في مشهد ديمقراطي يعكس وعي المواطن المصري بأهمية المشاركة السياسية، شهدت محافظة المنوفية صباح اليوم انطلاق فعاليات اليوم الأول من انتخابات مجلس الشيوخ، وسط إقبال ملحوظ من الناخبين على مختلف اللجان الانتخابية أمين الجبهة الوطنية بالشرقية يدلي بصوته في انتخابات مجلس الشيوخ 2025 منذ الساعات الأولى لفتح صناديق الاقتراع، توافدت أعداد من المواطنين، خاصة كبار السن والسيدات، حاملين بطاقاتهم الانتخابية، في مشهد يدل على الإصرار والولاء للوطن، رغم حرارة الطقس وبعد المسافات في بعض القرى. وقد تفقد اللواء إبراهيم أبو ليمون، محافظ المنوفية، عددًا من اللجان الانتخابية بمراكز شبين الكوم، وقويسنا، ومنوف، لمتابعة سير العملية الانتخابية والاطمئنان على تيسير الإجراءات أمام الناخبين، مشددًا على أهمية تطبيق الإجراءات الاحترازية لضمان سلامة الجميع. شهد مركز ومدينة قويسنا، انتظام العمل في جميع اللجان منذ الدقائق الأولى، وسط إشراف قضائي كامل، وتعاون ملحوظ من رجال الأمن، حيث انتشرت الخدمات الأمنية لتأمين محيط اللجان، مع توفير كراسي متحركة لكبار السن، وتخصيص أماكن انتظار مظللة أمام بعض اللجان. قامت هناء عقيلة، رئيسة مركز ومدينة قويسنا، بجولة تفقدية على لجان مدارس "قويسنا الثانوية"، و"كفر الشيخ إبراهيم"، وغيرها من المدارس التي تم تخصيصها كمقار انتخابية، مؤكدة أن غرفة العمليات المركزية لم تتلقَّ أي شكاوى أو معوقات، وأن كل الأمور تسير بانضباط. وعلى الجانب الآخر حرصت سيدات مسنات على الإدلاء بأصواتهن، بالإضافة إلى حوارات مع شباب حضروا للتصويت لأول مرة لقطات من قلب الحدث في قرية طوخ طنبشا، اصطحب شاب والدته الكفيفة إلى اللجنة وأعانها على الإدلاء بصوتها، في مشهد مؤثر. وفي لجنة مدرسة برهيم، شكّلت سيدات من أعمار متفاوتة طابورًا طويلًا وهن يرددن "تحيا مصر"، وسط تصفيق الحضور. لجان مدينة السادات شهدت حضورًا كثيفًا من الشباب الذين عبّروا عن حرصهم على دعم الدولة ومؤسساتها. اللافت في اليوم الأول هو الحضور الكثيف للمرأة المنوفية، التي أثبتت أنها في قلب المشهد السياسي، ليس فقط كناخبة بل كمراقبة ومشاركة في تنظيم اللجان أيضًا. وقد ظهرت نماذج نسائية في مواقع إشرافية، تؤكد مدى تمكين المرأة المصرية في الحياة العامة تؤكد مشاهد اليوم الأول من انتخابات مجلس الشيوخ بالمنوفية أن المواطن المنوفى ، ما زال يضرب أروع الأمثلة في المشاركة الوطنية. وأن هذا العرس الديمقراطي لم يكن ليكتمل دون دور فاعل من الأجهزة التنفيذية، والتنظيم المحكم، . وسط هذه الأجواء، يبقى الرهان الأكبر على وعي المواطن، الذي يعيد رسم مشهد سياسي جديد، ويتشبث بحقه في اختيار من يمثله في الغرفة الثانية للبرلمان، ليواصل مسيرة البناء والاستقرار.