دعا وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، اليوم الخميس 14 أغسطس، إلى تسريع وتيرة مشروع لبناء 3401 وحدة استيطانية في الضفة الغربيةالمحتلة، مطالبًا بضمّ الأراضي الفلسطينية ردا على إعلان عدة دول نيتها الاعتراف بدولة فلسطين. وجاءت مواقف سموتريتش خلال مؤتمر صحفي نظمه المجلس الإقليمي للمستوطنات "يشع" في مستوطنة "معاليه أدوميم"، إحدى المستوطنات الكبرى في الضفة الغربية، لشرح التقدم في مشروع E1 الذي يقع بينها وبين القدس. وهذا المشروع الاستيطاني الاستراتيجي والمسمى E1 سيقطع الضفة الغربية شطرين وسيحول نهائيا دون قيام دولة فلسطينية تتسم بتواصل جغرافي، بحسب معارضيه. وقال سموتريتش "من يريدون اليوم الاعتراف بدولة فلسطينية سيتلقون ردّنا على الأرض عبر أفعال ملموسة: منازل، أحياء، طرق وعائلات يهودية تبني حياتها". وأضاف "في هذا اليوم المهم، أدعو رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو إلى تطبيق السيادة الإسرائيلية في يهودا والسامرة (التسمية التوراتية للضفة الغربية)، والتخلي نهائيا عن فكرة تقسيم البلاد، وضمان أنه بحلول سبتمبر/ أيلول لن يكون أمام القادة الأوروبيين المنافقين ما يمكنهم الاعتراف به". وتابع "إذا اعترفتم بدولة فلسطينية في سبتمبر/ أيلول، فسيكون ردّنا تطبيق السيادة الإسرائيلية على جميع أجزاء يهودا والسامرة، ولن يبقى أمامكم أي شيء لتتصوروه"، وذلك حسب قوله. وحذر الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش على لسان المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك من أن هذا المشروع "إذا ترجم في شكل ملموس، فإنه سيضع حدا لأفق حل الدولتين وسيعزل شمال الضفة الغربية عن جنوبها". بدورها، قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس في بيان إن "قرار السلطات الإسرائيلية المضي قدما في مشروع E1 الاستيطاني يشكل تقويضا إضافيا لحل الدولتين وانتهاكا للقانون الدولي"، مضيفة أن "الاتحاد الأوروبي يحض إسرائيل على التراجع عن هذا القرار ويشير إلى تداعياته الواسعة النطاق".