يعُتبر الصلع الوراثي لدى النساء، والذي يُعرف أيضاً باسم « تساقط الشعر النمطي الأنثوي» أو «الثعلبة الأندروجينية»، وهو حالة شائعة تسبب تساقط الشعر من فروة الرأس تدريجياً، وعلى عكس التساقط المؤقت، فإن الشعر لا ينمو مجددًا دون تدخل علاجي فعّال. يشبه الصلع الوراثي عند النساء حالته لدى الرجال، والذي يُطلق عليه نفس الاسم الطبي (الثعلبة الأندروجينية)، إلا أن النمط يختلف من حيث شكل توزيع التساقط وتأثيره النفسي على النساء، بحسب هيلث لاين الطبي. اقرأ أيضًَا| بعد إصابة رحمة حسن به| أسباب وعلاج الصلع ومعلومات عن «مينوكسيديل» مراحل الصلع الوراثي لدى النساء حسب مقياس سينكلير يُقسم تساقط الشعر الوراثي لدى النساء إلى خمس مراحل: المرحلة الأولى: لا يوجد تساقط ملحوظ أو يوجد بشكل طفيف جدًا. المرحلة الثانية: ظهور فراغ بسيط في منتصف فرق الشعر. المرحلة الثالثة: توسع واضح في الفراغ الموجود بمنتصف فرق الشعر مع تساقط على جانبي الخط. المرحلة الرابعة: ظهور بقع صلع واضحة باتجاه مقدمة فروة الرأس. المرحلة الخامسة: تساقط شديد ومتقدم للشعر. هل يمكن علاج الصلع الوراثي عند النساء؟ الخبر السيئ هو أن الشعر الذي فُقد نتيجة الصلع الوراثي لا ينمو مجددًا بشكل طبيعي دون علاج، لكن الخبر الجيد أن العلاجات الحديثة يمكنها إبطاء تساقط الشعر وتحفيز إعادة نمو جزء منه بنجاح ملحوظ. مدى شيوع الصلع الوراثي لدى النساء يُعد الصلع الوراثي السبب الرئيسي لتساقط الشعر لدى النساء، وتشير الإحصاءات إلى أن نحو 30 مليون امرأة في الولاياتالمتحدة وحدها يعانين من هذه الحالة. كيف يؤثر الصلع الوراثي على الجسم؟ لا يؤثر الصلع الوراثي على الصحة الجسدية بشكل مباشر، لكنه يؤثر نفسيًا واجتماعيًا بشكل عميق، يتسبب في انكماش بصيلات الشعر تدريجيًا، ما يؤدي إلى إنتاج شعيرات أضعف وأقصر حتى تتوقف عن النمو كليًا. تأثيراته النفسية تشمل القلق، الاكتئاب، وانخفاض الثقة بالنفس، خاصة بعد سن اليأس. الأعراض الشائعة لتساقط الشعر الوراثي عند النساء: ترقق الشعر حول خط الفرق الأوسط. اتساع ملحوظ في فرق الشعر. تساقط الشعر في قمة الرأس ومقدمة الفروة. في المراحل المتقدمة، قد يمتد التساقط إلى الجانبين والجبهة. هل يُمكن ملاحظته إن لم يكن لدي فرق شعر وسطي؟ نعم حتى وإن كنتِ تعتمدين فرقًا جانبيًا للشعر، فإن التغييرات في كثافة وملمس الشعر في منطقة التاج (منتصف الرأس) تظل دليلاً على بداية الصلع الوراثي. هل يزداد سوءًا مع الوقت؟ نعم، في حال عدم تلقي العلاج المناسب، يتفاقم الصلع الوراثي بمرور الوقت. ما أسباب الصلع الوراثي لدى النساء؟ من أبرز الأسباب والعوامل: التقدم في العمر: تزداد فرص الإصابة مع التقدم بالعمر. بعد سن اليأس، تعاني حوالي ثلثي النساء من تساقط أو ترقق الشعر. التغيرات الهرمونية: خاصة انخفاض هرمون الإستروجين وارتفاع تأثير الأندروجين مثل "ديهدروتيستوستيرون" (DHT) الذي يسبب انكماش بصيلات الشعر. العوامل الوراثية: وجود تاريخ عائلي مع الصلع يزيد من احتمالية الإصابة. من هن الأكثر عرضة للإصابة؟ رغم أن الصلع الوراثي يمكن أن يصيب النساء في أي مرحلة عمرية، إلا أن احتمالية ظهوره تزداد بعد الأربعين أو في حالة وجود تاريخ عائلي للتساقط. كيف يتم تشخيص الصلع الوراثي لدى النساء؟ يُعد من الحالات السهلة في التشخيص السريري، يقوم الطبيب بفحص فروة الرأس، ويستعرض التاريخ الطبي والعائلي، ويقيّم نمط التساقط خاصة في خط الوسط. في بعض الحالات، تُستخدم أدوات مثل العدسة الكثافية (Densitometer) لقياس سماكة الشعر؛ ويمكن إجراء اختبارات إضافية مثل: فحص فروة الرأس للكشف عن التهابات. أخذ عينات من الشعر أو الجلد لتحليلها. تحاليل دم لاستبعاد أمراض أخرى. خيارات علاج الصلع الوراثي لدى النساء تتعدد الخيارات حسب الحالة وتشمل: العلاجات الموضعية: مثل مينوكسيديل (Rogaine®) وهو متوفر بدون وصفة طبية. العلاج الدوائي: مثل فيناسترايد (Propecia®) تحت إشراف الطبيب، ويمكن دمجه مع شامبو كيتوكونازول 2%. زراعة الشعر: بنقل بصيلات شعر سليمة من مناطق كثيفة إلى المناطق المتأثرة. حقن البلازما الغنية بالصفائح (PRP): لتحفيز نمو الشعر. العلاج بالضوء الأحمر: لتحفيز البصيلات باستخدام ترددات منخفضة. الحلول التجميلية: مثل تسريحات الشعر المناسبة، الباروكات، أو وصلات الشعر لتغطية الفراغات.