كيف تفرق بين فقدان الذاكرة الطبيعي ومرض ألزهايمر؟

مع تزايد حالات الخرف حول العالم، أصبح كثيرون في حالة قلق دائم من أي علامة تشير إلى تراجع الذاكرة أو بداية الإصابة بمرض ألزهايمر.
وبحسب الإحصاءات، يعد الخرف اليوم السبب الأول للوفيات في المملكة المتحدة، وألزهايمر هو الشكل الأكثر شيوعاً منه، إذ يمثل حوالي 60% من الحالات، ويصيب أكثر من مليون شخص في بريطانيا وحدها؛ بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.
متى يكون النسيان طبيعياً؟
الدكتور بيتر رابن، أستاذ في جامعة ميريلاند ومؤلف كتاب هل هو ألزهايمر؟، يوضح أن النسيان البسيط أمر طبيعي مع التقدم في العمر.
ويشرح قائلاً: صعوبة تذكر الأسماء أو الكلمات تبدأ أحياناً في الثلاثينات والأربعينات، لكنها تصبح أكثر وضوحاً في الستينات والسبعينات.
إذا نسيت اسماً أو كلمة ثم تذكرتها بعد دقائق قليلة، فهذا يُعتبر جزءاً من الشيخوخة الطبيعية وليس مرضاً.
متى يدق جرس الإنذار؟
بحسب الخبير، هناك علامات تستدعي القلق واستشارة الطبيب، منها:
تكرار نسيان المواعيد أو الأحداث الهامة مثل زيارة الطبيب أو حضور مناسبة، خاصة إذا احتاج الشخص إلى التذكير بها عدة مرات.
مواجهة صعوبة في أداء مهام يومية اعتاد عليها مثل الطبخ، دفع الفواتير، استخدام الكمبيوتر أو حتى تشغيل الميكروويف.
فقدان القدرة على القيام بالأشياء الروتينية التي يجب أن تتحول إلى عادة تلقائية بمرور الوقت.
اقرأ أيضا | دراسة ..عادات يومية تُبطئ التدهور المعرفي
هناك نحو 900 ألف مصاب بالخرف في بريطانيا حالياً، ويتوقع أن يتضاعف العدد ليصل إلى 1.7 مليون خلال العقدين المقبلين مع ارتفاع متوسط العمر.
مرض ألزهايمر وحده يصيب قرابة 982 ألف شخص في المملكة المتحدة.
من أبرز أعراضه المبكرة: مشاكل في الذاكرة، صعوبات في التفكير والتركيز، ومشاكل في اللغة، وهي أعراض تتفاقم مع مرور الوقت.