تشابهت قلوبهم المريضة.. خوارج الأمس ،وأحفادهم من ذوى الفكر المتطرف المنحرف عن جادة الدين النقى فى نسخته الأصيلة التى لم تتلوث بسعار التكفير، والسقوط فى وحل الانحطاط الخلقى، وكما تعلمنا فى صغرنا من أهل بلادنا الطيبين أن المسلم من سلم الناس من لسانه، ويده، صار راسخا فى ضمائرنا أن الدين المعاملة ، وأن الرقى فى التعامل ،والتسامى الأخلاقى، والتسامح مع الآخرين هو روح ذلك الدين العظيم، وسائر الملل السماوية ،ولكن وجدنا على النقيض خوارج العصر، وفى مقدمتهم «الإخوان المتأسلمون» المجرمون لم يسلم أحد من ألسنتهم الحقودة « الفالتة» ،لا رئيس، ولا مواطن بسيط ،ولم ينج من شائعاتهم السافلة حاكم، أو محكوم، ومن أيديهم الملوثة بالدماء عانى الكثيرون الذين اغتالتهم جرائمهم الغادرة، أو اعتدت عليهم هجماتهم الهمجية من علماء، وساسة ،ومبدعين، وفنانين ، وبسطاء طيبين، طالت شرورهم المجرمة فئات مجتمعاتنا الآمنة بأسرها ،ولم ينج من تطاولهم، وسفالاتهم، وشائعاتهم المغرضة الوضيعة رؤساء مصر، وزعماء مسيرتها ،ومفكروها ،وقادة الرأى فيها ، فإخضاع الرقاب بالترويع والإرهاب هو دأب المجرمين دائما.. قديما، وحديثا، وفى كل العصور، وخوارج اليوم -وتتزعمهم الجماعة الإرهابية المجرمة المتأسلمة- هم وارثو الطرق الرديئة المنحطة من الخوارج القدامى .. نفس الأفكار الهدامة ،وذات الأساليب الهمجية، وعين الأثر البغيض ،والغرض الشرير فى تركيع الأوطان، والإساءة إلى الأديان، والتمهيد لمخططات الطامعين، والمستعمرين فى نهب الثروات ،واستعباد العباد، والبلاد ، فأرجو أن نفيق من غفوتنا، وننتبه إلى خطورة من يرتدى الأقنعة، ويتصنع الخطاب ،كى يسلبنا أمننا، وأماننا وحضن الأوطان الدافئ