يتصدر أفراد المنظمات الإجرامية وعصابات الجريمة المنظمة قائمة أخطر المطلوبين للعدالة لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي بالولاياتالمتحدةالأمريكية، وتمتد مخاطر تلك المنظمات الإجرامية التي لا تلتزم بحدود دولة معينة ومنها عصابات تتمركز في امريكا الوسطى وتمتد آثارها لتخترق المجتمع الأمريكي ومدن أمريكا الشمالية إلى الحد الذي دفع السلطات الأمريكية بوصفها بالمنظمات الإرهابية شديدة الخطورة. مطاردات جادة يعلن عنها مكتب التحقيقات الفيدرالي كاشفًا هوية المتصدرين لقائمة اخطر المطلوبين للعدالة، اعلن «كاش باتيل» رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي الجديد في إدارة ترامب عن اهم تحدياته بإعلان مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار للقبض على زعيم إرهابي في منظمة إجرامية خطيرة «إم إس-13 « توصف بإطلاق شرها على الأمريكيين، يتصدر المتهم «يولان أدوناي كارياس»، زعيم تلك العصابة في هندوراس، قائمة اخطر المطلوبين للعدالة لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي، وذلك بعد اسابيع قليلة من إلقاء القبض على ثلاثة مجرمين كانوا ضمن العشرة الأكثر طلبًا للعدالة. زعيم ارهابي يشير المكتب الفيدرالي في اعلانه للجمهور؛ أن مبلغ المكافأة 5 ملايين دولار مازال متاحًا لأي شخص يساعد الحكومة الفيدرالية في القبض على يولان كارياس، والمعروف باسم «ألكسندر ميندوزا» و»بوركي»، 43 عامًا، هو زعيم عصابة أمريكا الوسطى في هندوراس، ووضعت إدارة ترامب تلك العصابة على رأس اولوياتها لتعقب أفرادها واعتبارها منظمة إرهابية أجنبية، واشارت المدعية العامة باميلا بوندي في بيان لها: «لم يعد من الممكن السماح لهذا الزعيم الإرهابي بالعيش حرًا طليقًا، بينما تنشر عصابته شرها في كافة المجتمعات في أمريكا وفي جميع أنحاء نصف الكرة الغربي، ومن يمكنه المساهمة بمعلومات تؤدي إلى اعتقاله، يقدمها الآن». يواجه يولان كارياس سلسلة من الجرائم الخطيرة عبر تزعمه عصابته الإجرامية في هندوراس وتقديم الدعم والموارد لأفراد عصابته في أمريكا الوسطى والولاياتالأمريكية عبر الإتجار بالمخدرات، وتهريب الأسلحة، وغسيل الأموال، والقتل، ويشير مكتب التحقيقات الفيدرالي الى مسئولية كارياس عن نقل أطنان هائلة من الكوكايين عبر هندوراس إلى الولاياتالامريكية، وإصدار أوامر بقتل أعضاء العصابات المنافسة وغيرهم من الضحايا. هروب ذاتي تنشط عصابة MS-13 في العديد من دول أمريكا الوسطى وحتى الشمالية، أرهبت هذه المنظمة الإجرامية السلفادور وانتهى الامر بتواجد أكثر من 80 ألف من أعضائها في سجون ضخمة تُسمى مراكز احتجاز الإرهابيين، وتصنيفها كعصابة إرهابية منح السلطات الامريكية صلاحيات لاعتقال افرادها من المهاجرين غير الشرعيين وترحيلهم، حيث ألقت القبض على حوالي 2400 من أعضاء عصابات المهاجرين غير الشرعيين خلال اشهر قليلة، وتثير تلك الإجراءات مخاوف افراد المنظمات الإجرامية وتدفعهم إلى مغادرة الاراضي الأمريكية ذاتيًا قبل اعتقالهم وهو الخيار الافضل لدى السلطات الأمريكية؛ حيث تشير التقارير إلى أن متوسط تكلفة اعتقال وترحيل شخص واحد تصل إلى 17 الف دولار، وهى تكلفة باهظة للغاية لدى السلطات. تعهد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كاش باتيل، الذي تولى منصبه منذ نهاية فبراير الماضي، بالقبض على يولان كارياس؛ ليضيفها إلى سلسلة نجاحات المكتب بعد إلقاء القبض على ثلاثة من اهم المطلوبين لدى العدالة ومنهم فرانسيسكو خافيير رومان بارداليس، 47 عامًا، في 18 مارس، تم اعتقاله في المكسيك وتسليمه إلى امريكا، ويتهم بارتكاب أعمال العنف والإرهاب وهو احد قادة عصابة إم إس-13 التي انتشر افرادها في الشوارع الأمريكية ويواجه تهم فيدرالية بالتآمر على الابتزاز، والتآمر لتوفير وإخفاء الدعم المادي والموارد للإرهابيين، والتآمر بالإرهاب المتعلق بالمخدرات، والتآمر على تهريب الأجانب. قتلة ومعتدين من اهم المعتقلين مؤخرا في قائمة اهم المطلوبين للعدالة، دونالد يوجين فيلدز، 60 عامًا، المتهم بالتعدي على الاطفال، وألقي القبض عليه بالصدفة خلال تفتيش مروري روتيني في 25 يناير الماضي، ويمثل امام محكمة اتحادية ومحكمة الولاية، وجهت السلطات اليه تهمتى الاعتداء على الاطفال والإتجار غير الاخلاقي حيث يتهم بمحاولة تجنيد قاصر من اجل تحقيق الربح التجاري في الفترة من 2013 وحتى 2017. تضم قائمة آخر المعتقلين ايضا القاتل أرنولدو جيمينيز، وألقى القبض عليه في 30 يناير، وهو متهم في عدد من جرائم القتل من ضمنها قتل زوجته، التي عُثر عليها ميتة في حوض الاستحمام في شقتهما، بعد أقل من 48 ساعة من زواجهما، ومتهم بالفرار لتجنب الملاحقة القضائية. اقرأ أيضا: مونتينيجرو تتعهد تعزيز مكافحة الجريمة المنظمة