جهود كبيرة خلال الأيام الماضية قام بها اللواء أ.ح دكتور خالد فودة، مستشار رئيس الجمهورية للتنمية المحلية ورئيس اللجنة العليا لإدارة مواقع التراث العالمي، ولعل أبرزها مشاركته في الجولة التفقدية لمستشاري رئيس الجمهورية ووزيرة التنمية المحلية ومحافظ الجيزة لمتابعة انتظام العمل بالتشغيل التجريبى لأعمال تطوير المنطقة الأثرية لأهرامات الجيزة. اقرأ أيضا: إعادة إحياء وتشغيل «جروبي» وسط القاهرة متابعة فاعلية المنظومة الجديدة بمنطقة الأهرامات واستهدفت الجولة التفقدية التي شارك فيها اللواء أ.ح دكتور خالد فودة، متابعة الموقف التنفيذي للأعمال بالمنطقة الأثرية لأهرامات الجيزة بعد بدء التشغيل التجريبى لأعمال التطوير للوقوف على انتظام العمل وفاعلية المنظومة الجديدة فى تحسين تجربة الزائرين والتنسيق لتلافي أية ملاحظات أو معوقات بالأعمال تمهيداً للافتتاح الرسمي. وخلال الجولة تم التعرف على كافة إجراءات تشغيل مبنى مركز الزوار الجديد، وتشغيل منظومة الباصات الترددية، كما تم تناول موقف تنظيم دخول الحافلات السياحية من البوابات الجديدة، فضلاً عن إجراءات تنظيم عمل الدواب داخل المنطقة الأثرية. كما تم عرض عدة محاور أخرى تتعلق بتحسين تجربة الزوار والتفاعل، واستراتيجية التسويق والترويج، وآلية الإدارة، إلى جانب عدد من المقترحات التصميمية والطابع المعماري في تطوير المباني القائمة. كما تمت تجربة شاملة لمسار الزيارة الخاص بالأفواج السياحية والزائرين للمنطقة الأثرية تضمنت المدخل المستحدث للمنطقة الأثرية والاستقبال ومحطات الأتوبيسات الكهربائية والمسارات الخاصة بها، مرورا بساحات البانوراما والمناطق التجارية والاستثمارية والمداخل الخاصة بمزارات المنطقة الأثرية ومنطقة التريض. وعقب الجولة تم عقد اجتماع للجنة العليا لإدارة مواقع التراث العالمي، ونقل اللواء خالد فودة خلال الاجتماع تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي للحضور من الوزراء والمسؤولين والقائمين على الأعمال، وحرصه على تحويل المنطقة لمقصد جذب سياحي مستدام يراعى عراقة مكوناته ويحقق طموحات الدولة. وخلال الاجتماع تم الإشارة إلى الأهمية الكبيرة للأعمال الجارية بالمنطقة الأثرية بالأهرامات، نظراً لما تتضمنه هذه المنطقة ومحيطها من كنوز تاريخية وأثرية فريدة، مما يستوجب وضعها دائماً على أجندة الاهتمام ورفع كفاءة مستوى الخدمات المقدمة لزائريها من الأجانب والمصريين، وذلك بما يتناسب مع مكانتها وقيمتها الحضارية. كما تم الإشارة إلى أهمية تضافر جهود مختلف الوزارات والجهات المعنية، والالتزام بالخطة الموضوعة مُسبقاً لنجاح التشغيل التجريبي وتوفير تجربة سياحية متميزة لزائري المنطقة وجعلها أكثر سهولة ويسر واستمتاع. كما استعرض اللواء دكتور خالد فودة مستشار رئيس الجمهورية توجيهات وتكليفات الرئيس السيسي وخطط العمل الخاصة بكل جهة خلال المرحلة القادمة والأدوار والمهام الخاصة بكل منها، والمتابعة الدورية ميدانيا لسرعة انتهاء كل جهة من الأعمال الموكلة لها استعدادا للافتتاح الرسمى وذلك قبل افتتاح المتحف المصري الكبير. سفارة المعرفة بمكتبة مصر العامة كما شارك اللواء أ.