومة نجم كروى كبير وأسطورة في القلعة الحمراء ولكن القرار بتعيين خليفة ريبيرو يجب أن يخرج بسرعة، ومن وجهة نظري لو الاختيار سيكون للمدرب المصرى فإن حسام البدري الأنسب لأنه «مش بيعرف يهزر» من الآخر.