أصيب عامل فلسطيني، اليوم الأربعاء، برصاص الاحتلال الإسرائيلي شرق بيت لحم، فيما وصلت قوات الاحتلال عدوانها المتصاعد على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم ال143 تواليا، في الوقت الذي دخل يومه ال130 على مخيم نور شمس، من خلال استمرار عمليات هدم المنازل. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص صوب مجموعة من العمال في منطقة "واد الحمص" الواقعة بين قرية الخاص شرق بيت لحم، وصور باهر المقدسية، ما أدى إلى إصابة أحدهم برصاصة في الركبة، ونُقل إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج. وفي السياق، نصبت قوات الاحتلال حاجزا عسكريا عند المدخل الجنوبي لبيت لحم، وفتشت مركبات المواطنين، ودققت في هوياتهم، ما أدى لعرقلة مرورهم. وفي طولكرم، واصلت جرافات الاحتلال هدم المزيد من المباني السكنية، في مخيم طولكرم لليوم ال13 على التوالي، وطالت حارات البلاونة والعكاشة والنادي والسوالمة، ومحيطها، حيث سُوّيت هذه المباني بالأرض. وتأتي عمليات الهدم تنفيذا لمخطط الاحتلال لهدم 106 مبانٍ في كل من مخيمي طولكرم ونور شمس، منها 58 مبنى في مخيم طولكرم وحده، وتضم أكثر من 250 وحدة سكنية وعشرات المنشآت التجارية، و48 مبنى في نور شمس، بذريعة فتح طرق وتغيير معالمهما الجغرافية. ◄ اقرأ أيضًا | استُشهاد وإصابة 27 فلسطينيا بينهم طفل في قصف إسرائيلي بوسط غزة وانتشرت قوات الاحتلال، فجر اليوم، بشكل مكثف في أحياء المدينة وضواحيها ووسط سوق الذهب، حيث داهمت عددا من المنازل خاصة في الحي الجنوبي، وخرّبت محتوياتها وأخضعت المواطنين للتحقيق الميداني، وأجبرتهم على إخلاء المنازل قبل تحويلها إلى ثكنة عسكرية. وأسفر العدوان المتواصل حتى الآن عن استشهاد 13 مواطنًا، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما كانت في الشهر الثامن من الحمل، إضافة إلى عشرات الإصابات والاعتقالات، وتدمير واسع طال البنية التحتية والمنازل والمحلات التجارية والمركبات. ووفقا لآخر المعطيات، فقد أدى التصعيد إلى تهجير أكثر من 5 آلاف عائلة من المخيمين، أي ما يزيد على 25 ألف مواطن، وتدمير ما لا يقل عن 400 منزل تدميرا كليا، و2573 منزلاً تضررت جزئيًا، في ظل استمرار إغلاق مداخل المخيمين بالسواتر وتحويلهما إلى مناطق شبه خالية من الحياة.