أعلن اليوم عن 3 مؤشرات اقتصادية هامة تعكس موجة من التحسن والاستقرار، وهى ارتفاع الاحتياطي النقدي الأجنبي لمصر، وصافي الأصول الأجنبية للقطاع المصرفي، مؤشر مديري المشتريات في مصر، وهو ما يعزز الثقة في قدرة الاقتصاد على مواجهة التحديات، ويفتح آفاقًا أوسع لمستقبل مزدهر. وأكد محمد عبد العال الخبير المصرفي، أنه تم الإعلان عن 3 مؤشرات اقتصادية مهمة، موضحا أن هذه الأرقام ليست مجرد مؤشرات إحصائية، بل هي بمثابة إشارات قوية على بداية مرحلة جديدة من النمو والتنمية المستدامة. وأوضح أن أهم هذه المؤشرات هو ارتفاع احتياطي النقد الأجنبي المحفوظ لدى البنك المركزى المصرى، إلى 49.036 مليار دولار في يوليو 2025، مقارنة ب 48.7 مليار دولار فى الشهر السابق، وهو ما يُعد إشارة قوية على أن مصر استطاعت أن تعزز من قدراتها المالية الخارجية، وتلبية التزاماتها الدولية، ويمنحها مرونة أكبر في التصدى للازمات الاقتصادية أو المالية العالمية. وأشار إلي ارتفاع الاحتياطي النقدي يعد دليلاً على نجاح السياسات النقدية والاقتصادية في جذب الاستثمارات الأجنبية، وتحسين تدفقات النقد الأجنبي، وهو أمر حاسم لاستقرار العملة الوطنية ودعم السوق المحلي، كما أن هذا الاحتياطى النقدى يكفى ويزيد كافة الاحتياجات الاستيرادية لمصر ، وسداد الالتزامات الخارجية لمدة تزيد عن 7 أشهر، بينما المقياس العالمى الآمن يتطلب تغطية الاحتياطى بالنقد الاجنبى لمدة 3 أشهر فقط . ولفت محمد عبد العال، إلي أن ثاني هذه المؤشرات هو ارتفاع مؤشر مديري المشتريات في مصر خلال يوليو 2025 مسجلاً مستوى قرب (المستوى المحايد 50 نقطة)، حيث أوضح تقرير مؤشر مديري المشتريات الرئيسي "PMI" لمصر الصادر عن "ستاندرد آند بورز جلوبال" "S&P Global"، اليوم الثلاثاء، أن المؤشر ارتفع من 48.8 نقطة إلى 49.5 نقطة في يوليو، واقتراب مؤشر مديري المشتريات من مستوى 50 نقطة هو إشارة حيوية على أن قطاع التصنيع والخدمات ( القطاع غير النفطى ) بدأ في العودة إلى نمط من النشاط المعتدل، مما يعكس تحسنًا في ثقة القطاع الخاص ومرونة الاقتصاد في مواجهة التحديات العالمية. وأكد أن هذا المستوى يُعد بمثابة إشارة مبكرة لانتعاش اقتصادي محتمل، حيث يُمكن أن يترجم إلى زيادة في الإنتاج وتوفير فرص عمل جديدة، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على معيشة المواطن المصري. وأشار الخبير المصرفي، إلي أن ثالث هذه المؤشرات هى ارتفاع صافى فائض أصول النقد الأجنبي للجهاز المصرفي إلى 14.49 مليار دولار في نهاية يوليو بدلا من 14.7 مليار دولار فى الشهر السابق، وهو ما يعكس قدرة القطاع المصرفي على إدارة الاحتياطيات بشكل أكثر كفاءة، و يُعزز من استقرار السيولة ويُحسن من قدرته على تمويل المشاريع والاستثمارات الوطنية، هذا الفائض يُعطي أملًا في أن مصر تسير على الطريق الصحيح نحو استدامة السياسات المالية والنقدية، ويُعزز من قدرتها على مواجهة أي تقلبات اقتصادية مستقبلية. وأوضح أن هذه المؤشرات الثلاث مجتمعة تُشدد على أن مصر تتجه نحو استقرار اقتصادي يعزز من قدرتها على جذب الاستثمارات، وتحقيق النمو المستدام، وتقليل الاعتماد على التمويل الخارجي بشكل مفرط. كما أنها تعكس نجاح السياسات النقدية للبنك المركزى المصرى في تحسين الأداء المالي والاحتياطي الأجنبي، وهو ما يساهم في بناء ثقة المستثمرين المحليين والأجانب، ويدعم استقرار سعر الصرف، ويعطي إشارات إيجابية لأسواق الأسهم والسندات. وأضاف أن تحسن هذه المؤشرات يُعد رسالة واضحة لمستثمرين وشركاء مصر الدوليين أن البلاد تتجه نحو مرحلة من التنمية الاقتصادية المستدامة، مع إدارة حكيمة للموارد، وتحقيق توازن بين النمو والسيطرة على التضخم، مما يعزز من مكانة مصر كمركز استثماري جاذب للفرص المستقبلية، مؤكدا أن هذه الأرقام ليست مجرد مؤشرات، بل هي بمثابة إشارات قوية على أن مصر تتجه نحو استقرار اقتصادي يعزز من قدرتها على مواجهة التحديات، ويفتح الطريق أمام مزيد من الفرص للتنمية والازدهار. اقرأ أيضا للمرة الأولى.. احتياطي النقد الأجنبي لمصر يتخطى ال 49 مليار دولار