أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم الإثنين 4 أغسطس، استشهاد أحد المصابين متأثرًا بجراحه التي أُصيب بها في غارة نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي على مدينة الخيام جنوبيلبنان، وأسفرت الغارة عن إصابة أربعة آخرين بجروح متفاوتة. وجاء القصف في إطار تصعيد مستمر تشهده المناطق الحدودية، حيث أطلقت مدفعية الاحتلال عدة قذائف باتجاه المنطقة الواقعة بين بلدتي مارون الراس ويارون في قضاء بنت جبيل، كما استهدفت بلدتي راميا وعيتا الشعب بقذائف مدفعية وصوتية، بحسب مصادر إعلامية لبنانية. وتتزامن هذه التطورات مع استمرار الخروقات الإسرائيلية في الجنوباللبناني والبقاع، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 27 نوفمبر، والذي أنهى مواجهات استمرت قرابة شهرين بين حزب الله والجيش الإسرائيلي. الخرق الجديد يعيد التوتر إلى المناطق الحدودية، ويثير مخاوف من عودة التصعيد العسكري، في ظل غياب أي مؤشرات على التزام فعلي من جانب الاحتلال بوقف الهجمات أو تقليص العمليات العسكرية قرب القرى اللبنانية المحاذية للحدود. وتطالب جهات لبنانية ودولية بضرورة احترام اتفاق وقف إطلاق النار وتحييد المدنيين عن المواجهات، وسط استمرار الانتهاكات التي تهدد بزعزعة الاستقرار في جنوبلبنان مجددًا.