أثار خبر وفاة الأمير الوليد بن خالد بن طلال اليوم السبت 19/7/2025، الذي ظل في غيبوبة لمدة 19 عامًا، تساؤلات الملايين حول العالم بشأن إمكانية استفاقة المرضى من حالات الغيبوبة الطويلة، وما إذا كانت هناك حالات مشابهة تمكن أصحابها من العودة للحياة الطبيعية. وأعلن الديوان الملكي السعودي وفاة الأمير الوليد بن خالد بن طلال، المعروف إعلاميًا ب«الأمير النائم»، وذلك بعد معاناة طويلة مع الغيبوبة إثر حادث سير مروع عام 2005 ورغم الجهود الطبية المكثفة داخل المملكة العربية السعودية وخارجها، لم يطرأ تحسن على حالته حتى وافته المنية عن عمر يناهز 37 عامًا أعاد هذا الحدث تسليط الضوء على قصص مرضى الغيبوبة الطويلة ومدى إمكانية نهوضهم منها. اقرأ أيضًا | «الأمير النائم» يتم عامه ال 20 في غيبوبة حالات نادرة استفاقت بعد سنوات من الغيبوبة: سجلت المراجع الطبية العالمية حالات نادرة للغاية لأشخاص أفاقوا بعد غيبوبات طويلة، كان أبرزها حالة «تيري واليس» من الولاياتالمتحدةالأمريكية، الذي استفاق بعد 19 عامًا من الغيبوبة في عام 2003، بحسب «Health line» وتمكن من التحدث مع عائلته، إلا أن حالته الصحية بقيت معقدة، كما استفاقت امرأة بولندية تدعى «جانا كوالسكا» بعد 12 عامًا من الغيبوبة، وتمكنت من استعادة جزئية لقدراتها الحركية والمعرفية بفضل برامج إعادة التأهيل المكثفة. ما العوامل التي تحدد إمكانية الإفاقة؟ يؤكد الأطباء أن عامل السن عند الإصابة، ومدى الضرر الدماغي، وطول فترة الغيبوبة، إضافة إلى الرعاية الطبية الدقيقة، جميعها تحدد فرص استفاقة المريضوتشير الدراسات إلى أنه كلما طالت مدة الغيبوبة، تقل احتمالية الإفاقة الكاملة، خاصة إذا كانت ناجمة عن تلف دماغي واسع. اقرأ أيضًا | الديوان الملكي السعودي ينعى الأمير النائم الوليد بن خالد ويعلن موعد الجنازة رأي الخبراء حول غيبوبة الأمير الوليد بن خالد يرى أطباء الأعصاب أن حالة الأمير الوليد بن خالد رحمه الله كانت من الحالات التي تصنف ك"غيبوبة مستمرة دون إدراك"، وهو مستوى عميق من فقدان الوعي مع انعدام أي مؤشرات حقيقية على استجابة معرفية أو شعورية ورغم الجهود العلاجية داخل المملكة العربية السعودية وخارجها، فإن الطب حاليًا يعجز عن علاج حالات الضرر الدماغي الشامل بعد هذا العدد الطويل من السنوات.