إسرائيل تواصل قتل منتظري المساعدات رغم زيارة «ويتكوف»

واصل الاحتلال الاسرائيلى عدوانه على مناطق متفرقة فى قطاع غزة حيث استشهد 22 فلسطينيًا فجر أمس من بينهم 12 من «المجوعين» منتظرى المساعدات و3 نساء، برصاص وقصف جيش الاحتلال الإسرائيلى فى أنحاء متفرقة من قطاع غزة، وذلك بالتزامن مع زيارة المبعوث الأمريكى الخاص، ستيف ويتكوف، للقطاع والأرضى المحتلة.
من جانبه، قال «ويتكوف» إن حركة حماس منفتحة على التخلى عن سلاحها، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ملتزم بإنهاء الحرب، وفق وسائل إعلام إسرائيلية. وتابع «ويتكوف» أن الخطة هى إنهاء الحرب، ويجب تغيير مسار التفاوض إلى مبدأ كل شىء أو لا شىء. وأشار إلى أن هناك جهدًا مشتركًا من إسرائيل والولايات المتحدة لتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وهناك صعوبات ونقص لكن لا يوجد تجويع، مضيفًا: «بعد أن نفند هذه المزاعم من حماس سنكون قادرين على مواصلة التفاوض لإنهاء الحرب وإعادة جميع الرهائن».
فى المقابل، أصدرت فصائل فلسطينية، أمس، بيانًا تنتقد فيه بشدة الزيارة التى قام بها «ويتكوف» إلى مراكز توزيع المساعدات فى قطاع غزة، واصفة إياها بأنها «مسرحية» مُعدّة مسبقًا لتضليل الرأى العام، وأوضحت أن زيارة ويتكوف لمراكز التوزيع التى تشرف عليها ما أطلق عليها «مؤسسة غزة الإنسانية» تهدف إلى تلميع صورة الاحتلال ومنحه غطاء سياسيًا لإدارة التجويع واستمرار عمليات القتل الممنهج للأطفال والمدنيين.
وشددت حركة حماس على أن المقاومة وسلاحها استحقاق وطنى وقانونى ما دام الاحتلال قائمًا، ولا يمكن التخلى عنهما إلا باستعادة حقوقنا الوطنية كاملة، وفى مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
وقال الدكتور أحمد أنور، خبير الشؤون الإسرائيلية ، عضو المجلس المصرى للشؤون الخارجية، إن هناك 3 أهداف رئيسية وراء زيارة «ويتكوف» هى إرضاء عائلات المحتجزين والأسرى، وتبييض سمعة الاحتلال والإدارة الأمريكية فيما يتعلق بالإغاثة والتجويع، وكأن القضية إنسانية وليست احتلالاً وإبادة وجرائم حرب، ومحاولة التوصل لوقف إطلاق نار.
وأشار الدكتور على الأعور، خبير الشؤون الإسرائيلية، أستاذ حل النزاعات الدولية والإقليمية، إلى أن الزيارة الأمريكية جاءت بالدرجة الأولى من أجل دعم موقف رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو وتبنى مواقفه.