التحديات والتنمر كان لهما دور البطولة فى قصة الطفل الموهوب محمد رجب، وبدلاً من أن تصيبه بالاحباط أو تقف عائقاً أمام أحلامه شجعته ليبدع ويتميز ويكتب أشعاراً ويكرمه وزير الثقافة . محمد رجب رمضان ذو السبع سنوات الطالب بالصف الثانى الابتدائى وُلد كفيفاً، وتم إجراء جراحتين زرع قرنية له وبدأ فى الإبصار بإحدى عينيه، الأمر لم يدم طويلاً وحدث لعينه ضمور وفقد البصر، بحثت والدته عن مدرسة مناسبة له حتى وجدت مدرسة النور .. والتى تقع فى سرايا القبة، وكانت تقطع يومياً 3 ساعات ونصف الساعة ذهاباً وإياباً إلى المدرسة بصحبة محمد. لاحظ مدرسو محمد سهولة حفظه للأناشيد وصوته الجذاب، وبدأوا فى مساعدته لحفظ بعضها وترديدها فى الإذاعة المدرسية، وانبهر الجميع بصوته وعذوبة إلقائه للأشعار، وبدأوا فى مساعدته للمشاركة فى الحفلات المدرسية. بدأ محمد بمساعدة والدته فى تأليف أبياتٍ بسيطة من الشعر، وألف ثلاث قصائد، وشجعه مدرسوه على المشاركة فى جائزة الدولة للمبدع الصغير. فاز محمد بالفئة الأولى فى جائزة الدولة للمبدع الصغير بدورتها الرابعة لعام 2024، وقام وزير الثقافة د. أحمد فؤاد هنو بتكريمه. شارك محمد فى «مهرجان فتافيت».. وتم تدريبه على يد الشيخ محمود التهامى، ويدرس محمد بطريقة برايل وهو حافظ لخمسة أجزاء من القرآن الكريم. ويحكى محمد أن والدته هى أول من شجعته على قراءة وكتابة الشعر، وأنه يحب أشعار وقصائد الشاعر هشام الجخ .. والشاعر فارس قطرية، مشيراً إلى أنه بدأ فى كتابة الشعر منذ عام، ويحلم بأن يصبح شاعراً كبيراً.