مع حلول فصل الربيع وارتفاع درجات الحرارة تدريجيا، تعود مصر إلى تطبيق نظام التوقيت الصيفي لعام 2025، وهو الإجراء الذي ينظر إليه من قبل الحكومة كوسيلة فعالة لترشيد استهلاك الكهرباء واستغلال ساعات النهار الطويلة. ومع أن الفكرة تبدو بسيطة في ظاهرها،تقديم الساعة 60 دقيقة فقط، إلا أن تأثيرها على حياة الناس يتجاوز مجرد تعديل مواعيد العمل والنوم، فالبعض يعاني من اضطرابات في النوم والمزاج خلال الأيام الأولى من تطبيق هذا النظام، وفي هذا التقرير نستعرض موعد بدء التوقيت الصيفي في مصر لعام 2025، وأهم 6 خطوات عملية تساعدك على التأقلم معه بسهولة وبدون تعب. متى يبدأ التوقيت الصيفي في مصر 2025؟ أعلنت رئاسة مجلس الوزراء أن التوقيت الصيفي سيبدأ رسميًا في منتصف ليل الجمعة 25 أبريل 2025، حيث يتم تقديم الساعة 60 دقيقة لتصبح الساعة 1 صباحًا بدلًا من 12 منتصف الليل. وسيستمر العمل بهذا التوقيت حتى نهاية يوم الخميس 30 أكتوبر 2025، وذلك في إطار تطبيق القانون رقم 24 لسنة 2023، الذي ينظم العمل بنظام التوقيت الصيفي سنويا من آخر جمعة في أبريل إلى آخر جمعة في أكتوبر، بهدف تعزيز كفاءة استخدام الطاقة والاعتماد على ضوء النهار. لماذا يشعر البعض بالإرهاق عند تغيير التوقيت؟ تغيير الساعة يؤثر بشكل مباشر على الساعة البيولوجية للجسم، وهي النظام الداخلي الذي ينظم مواعيد النوم، والاستيقاظ، والهضم، والطاقة. أي تغيير مفاجي في هذه الدورة قد يؤدي إلى شعور عام بالتعب، واضطراب في المزاج، وأحيانًا الأرق أو ضعف التركيز، خاصة لدى الأطفال وكبار السن، أو الأشخاص الذين يعتمدون على جداول يومية صارمة. اقرأ أيضا..اعرف الوقت المتبقي لبدء العمل بالتوقيت الصيفي في مصر كيف تتأقلم مع التوقيت الصيفي 2025؟ إليك 6 خطوات عملية: ابدأ التدرج قبل التغيير الرسمي: لا تنتظر يوم تطبيق التوقيت لتبدأ التعديل، حاول خلال الأسبوع السابق لتطبيق النظام، أن تقدّم موعد نومك واستيقاظك تدريجيًا ب 15 دقيقة يوميًا، لتهيي جسدك لهذا التغيير دون صدمة مفاجئة. استيقظ على ضوء الشمس الطبيعي: التعرض لضوء الشمس في الصباح يُحفّز الجسم على إنتاج السيروتونين، الذي يساعد على تحسين المزاج وضبط الساعة البيولوجية، افتح النوافذ فور استيقاظك، أو قُم بنزهة قصيرة صباحًا. تجنب الكافيين بعد المغرب: القهوة والشاي قد تؤثر على جودة النوم العميق، وتزيد من التوتر والقلق خلال الليل، حاول استبدالها بمشروبات عشبية مهدئة مثل البابونج أو النعناع. مارس نشاطًا بدنيًا خفيفًا يوميًا: حتى 30 دقيقة من المشي أو التمارين الخفيفة كافية لتحفيز الدورة الدموية وتحسين جودة النوم ليلاً. لكن تجنّب ممارسة الرياضة مباشرة قبل النوم لأنها قد تنشّط الجسم. حافظ على روتين نوم منتظم: الذهاب إلى السرير والاستيقاظ في نفس الوقت يوميا، حتى خلال عطلات نهاية الأسبوع، يساعد الجسم على التكيّف بسرعة أكبر مع التوقيت الجديد. يهيئ بيئة نوم مريحة: احرص على أن تكون غرفة نومك مظلمة وهادئة وذات حرارة مناسبة، استخدام ستائر التعتيم وتجنب الإضاءة القوية قبل النوم، يساعد الجسم على إنتاج الميلاتونين، الهرمون المسؤول عن الشعور بالنعاس. رغم أن التوقيت الصيفي قد يبدو مجرد تعديل بسيط في الساعة، إلا أن آثاره تمتد إلى نظام حياتنا بالكام،. ومع الاستعداد المسبق واتباع النصائح الصحية البسيطة، يمكن لأي شخص أن يتأقلم بسهولة مع هذا التغيير، دون أن يؤثر ذلك على طاقته أو مزاجه، فالتأقلم ليس صعبًا، بل فقط يحتاج إلى وعي وتنظيم، ومع بداية تطبيقه في 25 أبريل 2025، احرص على أن تمنح نفسك الوقت لضبط إيقاعك اليومي من جديد، لتبدأ موسم الصيف بنشاط وتوازن.