أكدت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الأحد، أن "ما يجري من إرهاب المستوطنين المتواصل في الضفة الغربية، وآخرها الليلة الماضية في قرية عقربة جنوب نابلس، مدان ومرفوض، ويعكس إرهابا منظما بحماية سلطات الاحتلال ودعمها، بهدف إفشال جميع الجهود العربية والدولية الرامية إلى تحقيق وقف إطلاق النار وعودة الاستقرار والهدوء إلى المنطقة". أبو عبيدة: مستعدون للتعامل مع الصليب الأحمر لإدخال الطعام والدواء لأسرى الاحتلال وحمل "الاحتلال كامل المسؤولية عن تداعيات هذه الأعمال الإرهابية"، مطالبا "الإدارة الأمريكية بالتدخل الفوري والعاجل لوقف هذا العدوان الإسرائيلي قبل فوات الأوان، وإجبار سلطات الاحتلال على الامتثال لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي إذا أرادت حقاً تحقيق الأمن والاستقرار"، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية - وفا. وأكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، أن "السلام الحقيقي والدائم يتم من خلال الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وتجسيد قيام دولته الفلسطينية المستقلة"، مشدداً على أن "الاعترافات المتتالية بالدولة الفلسطينية تعكس الإرادة الدولية الحقيقية لوقف الحرب وتحقيق وقف إطلاق نار فوري ودائم، والالتزام بالشرعية الدولية كمجرع حقيقية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم، لأن السلام الحقيقي لا يمكن تحقيقه في ظل استمرار هذا العدوان". ودعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، في وقت سابق، إلى احتلال قطاع غزة وتشجيع سكانها على الهجرة الطوعية. ونشر بن غفير، تغريدة جديدة له على حسابه الرسمي على "إكس"، من داخل المسجد الأقصى خلال جولة استفزازية بالمسجد وأدائه لطقوس تلمودية داخل باحات المسجد نفسه. وقال بن غفير من قلب المسجد الأقصى: "يجب أن نحتل كل قطاع غزة ونعلن فرض السيادة عليه وندعم الهجرة الطوعية". ولم يكتف وزير الأمن القومي الإسرائيلي بذلك، بل زعم أن هذه هي الطريقة التي يمكن من خلاله إعادة المختطفين الإسرائيليين والانتصار في الحرب على حركة "حماس" في قطاع غزة. وفي سياق متصل، قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، سيمنح حركة حماس مهلة أخيرة لإعادة المحتجزين بالتنسيق مع الولاياتالمتحدة، بعدما زعم مبعوث الرئيس الأمريكي، ستيف ويتكوف، أن "حماس" أبدت استعدادًا لتسليم سلاحها. وأشارت القناة ال"12" الإسرائيلية أن الكابينت سيجتمع، غدًا الاثنين، لاتخاذ قرارات تتعلق بالخطوات المقبلة في غزة. وكشفت القناة، عن اتصالات متقدمة بين نتنياهو والرئيس الأمريكى دونالد ترامب حول مقترح يمنح "حماس" مهلة للإفراج عن جميع الأسرى، وأكدت أن الهدف من المقترح هو التوصل إلى اتفاق شامل لإدارة القطاع وتحسين الأوضاع الأمنية والإنسانية. وكان قد أبلغ ستيف ويتكوف عائلات الرهائن أنه يعمل مع الحكومة الإسرائسلية على خطة من شأنها إنهاء الحرب في غزة فعليا. وأكد ويتكوف أن "حماس" مستعدة لنزع سلاحها لإنهاء الحرب، على الرغم من أن الحركة أكدت مرارا أنها لن تُلقي سلاحها. وردت حركة حماس بشكل قاطع على ما نشرته بعض وسائل الإعلام، نقلًا عن المبعوث الأمريكي ويتكوف، من أن الحركة أبدت استعدادها لنزع سلاحها. وقالت "حماس" في بيان: "نؤكد مجددًا أن المقاومة وسلاحها استحقاق وطني وقانوني ما دام الاحتلال قائمًا، وقد أقرّته المواثيق والأعراف الدولية، ولا يمكن التخلي عنهما إلا باستعادة حقوقنا الوطنية كاملة، وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس". ويأتي ذلك في ظل تصاعد الضغوط الدولية، وطرح مبادرات سياسية تقودها واشنطن عبر مبعوثها ويتكوف، وبدعم معلن من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يروّج لخطة إعادة الإعمار في غزة مقابل إنهاء "قدرة حماس العسكرية". وتعتبر إسرائيل نزع سلاح "حماس" شرطا أساسيا لأي اتفاق لوقف إطلاق النار، لكن الحركة أكدت مرارا أنها غير مستعدة لنزع سلاحها. وفي الشهر الماضي، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أي دولة فلسطينية مستقلة في المستقبل بأنها منصة لتدمير إسرائيل، وقال إن السيطرة الأمنية على الأراضي الفلسطينية يجب أن تظل بيد إسرائيل لهذا السبب.