مشوار طويل يمتد لأكثر من 48 عاما قطعته الفنانة نجوى فؤاد من أجل الفن، لم يُسجل فيه خلاف واحد مع زميل أو مشكلة مع أي شخص.. تحدثت عن المشوار بكل وضوح، لكنها تحتفظ بجزء من حياتها الشخصية لنفسها.. هي فنانة لا تحب الألقاب، وتكتفي بذكر اسمها فقط، وقد تعرضت نجوى فؤاد منذ شهر لوعكة صحية ألزمتها البقاء على الفراش، لنتعرف في السطور المقبلة على تفاصيلها، إلى جانب تناول الكثير من الذكريات وزمن الفن الجميل. في البداية، ما سبب دخولك المستشفى مؤخرا؟ أصيبت بكسر في ذراعي عقب سقوطي على الأرض، والألم اشتد علي بشكل كبير ما استدعى ذهابي إلى المستشفى، ولكن خرجت وأنا حاليا متواجدة فى منزلي. هل اكتملت مراحل علاجك ؟ انا منذ شهر و ذراعي ملفوف بضمادة وألزم الفراش، لأن السقوط تسبب فى كدمات كثيرة فى القدم وبعض أجزاء الجسم، ومن المفترض بعد مرور شهر إجراء بعض الأشعات والتحاليل لمعرفة الوضع الصحي ومدى وجود تحسن وترك الفراش والحركة، أم الأمر يستدعي أن ألزم الفراش لمدة إضافية وبدء جلسات علاج طبيعي. كيف تقضين يومك ؟ كما ذكرت أقضيه على الفراش، وأتناول كم كبير من المسكنات التي تتسبب فى النوم لفترات طويلة، واليوم يمر بسرعة جدا خاصة بعد توقفي عن العمل. من الذي يتواصل معك للاطمئنان على صحتك ؟ أنا غالية أوى عند الناس»، الوعكة الصحية التى تعرضت لها فى الفترة الأخيرة جعلتني أكتشف محبة الناس لى، والكل يسأل عنى ويطمئن على حالتي، سواء أصدقاء من داخل الوسط أو خارجه، بل من خارج مصر أيضا، وهذه اللافتات الجميلة تعطيني طاقة وأمل، وحقيقي كل الشكر لمحبتكم. من تحديدا تحبين أن توجهي له الشكر ؟ الكثير من الأصدقاء، أخشي نسيان أحد، وعلى رأسهم الفنانة فيفي عبده « صاحبة واجب »، وكذلك الفنانات يسرا، مرفت أمين، لقاء سويدان، دنيا وإيمي سمير غانم. هل تابعت أعمال فنية عرضت فى شهر رمضان ؟ للأسف هذا أول عام لم أستطع فيه متابعة أي أعمال فنية بسبب مرضي وكثرة المسكنات التي أتناولها، ادعو لي أن أستعيد صحتي من جديد و اعود لعملي و متابعه الفن المصري الجميل . شهدنا فى الآونة الاخيرة إعادة تقديم أعمال فنية قديمة.. ماذا ترشحين من أعمالك ؟ هي فكرة ظريفة خاصة أن هناك أعمال كثيرة شاركت فيها تستحق إعادة تقديمها للأجيال الجديدة، مثل أفلام «حد السيف، الليلة الموعودة، قمر 14» وغيرها، و هى أعمال أحبها جدا لأنها كانت «وش السعد علي» ونقلة كبيرة فى حياتي المهنية. إذا تم تقديم عمل سيرة ذاتية عن حياتك.. من ترشحينها لتجسد شخصيتك ؟ أجابت سريعا : لا ، أنا حياتي خط أحمر وهناك بعض الأحداث التي أريد الاحتفاظ بها دون تداولها في وسائل الإعلام المختلفة، أو بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، واكتفي بما تم الإعلان عنه سابقا. اقرأ أيضا: نجوى فؤاد تتعرض لكسر في ذراعها وإجراء عملية داخل منزلها حتى إذا كان بإمكانك إضافة أوحذف ما تريدين فى العمل ؟ طيلة مشواري المهني والشخصي ليس هناك ما أخجل منه، أنا كتاب مفتوح للجميع، وتحدثت عن مقتطفات من حياتي عبر وسائل الإعلام، لكن أبسط حقوقي أن احتفظ بجزء منها لنفسي، خاصة أن هذه النوعية من الأعمال لم تحقق أية استفادة، بل أحيانا ما تظلم صاحبها. أفهم من كلامك أنه لم يجذبك أي عمل سيرة ذاتية ؟ لفت انتباهي وأعجبني مسلسل «أم كلثوم» الذي قدمته الفنانة صابرين، لأنها أبدعت فى تقديم الشخصية، وأيضا مسلسل «حليم» الذي قدم حياة الراحل الغالي عبد الحليم حافظ، رغم أنه كان عمل عادى لأنه لا يشبه الشخصية الحقيقة لأنى أعرف حليم معرفة جيدة. برأيك، من الفنانة التي تستطيع تقديم الفوازير ؟ النجمتين نيللى وشريهان حققتا نجاح غير مسبوق فى تقديم الفوازير، ما جعل الأمر صعبا على الفنانة التي تقرر تقديم فوازير، وأنا أشجع الفنانة دنيا سمير غانم على هذه الخطوة لأنها فنانة شاملة ولديها قاعده جماهيرية كبيرة. من هو فنانك المفضل ؟ مصر ولادة فى مجال الفن بكافة أشكاله، وهناك مجموعة شباب موهوبين، وأشاهد الكثير منهم وأفرح كثيرا أن مصر لديها المواهب الفنية الرائعة. ما هي نصيحتك للمواهب الشابة ؟ اعمل على نفسك، ومهما وصلت من النجومية لا تكتفي بها، بل اجتهد أكثر، وإياك والغرور. هل الحياة الفنية في الماضي كانت أسهل من الوقت الحالي ؟ على العكس تماما، كانت أصعب كثيرا، كان زمن أجورنا فيه قليلة والمجهود أكبر، نشقى ونتعب لكى ننال الشهرة وليس لتكوين ثروات. إذا عاد بك الزمن للوراء.. ما الذي كان سيتغير فى نجوى فؤاد ؟ نحن بشر ولا أحد معصوم من الخطأ، ولن يتغير شىء لأنها رحلة ومكتوبة منذ ولادة الإنسان، ولكن لو عاد بي الزمن للوراء لكنت رفضت ارتداء «بدلة رقص مفتوحة» لأنها لا تضيف إلى الفنان أو تقلل منه، بل الحكم الوحيد هو الأداء الجيد والموهبة، ولكني وقتها كنت قليلة الخبرة، وكنت أريد العمل لأنى لم يكن لدى أموال وأنا أعيش بعيدا عن أهلي. هل تحبين توجيه نصيحة للراقصات فى هذا الشأن ؟ ليس من حقي توجيه النصيحة لأحد أو الحكم عليه لأني لا أعرف ظروف غيرى وطريقة تفكيره، لكن فيما يخصني أنه لو عاد بي الزمن لكنت ارتديت ملابس استعراض عادية، وكنت ركزت على الأداء فقط وليس التركيز على الشكل، لأن لا يوجد إلزام بأن تكون بدلة الرقص مفتوحة، لا ديننا ولا عاداتنا وأخلاقنا وتقاليدنا تحبذ ذلك. وإذا سألتك عن الأجمل فى رحلتك الفنية ؟ مشواري الفني عمره 49 عاما، لم يسمع أحد في عن خلافي مع فنان أو مخرج أو حتى مدير تصوير، السيرة الحلوة هى الباقية، وهذا أهم ما يجب أن يتركه الفنان. حدثيناعن علاقتك بالسوشيال ميديا ؟ مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت نافذة لتصفية الحسابات بين الناس، وهى سلاح ذو حدين، هناك من يستخدمها بالسلب وآخر بالإيجاب، لكن وجودها مهم فى هذا الزمن ومناسبة للتطور الطبيعي والتكنولوچبا التى وصلنا إليها. من هو المطرب الذى يسلطنك بصوته ؟ العندليب عبد الحليم حافظ أسمع أغانيه باستمرار وأسير على طريقه لأني تعلمت منه أمور كثيرة تفيدني حتى يومنا هذا. ما الذي تعلمته من العندليب ؟ طريقة التعامل البسيطة مع جمهوره وأصدقائه تدرس، لدرجة أنه عندما كنا نجتمع مع الأصدقاء على العشاء كان يجلس على الأرض ويعزف ويغني، وهو يتمتع بالذكاء الفني في اختياراته لأعماله الفنية، وإذا سألتني عن ما أكرهه أقول الألقاب، لا أحب لقب الراقصة اللولبية والنجمة، أحب لقب فنانة. احتفلنا منذ أيام بأعياد الربيع.. ما هى ذكرياتك معه ؟ لا احب أكلة «الفسيخ والرنجة»، ولم أستوعب أن هناك من يأكل سمك « متعفن «.. والذكريات كثيرة لكني أحمد الله على ما أنا فيه الآن، فأنا أقضي هذه المناسبة على الفراش. ماهي أكلتك المفضلة ؟ طبق الشوربة أساسي على مائدة الطعام، وأحب جدا أنواع المحاشي وخاصة ورق العنب. لدى فضول لمعرفة رأيك فى برامج المقالب ؟ أنا من الجيل الذي كان يشاهد ويتعامل مع العندليب وعبد السلام النابلسي ورشدي أباظة وشادية وغيرهم من نجوم زمن الفن الجميل، وهذا ما جعلنى أكثر دقة فى اختيار ما أشاهد «مفيش حاجة تعجبني بسهولة»، لأنى أتحدث عن أساتذة تمثيل ومعجونين فن، لذا أي عمل غير هادف لا أشاهده من أساسه. أخيرا ، ما هي أمنياتك ؟ أتمنى الشفاء والعودة لحياتي وعملي، وللناس التي تحبني بصدق، وأتمنى أيضا الذهاب للحج.