تصريح الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عن سد النهضة جاء متأخرًا، لكن لا بأس به. اعتراف واضح وصريح يؤكد خطأ الإدارة الامريكية، لدرجة وصفها بالغباء!. كتب ترامب فى تدوينة بموقع التواصل الاجتماعى «تروث سوشيال» بناء السد موّل بأموال أمريكية وهى الخطوة التى وصفها بال«غباء» فى تدوينته، التى تضمنت جهوده الدبلوماسية فى حل الكثير من النزاعات الدولية توهم ترامب أنه يستحق جائزة نوبل للسلام، لنجاحه فى فرض السلام بين مصر وإثيوبيا، رغم قيام الأخيرة ببناء سد ضخم يقلل من نسب مياه النيل لدولتى المصب السودان ومصر!!. وهذا وهم -من وجهة نظرى- لأنه يشعل النار بحروب فى الكثير من دول العالم. بل إن اعترافه بالخطأ الأمريكى يؤكد سعى مصر الدائم للسلام، ووقف نزيف الدم فى كل أنحاء العالم. ويؤكد بُعد نظر القيادة المصرية الحكيمة فى اتخاذ المفاوضات سبيلًا لتحقيق السلام، وعدم الانجراف إلى الحروب التى ليس من ورائها إلا الخراب والدمار، كما يفعل السفاح المدلل نتنياهو. هذه مصر التى تمد يدها بالسلام، وتصبر عليه من دون ضعف أو قلة حيلة، بل لأنه الأفضل والأسمى، لهذا فهى الأحق بجائزة نوبل للسلام. لا ننسى أن قضية السد من أهم أولويات السياسة الخارجية المصرية، لهذا فإن كل الجهود الدبلوماسية لم تتوقف لحظة واحدة رغم توقف المفاوضات. بل إن مصر بادرت وأقرت الحق الإثيوبى فى التنمية واستخدام النهر وبناء السدود، لكن بتنسيق الجهود، حتى لا يقع ضرر على دول المصب. وكشفت مصر سر الأزمة الحقيقية فى عدم وجود إرادة سياسية إثيوبية لعمل اتفاق ملزم بخصوص ملء وتشغيل السد. وهو ما أكده الرئيس ترامب مؤخرًا حين تذكّر أن واشنطن استضافت جولات من الاجتماعات، لكن إثيوبيا رفضت التوقيع بعدما وقّعت مصر على الاتفاق، الذى تم التوصل إليه. وهو ما دفع ترامب لمهاجمة أديس أبابا وانتقاد موقفها «المتشدد» من مفاوضات سد النهضة. دعاء: اللهم احفظ مصر وشعبها وقائدها.