الفيسبوك هو مجتمع مفتوح كل واحد يستطيع أن يكتب فيه ما يشاء أو يراه، يعبر عن رأيه بكل صراحة لكن حدود حريتك تقف عند حدود حرية الآخرين أتعامل مع مواقع التواصل الاجتماعى بحذر شديد وتأتينى رسائل من فيسبوك تحذرنى من تراجع منشوراتى القليلة باستمرار ورغم ذلك لا أعير انتباهًا لها لأننى أرى أن هناك فى الكثير منها انفلاتا أخلاقيا لا أحب لنفسى أن أكون مشاركًا فيه. فهناك أشخاص يعلقون على منشورات الآخرين بقلة أدب وألفاظ يعاقب عليها القانون الإنسانى وأستغرب أنه لا أحد يحاسب عليها وخاصة إذا كان صاحب التعليق فتاة أو سيدة وبعضهم يتعمد نشر صور فاضحة لا تليق أبدا فإذا كنت مستنكرًا لما كتبه صاحب البوست فالأحرى ألا تعلق ولا تشارك وتسىء لنفسك أو لغيرك. الفيسبوك هو مجتمع مفتوح كل واحد يستطيع أن يكتب فيه ما يشاء أو يراه، يعبر عن رأيه بكل صراحة لكن حدود حريتك تقف عند حدود حرية الآخرين، فلا يصح أن تخدش حياء أحد حتى لو اختلفت معه.. على فيسبوك حرية الكتابة متاحة للجميع وحرية أن تبدى رأيك مكفولة فى جميع وسائل الاتصال الاجتماعى فلن يحاسبك أحد ولن تجد من يقوم بحذف منشورك إلا فى حالات معينة من القائمين عليه فقط.. ليس هناك رقابة تمامًا، فأنت مسئول عما تكتبه. وحتى الكلام فى السياسة مسموح أن تشارك برأيك وتكتب ما تشاء ولذلك -وهذا رأيى- هناك تجاوزات لا حدود لها تؤدى إلى حدوث مشاكل بين المشاركين فى الكتابة عن موضوع ما وهناك مثال واضح على خرق كل القواعد والأصول تمثل فى زيارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لدول السعودية وقطر والإمارات وما أحدثته تلك الزيارة من ردود أفعال وصلت إلى حد الاتهامات والسباب وغيرها فى قاموس «الأباحة» وأسأل نفسى لماذا يتدخل البعض فى سياسات دول ولماذا ننشر هذه التعليقات المستفزة كلامًا وصورًا وفيديوهات مصنوعة بالذكاء الاصطناعى ولماذا هذا الانفلات الأخلاقى فى التعامل مع بعضنا البعض. نعم فيسبوك هو منصة مفتوحة لإبداء الآراء ومعايير النشر فيه تخضع لأهواء صناعه وتوجهاتهم وهم مهتمون بعدم إغلاق منصتهم أمام أى شخص يريد التعبير عن رأيه لكنهم أحيانًا يقومون بحجب المحتوى المكتوب إذا تعارض مع قناعاتهم وهم أحرار فى ذلك ولا لوم عليهم وأوضح مثال عندما تكتب عن إسرائيل تحديدًا وجرائمها فى غزة وفلسطين لكنهم منفتحون فيما يهاجم بلداننا العربية وخاصة مصر.. هنا منتهى الحرية وقد كتبت سابقا وقلت إنهم يكيلون بمكيالين فيما يخص هذا. لا تعجبنى وسائل التواصل الاجتماعى وفى القلب منها فيسبوك، فقد تتحول مع الوقت إلى وسائل للخصومة والبغضاء وعدم التواصل وتفقد وظيفتها الأصلية وخاصة بعد السماح للجان الالكترونية بالوصول إليها واستخدامها كمنصات لنشر أفكارها الكارهة للحياة وكذلك نقطة انطلاق للسيطرة على الآخرين وضم أعضاء جدد لها ولا أقصد تحديدًا لجان جماعة الإخوان فقط بل أقصد كل من يستخدم هذه المنصات للهجوم ونشر الفضائح وإن كانت لجان الجماعة الإرهابية منتشرة بشكل كبير على هذه الوسائل وهم جميعًا يتحدثون بلسان واحد ولا يشغلهم سوى تسفيه كل إنجاز يحدث فى مصر والأسباب معروفة للجميع الغل والحقد هما من يحكم لجانهم الالكترونية على كل وسائل التواصل. أحيانا يخامرنى شك فى نشأة وسائل التواصل الاجتماعى وأن الغرب الذى أنشأها كان يقصد منها تحديدا المساهمة فى إفساد العالم العربى والخلاص منه بأسرع وقت وفى تأليب أبناء هذه البلدان على دولهم بدليل أن بلدانا مثل الصينوروسيا لهما منصات خاصة وWeChat هى المنصة الأكثر استخدامًا فى الصين بينما فى روسيا تعتبر VK أو فكونتاكتى هى الأكثر شعبية، وغير مسموح لوسائل التواصل الأخرى بالبث هناك.