لا تحتاج إسرائيل إلى ارتكاب المزيد من الجرائم كى تدرج فى مصاف الدول الإرهابية التى تمارس أبشع أنواع الجرائم الإنسانية، وجرائم الحرب والتصفية العرقية على وجه الخصوص، بالإضافة إلى كل الموبقات الأخرى على وجه الشمول والعموم. فإسرائيل منذ نشأتها فى عام 1948 حتى اليوم ترتكب وتمارس كل الجرائم وتقتل الأبرياء، وتسعى بكل الطرق وكل الوسائل غير المشروعة للقضاء على الشعب الفلسطينى، وإجباره على الهجرة القسرية من أرضه وتركها تحت الضغط والدمار والهدم والإرهاب للمحتل الغاصب. وقد قامت وتقوم بكل ذلك تحت نظر وسمع المجتمع الدولى كله للأسف، الذى اتخذ موقف المشاهد والمتفرج واكتفى بالإدانة اللفظية، دون أن يتحرك بفاعلية لوقف العدوان ووضع حد للجرائم المستمرة، ودون محاولة جادة لردع المعتدى وعقاب المجرم. وإذا كانت إسرائيل تمارس اليوم وطوال الأيام والشهور الماضية الإرهاب والعنف والجرائم ضد أهالى غزة، وترتكب جرائم الإبادة الجماعية وعمليات القتل الممنهج والمستمر ضد النساء والأطفال أبناء الشعب الفلسطينى فى القطاع وكل المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية فى الضفة الغربية،..، فإن ذلك تصرف مستجد أو غير معتاد من المحتل الغاصب، بل هو سلوك دائم ومعتاد من المجرمين الصهاينة جنود الاحتلال فى إطار السياسة الرسمية لدولة الإرهاب والقتل والدمار. وفى مواجهة هذه الهجمة الشرسة والعدوانية أصبح من الواجب والضرورى قوميًا ووطنيًا وإنسانيًا، أن تقوم كل الدول العربية والإسلامية، وأيضا كل دول العالم المحبة للسلام والمؤمنة بحقوق الإنسان ورفض الإرهاب والعنف والتصفية العرقية، للوقوف بقوة وصلابة بجوار الشعب الفلسطينى، ودعمه فى كفاحه المشروع ضد أبشع صور الاحتلال فى العصر الحديث،..، والسعى الجاد والفعال لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أرضه المحتلة فى غزة والضفة وعاصمتها القدس العربية، حتى يتحقق السلام العادل والدائم بالمنطقة.