بالتأكيد أن مشاركة الأهلى فى مونديال الأندية بنسخته الأخيرة حدث كبير ينتظره عشاق الفانلة الحمراء فى جميع أرجاء المعمورة خاصة أن الفارس الأحمر سيظهر فجر الغد فى لقاء الافتتاح أمام بطل أمريكا إنترميامى بقيادة الساحر الأرجنتينى ليونيل ميسى الذى رغم كبر سنه إلا أنه مازال ينثر إبداعاته ولمساته العبقرية فوق المستطيل الأخضر. لم تكن مباراة باتشوكا المكسيكى الودية قبل المونديال مجرد بروفة لموقعة الافتتاح ولكنها عبرت عن رغبة من المدير الفنى الإسبانى الجديد للنادى الأهلى ريبيرو فى التعرف على إمكانيات جميع لاعبى الفريق الأحمر الذين أشركهم جميعًا فى تلك التجربة من أجل الوقوف على هوية التشكيل الأمثل الذى سيخوض به معترك المونديال فى بلاد العم سام، وأعجبنى فى هذه المباراة تريزيجيه وبن رمضان من الصفقات الجديدة، كما أن زيزو يحتاج لمزيد من الوقت حتى ينسجم مع الفريق الأحمر ويقدم المستوى المعروف عنه والذى جعله يحظى بمكانة كبيرة فى الكرة المصرية عندما كان يرتدى الفانلة البيضاء. بلا شك أن الفيفا يولى هذه النسخة من المونديال اهتمامًا كبيرًا بعدما ارتفع عدد الفرق المشاركة إلى 32 من عمالقة الساحرة المستديرة فى العالم لزيادة الموارد المالية وبالتالى مسئولية الأهلى كبيرة فى الحفاظ على مسيرة النجاح التى حققها من قبل فى البطولة بالفوز بالميدالية البرونزية ثلاث مرات مع ثلاثة مدربين مختلفين الأسطورة البرتغالية مانويل جوزيه والجنوب إفريقى بيتسو موسيمانى والسويسرى العبقرى كولر الذى تمت إقالته قبل المونديال ليأتى ريبيرو الأسبانى ومعه عماد النحاس المتوج بلقب الدورى. من وجهة نظرى أن مجموعة النادى الأهلى متزنة ومتكافئة ويمكن لبطل مصر وإفريقيا العبور منها للأدوار التالية بسلام خاصة أن لقاء الافتتاح مع إنتر ميامى الذى يضم عواجيز برشلونة السابقين ميسى وسواريز وجوردى ألبا وبوسكيتش ليسوا بالفريق المرعب أو المخيف وقدرات لاعبى الأهلى والإسكواد القوى الموجود قادر على الفوز بداية من الشناوى فى حراسة العرين الأحمر وأشرف دارى وياسر إبراهيم والوافد الجديد أحمد رمضان بيكهام فى الدفاع ومحمد هانى وكريم الدبيس على الجانبين وفى وسط الملعب نجوم من العيار الثقيل أمثال إمام عاشور أفضل لاعب فى مصر ومروان عطية والعائد من الإعارة الدبابة المالية آليو ديانج والتونسى محمد على بن رمضان وحمدى فتحى ومعهم فى الأجنحة الهجومية أوراق وأسلحة فتاكة تريزيجيه وبن شرقى يسارًا وزيزو والشحات وطاهر يمنيًا وفى الهجوم الفدائى وسام والمدفعجى جراديشار. كما يتسطيع الأهلى تقديم عروض قوية أمام بورتو البرتغالى وبالميراس البرازيلى اللذين بكل تأكيد أرحم من مجموعة العين الإماراتى والوداد المغربى ممثلى العرب فى مجموعة مانشيستر سيتى الإنجليزى واليوفى الإيطالى، فى الوقت الذى يقع فيه الهلال السعودى زعيم آسيا مع الريال الإسبانى أكثر الأندية الأوروبية حصولًا على الألقاب ومعهما باتشوكا المكسيكى وسالزبورج النمساوى وجاء الترجى التونسى فى مجموعة تشيلسى الإنجليزى وفلامنجو البرازيلى و لوس أنجلوس إف سى الأمريكى. بالتوفيق للأهلى وبإذن الله يتأهل من هذه المجموعة وكل التوفيق أيضًا لسفراء العرب الهلال السعودى والعين الإماراتى والترجى التونسى والوداد المغربى فى هذه النسخة القوية من مونديال الأندية حتى يتحقق الحلم العربى برؤية فرقنا العربية تقارع كبار الأندية العربية مثلما فعلها أسود الأطلسى منتخب المغرب فى مونديال قطر 2020 بالحصول على المركز الرابع. الأزمة المالية التى يعانى منها الزمالك بالتأكيد لعبت دورًا فى رحيل زيزو عن القلعة البيضاء والانتقال إلى الغريم التقليدى الأهلى الأمر الذى أثر على شعبية المجلس الأبيض فى المدرجات وبالتالى لم يصبح هناك ولاء ولا انتماء للكيان ولكن لمن يدفع أكثر ولذلك من الوراد جدًا أن نرى البلدوزر مصطفى محمد أو المدافع القوى حسام عبدالمجيد بالفانلة الحمراء وهذا ليس عيبًا فى زمن الاحتراف والاغتراف المالى من اللاعبين الذين يبحثون عن المال والبطولات الموجودة بشكل دائم فى الأهلى. إدارة الزمالك مطالبة على وجه السرعة بتوفير موارد مالية تستطيع من خلالها مواجهة القوة الشرائية والتعاقدية لمنافسيه الأهلى وبيراميدز والبنك الأهلى وسيراميكا كليوباترا الذين دخلوا فى اللعبة بفضل الدعم المالى الكبير الموجود من إدارات أنديتهما مع الكبار ولذلك فاز سيراميكا بكأس عاصمة مصر للعام الثالث على التوالى ونافس البنك على اللقب وخسر فى النهائى وفقد فرصة التواجد فى الكونفيدرالية فى الأمتار الأخيرة من الدورى. جماهير الزمالك هى العنصر الأساسى فى انتصارات الزمالك الأخيرة وخاصة تتويجه بلقبى السوبر الأفريقى فى بداية الموسم وكأس مصر فى نهايته بفضل دعمها اللامحدود فى جميع الأوقات رغم ترهل القماشة الموجودة من اللاعبين وتغيير المدربين من رحيل جوميز لإقالة جروس ومن بعده بيسيرو وتوجيه خطاب شكر للرمادى. الجماهير الوفية للزمالك تشعر بأن هناك حالة برود فى اتخاذ القرار لإعادة بناء الفريق بصفقات قوية وتعيين مدير فنى أجنبى يستطيع تغيير الصورة الذهنية وإسعاد الجماهير خاصة بعدما ضرب ممدوح عباس الداعم الأكبر كرسى فى الكلوب وأعلن ترجله عن مشهد التزاماته المالية وهناك سيكون الأمر صعبًا على إدارة الزمالك التى يجب أن تبحث عن بدائل وتتخلص سريعًا من الاعتماد على «الأسبونسر» حتى تستطيع قيادة السفينة البيضاء لبر الأمان.