أخشى أن تتكرر تجربة حسام البدرى مع المنتخب الوطنى لكرة القدم مع حسام حسن.. كلاهما تغاضى عن تنظيم معسكر للفريق بحجة عدم الحاجة للتجمع فى «الأجندة الدولية» فى الوقت الذى تجمعت فيه أغلب - إن لم يكن كل - المنتخبات الإفريقية ولعبت تجارب ودية استعدادا لكأس الأمم الإفريقية القادمة بالمغرب.. وينتظر عودة هانى أبوريدة رئيس الاتحاد من الولاياتالمتحدة لحضور اجتماع مشترك بين حسام وحلمى طولان المكلف بتشكيل فريق يخوض به البطولة العربية التى اعتذر المدير الفنى عن قيادة المحليين فيها.. ورغم حالة القلق من عدم الاستفادة من تجمع شهر يونيو الحالى فإن حسام استقر على معسكر سبتمبر ليلعب خلاله مباراتىن وديتين مع زيمبابوى وجنوب افريقيا يومى 22 و26 من نفس الشهر استعدادا لكأس الأمم التى تقام بالمغرب من 21 ديسمبر إلى 18 يناير. ويبدو أن مهمة أبوريدة منذ قدومه منتخبا على رأس مجلس الإدارة الحالى فض الاشتباكات بين عناصر المنظومة الكروية رغم أن يده مغلولة فى جزء مهم وهو تنظيم بطولة الدورى المهيمن عليها أحمد دياب ورفاقه بما فيها لجنة المسابقات التى تدير اللعبة، وسيكون على أبوريدة التنسيق مع رابطة الأندية من أجل إتاحة الفرصة لتوفير أطول فترة ممكنة لتجمع اللاعبين ودخولهم «الحضانة» التى لا يجيد اللاعب المصرى إلا خلالها بسبب تأخر عملية الانسجام والتجانس والتركيز المطلوب فى البطولات المجمعة، وربما أخذت هذه الأشياء من التركيز خاصة الأدوار الأولى للبطولة وهو ما يعانى منه الأهلى فى بطولة العالم للأندية حاليا!!. المنظومة الكروية المصرية تعانى أزمة حقيقية فى السنوات الأخيرة ووصلت إلى قمة الانفلات فى غياب الأهلى عن لقاء القمة «130» وتداعياته القائمة حتى الآن انتظارا لقرار الاتحاد الدولى بالموافقة أو الرفض لخصم ثلاث نقاط أخرى من الأهلى والتى قد تعنى تحول درع الدورى إلى بيراميدز، وبالتالى يصبح رصيد «حامل اللقب» صفرا هذا الموسم لخروجه من الدور قبل النهائى لدورى الأبطال الافريقى وعدم مشاركته فى كأس مصر وكذلك كأس الرابطة ولم يعد له إلا درع الدورى. اتحاد الكرة يعيش أزمة جديدة بعد الغاء الهبوط وصعود ثلاثة أندية من القسم الثانى إلى الممتاز ليصبح عدد المشاركين فى البطولة الكبرى 21 ناديا ولا أدرى كيف يجرى وضع الجدول فى ظل غياب مهندس لجنة المسابقات الحاج عامر حسين عن الساحة وربما غادرها أيضا طه زكى الذى دخل فى أزمة مع مجلس الرابطة فى نهاية الموسم بسبب تصريحاته عن تضارب قرارات اللجنة حول خصم أو عدم خصم نقاط مباراة القمة.. ومازال الاتحاد يعانى من تداعيات أزمة لجنة الحكام التى تفاقمت فى الموسم الماضى رغم تغيير الخبير الأجنبى لإدارتها بتولى الكولومبى المسئولية بعد فشل تجربتين انجليزية وبرتغالية.. ولا أبالغ اذا كنت غير متفائل بالموسم الجديد ليخلو من بعض -وليس كل- المشاكل بسبب استمرار عملية خلط الأوراق ما بين الصالح العام والخاص التى أفسدت الكرة المصرية بكل عناصرها!!