ح دكتور خالد فودة، مستشار رئيس الجمهورية للتنمية المحلية ورئيس اللجنة العليا لإدارة مواقع التراث العالمي، في تدشين سفارة المعرفة بمكتبة مصر العامة بالأقصر. وسفارة المعرفة هو مشروع تعاون صخم بين مكتبة الإسكندرية ومكتبة مصر العامة بالأقصر، ويحوى نحو نصف مليون كتاب إلكترونى بمكتبة الإسكندرية يستطيع رواد مكتبة مصر بالأقصر الإطلاع والاستفادة من مصادر ومعلومات ومشروعات رقمية داخل مكتبة الإسكندرية وغيرها من موارد رقمية للباحثين الأكاديميين وطلاب العلم والسائحين وهو المشروع الأول من نوعه فى مصر لربط مكتبتين ببعضهما البعض من خلال عدة حواسيب آلية، والذى استغرق العمل عليه نحو عامين وعدد الكتب قابل للزيادة مستقبلا. وشهد حفل الافتتاح عرض فيلم وثائقي حول نشاط مبادرة الظواهر المجتمعية بالأقصر ودورها فى رصد الظواهر الإيجابية، وكذا التصدى للظواهر السلبية للقضاء عليها. ومن جانبه أكد اللواء أ.ح دكتور خالد فودة، مستشار رئيس الجمهورية للتنمية المحلية، أن القيادة السياسية تؤكد على المعرفة الحقيقية حيث إن العاصمة الإدارية تحتوي على نادي المعرفة مع السعى نحو تعميم نوادى المعرفة على مستوى الجمهورية، مؤكدا خلال كلمته على أن محافظة الأقصر لها مكانة خاصة بقلبه لأنه مكث بها محافظا نحو 4 أشهر وذلك قبل 14 عاما، وخلال تلك الفترة تركت محافظة الأقصر وشعبها الطيب بصمة خاصة في قلبه، مشيرًا إلى أهمية المحافظة عالميا بسبب السياحة والآثار، كما أشاد بمشروع سفارة المعرفة، متمنيا تعميميه بكافة أفرع المكتبات. وألقى اللواء أ. ح دكتور خالد فودة، محاضرة بمكتبة مصر العامة بالأقصر، ضمن فعاليات المؤتمر الدولي الخامس عشر حول "الاستدامة والتنمية المتكاملة والبحوث المتقدمة في السياحة والتراث"، والذي يُعقد في الفترة من 15 إلى 19 أبريل، تزامناً مع احتفالات يوم التراث العالمي. المحاضرة، التي جاءت ًُبعنوان "إدارة مواقع التراث العالمي في مصر.. الواقع والطموح"، اتسمت بالعفوية والدفء، حيث تحدث اللوا/ خالد فودة من قلبه، مذكّراً الحضور بأن الأقصر ليست بعيدة عنه وتحدث معهم عن تاريخه كمحافظ سابق للأقصر في فترة دقيقة من تاريخ مصر عام 2011. وركز في حديثه على أهمية الشباب، مؤكداً أنهم مستقبل مصر، ومشدداً على ضرورة إدماجهم في قضايا حماية التراث والاستفادة من قدراتهم في خطط التنمية المستدامة. وقال: لا يمكن حماية التراث بدون وعي مجتمعي، والشباب هم المحرك الأساسي لهذا الوعي، مسلطا الضوء على دور اللجنة العليا لإدارة مواقع التراث العالمي، والتي شُكلت بقرار جمهوري عام 2018، وتركز أعمالها على: وضع رؤية استراتيجية متكاملة لإدارة المواقع التراثية في مصر، تحقيق التوازن بين البعد التراثي والبعد الاقتصادي والاجتماعي، التنسيق مع جميع الجهات المعنية محليًا ودوليًا، الالتزام بتوجيهات القيادة السياسية في تعزيز مكانة مصر التراثية عالميًا. وقد استعرض اللواء خالد فودة المواقع السبعة المسجلة على قائمة التراث العالمي باليونسكو، وهي: أبو مينا، طيبة القديمة ومقابرها، القاهرة التاريخية، ممفيس ومقابرها من الجيزة إلى دهشور، آثار النوبة، سانت كاترين، ووادي الحيتان. كما شدد على أهمية الالتزام بتقديم دراسات تقييم الأثر على التراث قبل تنفيذ أي مشاريع في محيط المواقع التراثية، بالتنسيق مع اليونسكو، حفاظًا على القيمة الاستثنائية لهذه المواقع. وتحدث عن الجهود الجبارة التي تبذلها الدولة في تطوير البنية التحتية لمواقع التراث وربطها بالخريطة السياحية العالمية، خاصة من خلال: مشروع "التجلي الأعظم" في سانت كاترين، وكذلك تطوير منطقة الأهرامات استعدادًا لافتتاح المتحف المصري الكبير، وايضاً معالجة مشكلات ارتفاع المياه الجوفية في موقع أبو مينا. واختتم اللواء خالد فودة محاضرته برسالة وجدانية أكد فيها أن حماية التراث مسؤولية وطنية وأخلاقية تقع على عاتق كل مصري، داعيًا الحضور وخاصة الشباب إلى تبني رؤية واعية للمستقبل ترتكز على احترام الماضي والبناء عليه.