بالتزامن مع اقتحام باحات الأقصى.. «سرايا القدس» ترد على اغتيال خالد منصور

أعلنت سرايا القدس، الأحد، عن قصف القدس المحتلة وممستوطنة سديروت بوابل من الصواريخ، وذلك ردًا على اغتيال القائد في الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي خالد منصور.
ودوت صفارات الإنذار في مستوطنة «بيت شيمش» و«شورش» و«نيفي إيلان» غرب القدس المحتلة، مع سماع صوت انفجارات ومحاولات القبة الحديدية اعتراض صواريخ المقاومة، كما انطلقت صافرات الإنذار تدوي في منطقة أبوغوش بمدينة القدس المحتلة، طبقاً لوسائل إعلام فلسطينية.
ومن جانبه أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلى عن مستجدات الحرب التي يشنها على قطاع غزة منذ يومين، وسط محاولات أممية لوقف ذلك العدوان الذي تسبب في قتل أطفال ونساء.
ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن جيش الاحتلال الاسرائيلي قوله أنهم استهدفوا 140 موقعا تابعا للجهاد الإسلامي في غزة، كما أنهم رصدوا إطلاق 580 صاروخا أطلقت من غزة منذ بدء العملية العسكرية حتى صباح اليوم. ومنذ قليل أعلنت وزارة الصحة في غزة عن ارتفاع عدد الشهداء في العدوان الصهيوني على قطاع غزة إلى 32 شهيدًا بينهم 6 أطفال والجرحى إلى 215.
وفي السياق ذاته اقتحم مستوطنون باحات المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال لإحياء ما تسمى «ذكرى خراب الهيكل، صباح اليوم الأحد، وسط تصعيد خطير على الأرض في الحرب التي يشنها جيش الاحتلال على قطاع غزة.
ومنعت قوات الاحتلال أي أنواع للصلاة داخل المسجد الأقصى، حيث قام الفلسطينيون بأداء صلاة الفجر في الشوارع المحيطة بالمسجد الأقصي. وتمكن الفوج الأول من المستوطنين من دخول المسجد وسط حراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية.
وتجدد القصف الإسرائيلى على قطاع غزة، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، حيث قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية ساحة قرب مسجد عماد عقل بمخيم جباليا شمال شرقي مدينة غزة.
من جانبها، كثفت المقاومة الفلسطينية إطلاقها للصواريخ على المدن الإسرائيلية واستهدفت بعشرات الصواريخ تل أبيب وعسقلان وأسدود إضافة إلى مستوطنات غلاف غزة، في الوقت الذي يكثف فيه الطيران الإسرائيلي قصفه لمناطق جنوب القطاع، حيث تم قصف عدة مناطق في مدينة رفح مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من المواطنين.
يذكر أنه قد أعلنت شركة كهرباء غزة عن تعطل خط جباليا المغذي لمحافظة الشمال من داخل الخط الأخضر. وقالت شركة كهرباء غزة في بيان تناقلته وسائل الإعلام الفلسطينية أنه جار المتابعة مع الجهات المختصة لضمان إعادة للخدمة، والذي قدرته(12) ميجاوات. وشاهد أهالي القدس لحظة وصول صواريخ المقاومة للمدينة، وسط تكبيرات المواطنين. وجاء استهداف المقاومة لمستوطنات الاحتلال في القدس، بالتزامن مع اقتحام مئات المستوطنين للمسجد الأقصى فيما يسمى «بذكرى خراب الهيكل».
وبدأ اقتحام المسجد منذ ساعات الصباح، بحماية مشددة لقوات الاحتلال التي انتشرت بكثافة في باحات الأقصى. وحتى الساعة التاسعة صباحاً اقتحم أكثر من 13 فوجًا من المستوطنين باحات المسجد المبارك، ضمت ما يزيد عن 800 مستوطناً بينهم عضو الكنيست إيتمار بن غفير.
وأدى المستوطنون طقوساً تلمودية في باحات الأقصى، كما اعتدوا على المرابطين في المسجد. قوات الاحتلال تعتقل الناشط محمد أبوالحمص من ساحات المسجد الأقصى واعتقلت قوات الاحتلال كلاً من جمال العسلي والناشط محمد أبوالحمص ونادر الأفغاني مدير المدرسة الشرعية أثناء تواجده بالمسجد الأقصى.
وسبق أن حذرت حركة حماس من دعوات اقتحام المستوطنين للأقصى، ودعت شعبنا وأمتنا لإفشال مخططات التقسيم الزماني والمكاني. وقال هارون ناصر الدين مسؤول مكتب القدس في حماس إن اقتحام المسجد الأقصى محاولة يائسة لتهويده وفرض «السيادة» فيه، ضمن مخططات الاحتلال لتثبيت «التقسيم الزماني والمكاني».
ودعت الحركة أبناء شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية إلى إفشال هذه المؤامرات والمخططات الخبيثة، وحماية المسجد الأقصى والتصدي لمحاولات تهويد مدينة القدس، بالوسائل الممكنة كافة.