عن وجوه كالحة صفيقة، وقحة لاتعرف الخجل، كشف اللثام ملامح الخيانة، وفضح الأنوف الذليلة الملطخة بالرغام، ووحل الاستسلام، حيث اصطف إخوان «تل أبيب» الخونة على الأرصفة أمام السفارة المصرية ينبحون، ويرفعون عقيرتهم بالشتم، والسباب لصرف الأنظار عن جرائم أسيادهم فى إسرائيل، وتوجيه اللوم، وتضليل الغضب نحو البلاد التى دفعت الأثمان الباهظة من دماء أبنائها، وهناء شعبها انتصارًا للحق الفلسطينى، وتضامنًا مع القضية العادلة، بدا مشهد هؤلاء الإخوان المتأسلمين المنحطين - وهم يهتفون بسب الأنصار الثابتين على المبدأ - عبثيًا هزليًا يستثير الغثيان، والرغبة فى البصق على تلك الوجوه المنحطة، السافلة من إخوان «تل أبيب» المنتمين إلى عرب 48، فقد تأكدت لملايين المخدوعين عمالة الإخوان الخونة المتأسلمين للصهيونية، وتحالفهم مع إسرائيل، وهو الأمر الذى كشفه مفكر مصرى عملاق منذ خمسينيات القرن الماضى، ولكن للأسف انبرى الكثيرون لنفى ذلك، ولكن بعد مشاهد تل أبيب المخزية لم تعد المغالطات مجدية، فقد سقط القناع، كما أنشد الشاعر الفلسطينى الفذ الراحل محمود درويش - الذى حلت ذكرى وفاته أمس الأول - فى قصيدته الرائعة «فى مديح الظل العالى»، سقط القناع عن القناع، والمفارقة أن «درويش» من عرب 48، فليس كلهم إخوانًا خونة منحطين، وأرجو أن تطوى هذه المشاهد الفاضحة، واللقطات الكاشفة صفحات الخداع التى لطالما سطرها الإخوان المتأسلمون استخفافًا بالبسطاء، وتغريرًا بالناشئة، والصاعدين، فهاهو ذا التحالف اللعين ينكشف على الملأ، بلا مواربة، أو تمويه، ولتحيا بلادنا المخلصة العزيزة، وليذهب الإخوان المتأسلمون الخونة المُدلَّسون إلى الجحيم.