ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن النسيان والخلط بين الكلمات وصعوبة التركيز يمكن أن تكون جزءا طبيعيا من الشيخوخة. وأضافت الصحيفة، أنها يمكن أن تكون مؤشرات على الخرف، حالة ضعف الذاكرة التي تصيب نحو مليون بريطاني و7 ملايين أمريكي، وبالإضافة إلى فقدان الذاكرة يمكن للخرف أن يؤثر على طريقة تحدث الشخص وتفكيره ومشاعره وتصرفاته. وتحدثت "ديلي ميل"، مع بعض الخبراء لمعرفة كيفية التمييز بين الحالة والعلامات العادية على الشيخوخة. ويعتبر النسيان، مصدر إزعاج يصيب الجميع في مرحلة ما، ولكن مدى تكرار الأمر وحدته تعتبر مؤشرات رئيسية على ما إذا كانت عرض للخرف أم لا، بحسب خبراء. وقال الخبراء، إن العلامات الشائعة تتضمن نسيان شيء ما قيل لك قبل فترة، وضع الأشياء في غير مواضعها الصحيحة بين كل وقت وآخر، أو استغراق وقت أطول للعمل على مهام جديدة، مثل تنزيل واستخدام تطبيق جديد. ولكن تتضمن المؤشرات المحتملة للإصابة بالخرف "شعور الشخص بالضياع داخل منزله" أو "الخروج في أماكن مألوفة للغاية وأن يضل الطريق مجددا"، بحسب ما قاله بول إدواردز المدير في مؤسسة الخرف الخيرية بالمملكة المتحدة. وبدورها، قالت جيانا إنجينير المديرة في جمعية ألزهايمر بالمملكة المتحدة ل"ديلي ميل": "المشاكل المتعلقة بالذاكرة أو التفكير يمكن أن تكون علامة مبكرة على الخرف، ومع ذلك مع زيادة انشغال الحياة، يمكن أيضا أن تكون مؤشرا على الشعور بالضغط أو التقدم في العمر". وأضافت: "يمكن للكثير منا أن يبدأ في نسيان تفاصيل قيلت قبل فترة، لكن الشخص المصاب بالخرف غالبا ما ينسى الأشياء التي قيلت له للتو، وربما يعيدون السؤال نفسه مرارا وتكرارا، مثل: هل الباب مغلق؟، أو متى نغادر؟، وقد يتضمن الأمر وضع الأشياء في غير أماكنها المعتادة". وأوضحت إنجينير: "بالنسبة للشخص المصاب بالخرف، ربما تبدأ المهام المألوفة التي قاموا بها طوال حياتهم – مثل ارتداء الملابس وتغيير قنوات التلفاز لإيجاد مسلسلهم المفضل – تزداد صعوبة في أدائها". وتابعت: "ليقوم طبيب بتشخيص إصابة شخص ما بالخرف، يتعين أن يكون فقدانهم للذاكرة أكثر تواترا، ويؤثر تأثيرا كبيرا على حياتهم اليومية". وبحسب "ديلي ميل"، ليس من غير الشائع مواجهة صعوبة في إيجاد الكلمات المناسبة أو مشكلة في مواكبة المحادثة. وأكملت: "قد تكون هناك أوقات خلال المحادثة حيث يتشتت انتباهك أو تفقد التركيز ، وفي حين قد يخجلك الأمر، ليس بالضرورة أن يكون مؤشرا على وجود مشكلة ما". وحذرت من أنه إذا واصلت نسيان أسماء أغراض شائعة، وتواتر مواجهة صعوبة في إيجاد الكلمات المناسبة، أو سرعة فقدان التركيز لما يقوله شخص ما، يمكن أن يكون ذلك مؤشرات على الخرف. وقالت إنجينير: "يمكن لأعراض الخرف أن تتسبب في أن يصبح الشخص أكثر انسحابا من العمل، أو الأصدقاء، أو العائلة". وتابعت: "يجعل الخرف التفاعل اجتماعيا مع الآخرين أكثر صعوبة بكثير ومتعب، ويمكن أن يضرب شعور الشخص بالثقة بشدة". وأظهرت الدراسات الحديثة، أن المشاكل الصحية المرتبطة بالعينين يمكن أن تزيد بشكل كبير خطر الإصابة بالخرف.