لا يوجد أى دليل أثرى أو تاريخى قاطع يثبت وجود تابوت العهد. والعديد من العلماء والباحثين يعتقدون أن تابوت العهد هو رمز دينى وليس كائنًا ماديًا الآن يتحدثون عن أرض الميعاد وخريطة مملكة إسرائيل القديمة! يبنون كل حقهم التاريخى على سنوات استمرها بنو إسرائيل فى فلسطين منذ هجرتهم إليها ودخولها فى عهد يوشع بن نون.وينكرون حق أهل الأرض الأصليين الذين سبقوهم فيها بآلاف السنين.ويتلخص تاريخ بنى إسرائيل فى فلسطين هكذا: - 1200 قبل الميلاد: دخول بنى إسرائيل فلسطين مع يوشع بن نون. - 1020 قبل الميلاد: تأسيس مملكة إسرائيل تحت حكم الملك شاؤول. - 1000 قبل الميلاد: تأسيس مملكة يهوذا تحت حكم الملك داود. - 586 قبل الميلاد: تدمير مملكة يهوذا من قبل البابليين. - 539 قبل الميلاد: عودة بنى إسرائيل إلى فلسطين بعد سبى بابل،حتى تم تدمير الهيكل الثانى فى عام 70 ميلاديًا على يد الرومان بقيادة تيتوس. - بعد تدمير الهيكل، تم طرد العديد من اليهود من فلسطين أو بيعهم كعبيد. هذا كل المدون من تاريخهم هناك،على أحسن الفروض المتعاطفة معهم ،لكن الواقع أن التنقيبات والحفريات الأثرية فى فلسطين تكذب هذا التدوين فلم تثبت وجود آثار يهودية قديمة بشكل قاطع، خاصة فيما يتعلق بتابوت سليمان. وهناك العديد من العلماء اليهود أنفسهم والباحثين الذين يشككون فى وجود آثار يهودية قديمة فى فلسطين، خاصة فيما يتعلق بتابوت سليمان. على سبيل المثال، يعتبر الباحث اليهودى إسرائيل فينكلشتاين أن التوراة لا تعكس تاريخا يهوديا قديما فى فلسطين، بل هى نتاج للفترة الفارسية أو الهلنستية. بل إنه لا يوجد أى ذكر لملك سليمان أو تابوته فى أى من النصوص المصرية أو الفينيقية أو الآشورية القديمة. كل تلك التناقضات تثير التساؤل: هل أرض الميعاد تعتبر مقولة بلا حقيقة تاريخية؟ والإجابة عن هذا التساؤل تقول إن أرض الميعاد هى مصطلح يظهر فى التوراة والكتاب المقدس، ويُستخدم لوصف الأرض التى وعد الله بها بنى إسرائيل. وهناك العديد من الأسباب التى تجعل بعض العلماء يشككون فى وجود أرض الميعاد كحقيقة تاريخية: . نقص الأدلة الأثرية: لم يتم العثور على أى أدلة أثرية قاطعة تثبت وجود بنى إسرائيل فى فلسطين فى الفترة التى ذكرها الكتاب المقدس.كما أن هناك العديد من التناقضات والغموض فى الروايات التوراتية حول تاريخ بنى إسرائيل فى فلسطين. وهناك من علماء الآثار والتاريخ اليهود من يؤكدون بتشكيكهم كذب مزاعم أرض الميعاد،يأتى على رأسهم كما ذكرنا إسرائيل فينكلشتاين ،وهو عالم آثار إسرائيلي، يشكك،بل يجزم بعدم صحة الروايات التوراتية حول أرض الميعاد، ويعتبرها نتاجًا للفترة الفارسية أو الهلنستية. وأيضا نيل أشر: عالم الكتاب المقدس البريطانى، هو الآخر يشكك فى صحة الروايات التوراتية حول أرض الميعاد، ويعتبرها نتاجًا للفترة الهلنستية. ويعيد تأكيد أكذوبة أرض الميعاد عالم الكتاب المقدس الدنماركى توماس طومسون، الذى يشكك فى صحة الروايات التوراتية حول أرض الميعاد، ويعتبرها نتاجًا للفترة الفارسية أو الهلنستية. وتبقى مسألة تابوت العهد الذى يتشبث اليهود بوجوده؛ووفقًا للروايات التوراتية، فإن تابوت العهد هو صندوق خشبى تم بناؤه بناءً على أوامر الله للاحتفاظ باللوحين الحجريين اللذين يحتويان على الوصايا العشر. ويقال إن التابوت تم بناؤه فى عهد موسى، وتم نقله إلى القدس فى عهد الملك سليمان. لكن الحقيقة أنه لا يوجد أى دليل أثرى أو تاريخى قاطع يثبت وجود تابوت العهد. والعديد من العلماء والباحثين يعتقدون أن تابوت العهد هو رمز دينى وليس كائنًا ماديًا. ورغم أن هناك العديد من النظريات والمحاولات لتحديد مكان تابوت العهد، لكنه لا يوجد أى دليل قاطع يثبت أيا من هذه النظريات. ألم نقل إنها أكذوبة؟