غزة - وكالات الأنباء كثف جيش الاحتلال من غاراته على مناطق متفرقة فى قطاع غزة، حيث شن غارات عنيفة على المناطق الشرقية لمدينة غزة، كما قصف مجموعة من المدنيين فى رفح جنوبا، تزامنا مع إعلان الإعلام الحكومى فى غزة دخول القطاع إلى «مرحلة متقدمة من المجاعة» جراء الحصار الإسرائيلى المتواصل، فى واحدة من أبشع صور التجويع الممنهج التى يشهدها العالم الحديث. اقرأ أيضًا| ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 52,418 وقالت مصادر طبية إن 16 فلسطينيا استشهدوا فى القطاع جراء القصف الإسرائيلي، تزامنا مع تدمير قوات الاحتلال مبنى بلدية النصر فى مدينة رفح. من جانبها، كشفت وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» عن أن نحو 660 ألف طفل فى غزة لا يتلقون أى تعليم مدرسى بسبب الحرب. جاء ذلك مع إعلان إذاعة الجيش الإسرائيلى إن رئيس الوزارة بنيامين نتنياهو يعقد اليوم اجتماعا للتصديق على خطط توسيع العملية العسكرية فى قطاع غزة. وكشفت مصادر أممية أن إسرائيل أعلنت 70% من قطاع غزة إما مناطق عسكرية أو قيد الإخلاء منذ استئناف القتال. اقرأ أيضًا| في يوم العمال العالمي| مظاهرات حاشدة في باريس دعمًا للشعب الفلسطيني وأشارت المصادر الأممية إلى أن المناطق الخاضعة لأوامر الإخلاء فى غزة تشمل نصف آبار المياه فى القطاع ومرافق طبية، وفقا لصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية. من جهته، أكد رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلى إيال زامير على ان الجيش مستعد لتوجيه ضربة حاسمة لحركة حماس، التى قال إنها ما زالت تحتجز 59 إسرائيليًا. وأشار زامير إلى أنهم يتعاملون مع حرب مركبة ومتعددة الجبهات وثمة تحديات كبيرة امامهم. فى غضون ذلك، كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن عدد الموقعين على عرائض تطالب بوقف الحرب وإعادة الأسرى من قطاع غزة وصل إلى 150 ألفا. وأضافت الصحيفة أن جنود سابقين يشاركون فى احتجاجات ترفع شعار لا استقلال دون إعادة الأسرى. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية أن نشطاء يتظاهرون قبالة مقر الرئيس الإسرائيلى إسحاق هرتسوغ ومنزل وزير التعليم للمطالبة بإعادة الأسرى من غزة. وفى الضفة الغربية، أغلقت قوات الاحتلال جميع مداخل بلدة بيتا جنوب نابلس واقتحمت مدرسة وعددا من المنازل فى البلدة.وفى ذكرى ما يُسمى «استقلال إسرائيل»، وهى ذكرى نكبة الشعب الفلسطينى بحسب التقويم العبري، اقتحم عشرات المستوطنين صباح أمس للمسجد الأقصى. وأدى المستوطنون صلواتهم الجماعية والعلنية داخل المسجد الأقصى، وردّدوا الأغانى والعبارات الدينية، وصفّقوا خلال مسارهم، وذلك تحت حراسة قوات الاحتلال. وفرضت سلطات الاحتلال قيودًا على دخول المسلمين إلى المسجد الأقصى، ومنعت معظمهم من الدخول، واقتصرت السماح على أعداد قليلة، غالبيتهم من كبار السن.