ما أيسر أن تولول، وتهيل التراب على كل شىء، وترفع عقيرتك المزعجة بالصراخ، والنشيج والإرجاف، والتشكيك، وما أشق أن تعمل بإخلاص، وجهد، وتسهم في البناء، وتزرع، وتحصد، وتعبِّد الطرق، وتشيد الصروح فى شتى الأنحاء، وهؤلاء الإرهابيون الكذابون المخادعون من «الإخوان المتأسلمين»، وسائر أصناف الخوارج الذين تتعدد أسماؤهم، وتتشابه أفكارهم، وجرائمهم فى حق أوطانهم، وشعوبهم اختاروا الطريق الأسهل.. التشكيك والصراخ، والعويل، والهدم، الحقود ونبذوا خيار الإخلاص، والتفانى، والعمل الصادق المثابر لتحقيق خير الجموع، وشفافية الحشود. وخوارج العصر مثل خوارج العصور المولية، يظنون أنهم الأولى باعتلاء المنصات، وتقدم الصفوف، والسيطرة على الشعوب؛ لذلك لا يستنكفون أن يتحالفوا مع الشيطان فى سبيل الوصول إلى أغراضهم الدنيئة.. وأقصر الطرق وأسهلها يا سادة هو التشكيك والصراخ، والعويل، والولولة والنحيب لهز المجتمعات، ودفعها إلى هاوية السيولة والفوضى التى لا تبقى ولا تذر، وذلك ما يفعله خوارج اليوم من «الإخوان المتأسلمين» المجرمين المنحطين، هم وأشباههم، والمتعاطفون معهم يزعجون الأفق بصراخ بغيض يشكك فى كل شىء ويهيل التراب على أى انجاز، ويبثون الخوف من الغد، تماما كالشياطين التى تتوعد البشر بالفقر، والخوف، ودعونا نثق فى أنفسنا، وفى المخلصين من فرساننا المتأهبين لدرء أى خطر، وصد أى عدوان ولنقف إلى جوار أبطالنا الساهرين من أجل أن يديم الله العلى القدير رب الأكوان نعمة الأمن والأمان.