الرئيس السيسى يتحدث بلسان كل مواطن عربى يعرف جذور المشكلة الفلسطينية ويعلم حلولها النهائية التى تؤدى إلى المسار السليم . لخص الرئيس عبدالفتاح السيسى مشكلة الشرق الأوسط الحقيقية فى بضع كلمات بسيطة.. وضع يده بشجاعة على جذور المشكلة وطرح الحل الذى يعطى كل ذى حق حقه ويحقق الاستقرار والسلام فى منطقتنا العربية وينهى سنين طويلة من الصراع بين العرب والدولة العبرية. «بالبلدى كده جاب من الآخر» وجدد عرضه لحل الدولتين الذى يسمح بإنشاء دولة للفلسطينيين يعيشون فيها جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل وبقية دول المنطقة وينعمون بالأمن والاستقرار بعد معاناة 77 عامًا منذ قيام إسرائيل على يد بريطانيا ووعد بلفور الذى أعطى أرضًا لا يملكها لمن لا يستحق. كان الرئيس عبد الفتاح السيسى واضحًا وصريحًا فى كلمته أمام القمة العربية فى بغداد.. قال الرئيس بشكل قاطع إن السلام «سيظل بعيد المنال... ما لم تقم دولة فلسطينية» وذلك «حتى لو نجحت إسرائيل فى إبرام اتفاقيات تطبيع مع جميع الدول العربية». الرئيس السيسى يتحدث بلسان كل مواطن عربى يعرف جذور المشكلة الفلسطينية ويعلم حلولها النهائية التى تؤدى إلى المسار السليم.. السلام الدائم والعادل والشامل فى الشرق الأوسط سيظل بعيد المنال ما لم تقم الدولة الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية». العالم كله يدرك ذلك والولاياتالمتحدة تعرف ذلك جيدًا وإسرائيل على يقين كامل بهذا الرأى لكنها تتغاضى عمدًا بمساعدة الإدارة الأمريكية الحالية على هذا المسار الذى يفتح أبواب الأمل أمام وجود دولة فلسطينية عاصمتها القدسالشرقية. إسرائيل لا تريد أن تصل إلى هذا الحل مطلقًا وتمضى فى مخطط تهويد المناطق المحتلة ومحو الهوية الفلسطينية وتهجير سكان قطاع غزة ومن ثم تهجير سكان الضفة الغربية والانفراد بالأراضى الفلسطينية المحتلة وضمها إليها. وتابع الرئيس السيسى: «ومن هذا المنطلق فإننى أطالب الرئيس ترامب بصفته قائدًا يهدف إلى ترسيخ السلام ببذل كل ما يلزم من جهود وضغوط لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة تمهيدًا لإطلاق عملية سياسية جادة - يكون فيها وسيطًا وراعيًا - تفضى إلى تسوية نهائية تحقق سلامًا دائمًا على غرار الدور التاريخى الذى اضطلعت به الولاياتالمتحدة فى تحقيق السلام بين مصر وإسرائيل فى السبعينيات». وقال السيسى: «يتعرض الشعب الفلسطينى، لجرائم ممنهجة وممارسات وحشية، على مدار أكثر من عام ونصف العام، تهدف إلى طمسه وإبادته، وإنهاء وجوده فى قطاع غزة، حيث تعرض القطاع لعملية تدمير واسعة، لجعله غير قابل للحياة، فى محاولة لدفع أهله إلى التهجير، ومغادرته قسرًا تحت أهوال الحرب». الحقيقة أننا أصبحنا أمام مشروع اتفاقيات إبراهام فى المنطقة وكانت الدعوة واضحة وصريحة لجر سوريا لتوقيع هذا الإتفاق استغلالًا لظروفها السياسية والجغرافية، فقد خرجت للتو من عزلة امتدت لسنوات طويلة وقوة عسكرية مدمرة على يد تل أبيب وتحتاج لدعم دولى سياسى واقتصادى وقد أطلق الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الشرارة الأولى ورفع العقوبات عن سوريا وأصبح على أحمد الشرع رئيس سوريا الجديد رد الجميل. من حقنا أن نفخر برئيسنا الذى لا يغير نهجه ولا يبدل كلماته ويردد دوما أنه لن يشارك فى ضياع الهوية الفلسطينية ويوافق على خطة التهجير لتنتهى القضية إلى الأبد.. فالتاريخ لا يرحم أحدًا ولا يستثنى من خان وتآمر على الفلسطينيين ولن ينسى من فرط فى حق هذا الشعب على الإطلاق. تنبيه مهم جدًا بمناسبة ما كتبته يوم الإثنين الماضى فى نفس هذا المكان عن وظائف وهمية على الإنترنت وخاصة للفتيات والسيدات وما يحدث لهن بعد الوقوع فى فخ النصابين سمعت حكايات مؤلمة جدًا بسبب الاستجابة لهؤلاء النصابين سأكتب عنها لاحقًا بإذن الله ومرة أخرى لا توجد وظيفة بلا عمل كما يوهمون ضحاياهم .