تاريخ طويل من الخيانة والعمالة لجماعة الإخوان الإرهابية، كشفت عنه الصهيونية العالمية، وهى تسارع الخطى لتنفيذ مخططها التوسعى الاستيطانى، أثناء سعيها المحموم لتحقيق حلم الشرق الأوسط الكبير، اصطدم هذا المشروع بمصر «القوة الضاربة» فى المنطقة العربية؛ والرافضة له قطعياً؛ فما كان من الصهيونية العالمية إلا أن أطلقت عملاءها وأذنابها فى حملة ممنهجة ضد الدولة المصرية، لتنفث سمومها من خلال إطلاق الشائعات، والتحريض الذى استهدف أمن واستقرار بلادنا..تاريخ جماعة الإخوان الإرهابية، يسرده، المحامى مختار نوح ، أحد أشهر المنشقين عن الجماعة الإرهابية، والذى أكد فى حوار خاص مع «الأخبار»، أن جماعة الإخوان تعيش أسوأ مراحلها، وتعانى من يأس شديد جعلها خاضعة للممولين، وأن التنظيم السرى الذى روّج له أفراده أنه كيان مرعب ليس إلا وسيط يتلقى التعليمات والخطط فيرسلها لأفراده وتابعيه ينفذونها.. وكشف، عن الدور الإجرامى لعباس منصور، الإخوانى الحمساوى، والذى يعمل كنائب لرئيس الكنيست الإسرائيلى، فيما يحدث فى غزة اليوم.. وأشاد نوح بدور مصر الداعم والمساند لأهل غزة، مؤكداً أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، رجل يتعامل مع الله إلى أبعد حد، وأن جزءًا مما فعله من أجل غزة، يستر الله به مصر، وفتح الكثير من الملفات فى تفاصيل الحوار التالى. ما تقدمه مصر من مساعدات لأهل غزة لا ينكره غير جاحد «الإرهابية» استقوت بأمريكا من قلب «رابعة».. ودعت للجهاد فى «القاهرة» الرئيس السيسى يسير على منهج علمى مدروس ■ كيف تقرأ التحركات الأخيرة للجماعة الإرهابية ضد الدولة المصرية ؟ - الجماعة تمر بمرحلة يأس، مما يترتب عليه أن تكون فى حالة طاعة شديدة جداً للممولين.. هم ذهبوا إلى أمريكا مرة ونحن لم نصفهم بأنهم عملاء أو جواسيس أو خونة، بل قلنا إنها جماعة ضالة، ووقفت آيات عرابى ومعها سبعة من الإخوان الكبار بأمريكا تتوسل إلى «الكونجرس» بقطع المعونة الأمريكية عن مصر ولكنهم فشلوا، ولم نصدق أيضاً أنهم جواسيس أو عملاء أو خونة إلى أن وصل الأمر أنه كان بأيديهم وقف حرب غزة فى الكنيست الإسرائيلى عن طريق منصور عباس، نائب رئيس الكنيست، ومع ذلك لم يوقفوها، بل هو من وافق على هذا القرار. ■ من هو منصور عباس؟ - منصور عباس، إخوانى حمساوى مجرم، بل هو أمير الإخوان المسلمين بالقسم الجنوبى فى تل أبيب، وكان من المفترض أن يسحب الثقة عن نتنياهو فى الكنيست ولكنه وقف معه ونجح نتنياهو بفضل أصوات الإخوان المسلمين وليس بأصوات غيرهم.. البعض يقول إن المتطرفين اليهود هم الذين ساندوا نتنياهو بل الحقيقة أن المجرمين الإخوان هم الذين ساندوه فى الانتخابات، وعدم سحب الثقة منه، وكذلك فى قرار احتلال غزة، الذى صوّت عليه فى الكنيست.. وهو أيضاً من نظّم الوقفة الاحتجاجية أمام السفارة المصرية فى «تل أبيب».. سقت لك عدداً من مظاهر الخيانة والجاسوسية، فهل نتعجب أنهم يقفون الآن لإحداث فوضى عند معبر رفح؟.. هذا مطلب إسرائيلى، هم لا يطلبون إدخال المعونات إلى غزة لأن المعونات تدخل، هم يريدون إحداث فوضى وفق المرسوم الصهيونى عند معبر رفح. البديل ■ وماذا عن مطلب حماس ؟ - حماس تريد حلاً للمشكلة، هى تدفع كرامتها وسرية خيانتها إلى العلن لأنها تريد معاونة إسرائيل حتى آخر رمق كى تسمح لها بإدارة غزة أو إدارة الجزء البديل من غزة، إذن هم يريدون جزءاً بديلاً لأن الحديث عن غزة الآن أصبح صعباً. ■ وأين يقع ذلك الجزء البديل؟ - المطلب الأساسى لإسرائيل هو أى مدينة صغيرة، ولو فى حدود 500 متر مربع ستكفى أهل غزة لأنهم الآن يشجعون الهجرة الاختيارية فى مقابل النقود، ومع ذلك أهل غزة لم يهاجروا. قرائن ثابتة ■ هل استعاد التنظيم الدولى قوته ونشاطه مجدداً ؟ - فى رابعة، قال أحدهم فى الميكروفون: «لقد علمت أن الأسطول الأمريكى الآن يحيط بمصر».. هلل المجتمعون فى رابعة وقالوا «الله أكبر».. وكأنهم يريدون أن تحتلنا الولاياتالمتحدة.. كانت هناك أيضاً دعوة صريحة من الإخوان فى رابعة لأمريكا «أنقذونا».. اليوم نقرأ تصريحاً لمحمد إلهامى: «أن فتح القاهرة أولى من فتح تل أبيب».. وقوله: «إنه لو كان مكان حماس لبدأ الجهاد من القاهرة.. وهذه دعوة لقتل المصريين.. محمد إلهامى صانع قرار فى الإخوان ليس فرداً عادياً.. وبالتالى اللافت للنظر أنه من خلال ما عددته من قرائن لم يخرج تصريح واحد من الإخوان بالتكذيب أو الاعتذار أو بالتبرؤ من تلك التصريحات وأنها صدرت من أشخاص لا يمثلونهم.. إذن نفهم من ذلك أن تلك هى رسالة متأصلة لدى الإخوان. ■ هل التنظيم الدولى هو من خطط لمحاصرة السفارات المصرية بالخارج ؟ - الإخوان لا يخططون، إسرائيل من وضعت الخطة وهم ينفذون. القائد السرى ■ من الذى يقود التنظيم الدولى حالياً، وممن يستمد تمويله ؟ - الذى يقود التنظيم الدولى أربعة أشخاص، التنظيم السرى يقوده يحيى موسى وهو المسئول عن العمليات النوعية والقتل وحركة حسم ولكن هذا فى العلن أما القائد السرى فهو غير معروف، ومحمود حسين الفلسطينى، ومحيى الزايط المرشد السرى، وصلاح عبد الحق.. أما التمويل فمن لندن، وهى أيضاً من تموّل وكالات الأنباء الصحفية ولكن بشرط أن يتعامل الصحفيون معها مباشرة. ■ إذن كيف ترى إعلان إنجلترا، فى إطار تحرك دولى حالى للاعتراف بالدولة الفلسطينية؟ - ألم يكن هناك اعتراف بالدولة الفلسطينية من قبل؟ ما لم تعترف أمريكا ونتنياهو بالدولة الفلسطينية فلا جدوى من أى تحرك. ■ البيت الأبيض أعلن مؤخراً أنه يدرس إدراج الإخوان منظمة إرهابية، فهل هذا تحول فى نهج الإدارة الأمريكية ؟ - أشك أن البيت الأبيض يقوم بعمل ضد مشروع خارطة الشرق الأوسط الجديد.. لأن ذلك المشروع لن يحيا إلا بالإخوان وقصد وداعش وأنصار الشام وكل التنظيمات الإرهابية. خلاف جذرى ■ لماذا ترى ضعفاً فى الدور الأوروبى ؟ - لأن الدول الأوروبية لم تتوقع أن يكون الخلاف بينها وبين الولاياتالمتحدة جذرياً، وذلك لأنها تكلف أمريكا كثيراً، وأن أمريكا فى وضع صعب جداً اليوم، وهى تعانى من انقسام حاد بالداخل الأمريكى وهو يتزايد، كما أن الوضع الاقتصادى الأمريكى يزداد سوءاً بسبب عنجهية ترامب لأن تفكيره الاقتصادى هو تفكير «تجربة» وليس نابعاً من نظرية.. أراد من حرب إيران ال 5 تريليونات التى أخذها من دول الخليج لينقذ الموازنة ونظام المدفوعات كما أن تحرك إسرائيل فى سوريا يجلب له أموالاً.. سوريا بها بترول وذهب ومعادن، ومن المتوقع أن يضع ترامب يده رسمياً عليها قريباً. ■ هل من الممكن أن يكون هناك قرار دولى بوقف ما يحدث فى غزة ؟ - عندما يريد «دولى» أن يصدر قراراً سيحدث.. ولنتذكر عندما أراد «دولى» أن أمريكا تجتاح العراق فهو أجاز لها بذلك، «دولى» أراد أن أمريكا تستخدم القنابل المحرمة أمريكا نفذت، «دولى» أراد ألا يحاكم نتنياهو برغم أن المحكمة الدولية تطلب ذلك فلن يحاكم .. «دولى» أراد بوتين المنتصر فى حرب أوكرانيا لا يزور بلداً إلا بإذن من أمريكا فكان ذلك، ورفض بوتين أن يذهب إلى البلاد التى تطالب أمريكا بحبسه فيها. إذن «دولى» صاحب مزاج، يفعل ما يريد أن يفعله لذلك سمى بقرار دولى وفى النهاية «دولى» عند أمريكا.. ومن ثم كل نضال روسيا وكل نفقات الحروب التى تنفق حالياً هى من أجل أحادية القرار بمعنى هل سيظل النظام العالمى الجديد فى يد أمريكا، لأنه لو كان عادلاً كانت الأمور استقرت، إنما لأنه ظالم بدأت عملية البحث عن قرار آخر فرأينا نواة روسيا مع الصين ومصر مع كوريا، أما الهند فهى تتأرجح وتمسك العصا من المنتصف.. البداية التى حدثت من بعض التعاملات الاقتصادية بالعملات المحلية بدون الدولار أذهلت أمريكا لأنها اعتبرت أن روسيا تشجعت بمصر كما أن هذه البداية شجعت دولاً أخرى. نغزة فى قلب نتنياهو ■ ماذا عن الرؤية التحليلية أن زوال إسرائيل قد اقترب، هل تتفق معها؟ - نعم، لأن إسرائيل حالياً ضعيفة جداً والدليل أن إيران بظروفها التى ليست فى أفضل حال نجحت فى أن تجعل الداخل الإسرائيلى يهتز.. إسرائيل تفتقد لعدة عناصر منها عنصر الشعب وعنصر الجيش المقاتل.. الجندى المقاتل مثل الظمآن الذى يجرى على القتال وكأنه يجرى على إبريق من الماء.. الجندى الإسرائيلى يهرب من القتال، كما أن أولاد نتنياهو لم يلتحقوا بالجيش وهذه ستظل نغزة فى قلبه، بينما السادات عندما قاتل كان معه شقيقه، بالتالى كان صادقاً مع نفسه وهو يقاتل.. نتنياهو مثله مثل كل المسئولين قاموا بتهريب أولادهم من القتال، كذلك المتدينون الذين هم أنصار إسرائيل، والذين يحبون رب إسرائيل ويتقربون إليه لا يقاتلون، هذا الأمر أحدث فجوة كبيرة جداً.. هذا فضلاً عن أن الاقتصاد الإسرائيلى يعتمد على أمريكا وعندما دخلت إسرائيل حرباً مع إيران اهتزت، ولأن إيران لم تكن تنوى القتال هى الأخرى اهتزت، من أجل هذا أعلن أنه لا فائز ولا مهزوم. مجرد جملة ■ الفترة الأخيرة شهدت تقارباً بين حماس والجماعة الإرهابية، فهل هذا معناه أن حماس تراجعت عن تبرئها من الجماعة، وعادت إلى أحضانها من جديد؟ - هذه كانت مجرد جملة قالها إسماعيل هنية فى حديث وتراجع عنها وتراجعوا كلهم عنها.. بالتالى من الناحية العملية لا يمكن أن تتبرأ حماس من الإخوان لأن الإخوان بالنسبة لحماس هى الدولة التى ستلجأ إليها حماس قبل تحرير بيت المقدس حسب زعمهم، لذلك محمد مرسى عندما استلم الحكم فى مصر حماس فتحت له كل السجون، وطلائع القسام دمرت له أبواب السجن الكبير وأخرجت منه مساجين حزب الله وغيرهم، واستقر الأمر لحماس أن يحتلوا سيناء واتفقوا مع محمد مرسى على الطريقة فهو لم يكن بإمكانه أن يبيع لحماس أرض سيناء إنما يستخرج لهم بطاقات رقم قومى مصرى فقط.. كل هذا تم والمخابرات المصرية ترصد وحينما وجدت أن حلايب وشلاتين فى خطر وأن سيناء أيضاً فى خطر أطلق الجيش المصرى صفارة الخطر فى هذه اللحظة.. أمريكا كانت تظن أن الجيش سينتظر ولن يتحرك سريعاً لأن البرادعى أقنعهم بذلك ظناً منه أنه عندما أثار الأمر فى مجلس الوزراء آنذاك أنه سيتم النقاش معه فى ذلك إلا أنه فوجئ أن الجيش حسم الأمر فشعر بالخجل أمام أسياده فحمل عصاه ورحل. ■ ما الهدف من إنشاء حركة حماس؟ - لم نعرف ما الهدف الذى من أجله أنشئت حماس، لكن من أنشأها هى إسرائيل وإحدى الدول العربية.. بعد أن أنشئت حماس أعلنت أنها ضد السلاح وأنها ضد الكفاح المسلح وانقسمت على جبهة التحرير لأنها مسلحة وأعلنت أنها سلمية فانشق عنها جزءان: جزء رأسه منصور عباس وهو الجزء الجنوبى، وجزء رأسه القيادة التاريخية لحماس وكانت سلمية ولا أعرف ما الذى حوّل حماس إلى مسلحة حتى أنها طالبت بإلغاء السلاح وهو نفس الطلب الذى يطلب منها الآن. ■ ما تأثير حركة حماس على القضية الفلسطينية؟ - أبرز الآثار القضاء على منظمة التحرير، إحداث شقاق فى الجبهة الفلسطينية، قسمة الخريطة الفلسطينية التى منحتها الاتفاقيات الدولية للفلسطينيين الضفة الغربيةوغزة، تقزيم غزة حتى يكون بينها وبين الضفة الغربية حدود ومساحات. حماس عندما كانت تعلن أنها ستقاتل كنا نفرح ونشجعهم ولكننا لم ننس أيضاً أن الذى أنشأها هى إسرائيل، وأنه عندما سيطرت حماس على غزة وحكمتها كانت ال 40 مليون دولار قيمة المرتبات تصل عن طريق إحدى الدول العربية إلى إسرائيل ومنها إلى حماس. الحكم ■ ماذا تعنى القضية الفلسطينية لحماس؟ - الحكم والسيطرة، لذلك الخلاف الآن فى النقاش والتفاوض أن حماس لا تريد أن تلقى السلاح ولا تريد أن تترك الحكم. ■ هل إسرائيل تستطيع أن تقضى على حماس؟ - من يقول إنها لا تستطيع يسأل نفسه كيف قضت إسرائيل على حزب الله وكيف أضعفت إيران.. حماس ليست بقوة إسرائيل إنما بخيانة الأفراد.. حماس بها خونة وإذا طلبت إسرائيل تسليم قادة حماس لمحاكمتهم سيتم تسليمهم. ■ وماذا عن «الجماعة الإرهابية» هل ستسمح بذلك؟ - حماس فيما مضى كانت محل إعجاب أهل غزة، لكن اليوم كل الدول العربية ضدها، كما أنها حاربت مصر، وتدخلت فى إدارة مصر أثناء فترة حكم مرسى وهى من فتحت السجون، وقتلت النائب العام بواسطة من دربتهم طلائع القسام. ارتباط وثيق ■ هل توجد علاقة بين حماس وحركة حسم؟ - حماس هى «حسم».. الجماعات المسلحة لا تنفصل عن بعضها البعض تتناقل الخبرات فيما بينها، بمعنى القوى المسلحة فى أفغانستان كانت هى من تعلم السلفية الجهادية القوى المسلحة فى مصر، وآخر قضية للسلفية الجهادية كانوا يدرسون فك وتركيب التفجيرات عن بعد فى بيشاور. إذن الجماعات المسلحة مرتبطة كلها ببعض. ■ ماذا كان مخططاً بظهور حركة حسم فى مصر مطلع الشهر الماضى؟ - عمليات ارهابية «متكلفة».. لكن علينا أن ننتبه لشيء مهم أن كل التحركات الخاصة بالأمن المصرى خلال الفترة الأخيرة بمعنى لا صحفى ولا شيخ غفر يعرف عنها شيئاً.. مثلها مثل عملية هشام عشماوى، لقد تم القبض عليه واعترف بكل شيء ثم جاء إلى مصر مصاباً وتم علاجه ومحاكمته ثم إعدامه.. ومن ثم لا يجب الالتفات لأى خبر سوى البيانات الرسمية الصادرة عن الجهات الأمنية المصرية. ■ هل تسعى «الجماعة الإرهابية» لعودة التوتر إلى الشارع المصرى؟ - هذا أمر مستحيل لأنه يوجد تعاون وتنسيق كامل بين أجهزة الدولة الأمنية المختلفة. تحوّل محمود ■ هل انفصلت الجماعة الإرهابية عن الشارع المصرى؟ - بالتأكيد.. الإخوان فقدوا شعبيتهم تماماً، والدليل أذكر أنه عندما كان يتم القبض على وأنا فى شبابى كان الأمن يذهب بى إلى مبنى الإذاعة والتليفزيون بالشريفين للحصول على بصمة صوتى، وكانت الناس عندما ترانى تصفق لى وكنت أرفع يدى ملوحاً لهم وكأنى بطل.. الناس كانت زمان منقسمة على نفسها بسبب مواقف الدولة فى العصور السابقة من الإخوان.. والرئيس السيسى حالياً يدفع ثمن كل شيء ورثه بما فيه وضع الإخوان الجماهيرى.. أما اليوم فقد ضاع هذا الوضع الجماهيرى بسبب الجهود الإعلامية، والدراما، والحركة الشعبية على وسائل التواصل الاجتماعى وهى حركة غير متقنة، وكذلك مقدمو المحتوى للمنصات الرقمية، وال (يوتيوبر) الجدد من الشباب الرائع، وعن نفسى أستمتع جداً بمتابعتهم على الرغم من بعض أخطائه الفنية سواء فى الإلقاء أو الإطالة إلا أنهم أفضل حالاً من مذيعين أصبحت أجد صعوبة فى الاستماع إليهم على الرغم من أنهم يقدمون ما أحب أن أسمعه.. الإعلام المصرى يشهد انقلاباً فلقد سقطت عروش أشخاص كثيرة وحل محلهم أبطال جدد تألقوا خلال العشر سنوات الماضية، هم يجتهدون فى الوصول إلى المعلومة ويقدمونها بأسلوب رائع فأصبح لهم متابعون بزيادة 40 ضعفاً على أسماء احتكرت الإعلام لفترات طويلة. ■ إذن هل ترى أن الدولة نجحت فى التصدى للتنظيم الدولى بأدواته؟ - مما لاشك فيه، التنظيم أصبح مرفوضاً من الشعب، وإذا ظهر الإخوانى اليوم فى الشارع الناس تضربه بالطوب لأنه لم يقتل فقط بل قتل أمام الناس.. لقد اختبأوا للشيخ على جمعة فى عز الظهر، واغتيال النائب العام الشهيد هشام بركات تم أثناء ذهابه إلى عمله صباحاً، بالإضافة إلى أن الإخوان الذين تم القبض عليهم فى هذه القضية يتمتعون بغباء غير عادى، والدليل الزوج الذى أعطى لزوجته رسالة يعترف فيها بأسماء المجموعة لأنه شك أن تلك المجموعة موفدة من يحيى موسى لينفذوا جريمتهم، وطلب منها فى حال عدم عودته أن تسلم الرسالة إلى الأمن، وعندما عاد مزقت الرسالة ولكن بعد أن حصلت منها على صورة التقطتها وحفظتها على هاتفها المحمول، بالتالى كان من السهل اكتشاف ذلك أثناء التحقيقات. مستشارون «حريفة» ■ كيف ترى الدعم المصرى للقضية الفلسطينية؟ - لم يكن متوقعاً وأكثر من رائع وربما نرزق بهذا الذى نفعله، فما تقدمه مصر من مساعدات لأهل غزة لا ينكره غير جاحد ، وظنى أن الرئيس السيسى يسير على منهج علمى، ومدروس، ويفكر ببعد، ويستعين بأهل الخبرة، وله «مستشارون حريفة» ويسمع كلامهم هذا من ناحية الدنيا، أما من الناحية الدينية فهو رجل يتعامل مع الله إلى أبعد حد.. أقول هذا وأنا ألمسه وأعيش معه يوماً بيوم.. لقد قابلت الرئيس السيسى فوجدته رجلاً شفافاً وعصامياً، لذلك جزء مما فعله من أجل غزة يستر الله به مصر.. تأكدى أن مستوى الفقر فى مصر تغير كثيراً فى العشر سنوات الأخيرة.. أعرف ناساً فى بلدتى بالريف يحصلون على معاشات تصل إلى 5 و6 آلاف جنيه، وهم من العدم.. مصر تعطى معاشاً لمن لا معاش له وهذا هو الفارق بين اليوم والأمس.. مصر قدمت لغزة ما يكرم به الشعب المصرى. ■ كيف ترى مصر المستقبل؟ - سيتطور إعلامها، سنخرج من المأزق الذى نعيشه اليوم ربما ستكون خطواتنا على مراحل إلا أننا سننجح إن شاء الله.. سيتحسن الاقتصاد جداً وأعتقد أن مع بداية العام القادم سيتخطى ما هو معلن من الاحتياطى النقدى بالبنك المركزى إلى ما يقترب من ضعفه.