7٫5 مليار دولار استثمارات قطرية فى مصر «البيان الختامى»: قلق لاستمرار التصعيد فى غزة.. وجهود لتحقيق المصالحة وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى دولة الكويت مساء اليوم فى ثانى محطات جولته الخليجية، حيث كان فى استقباله بالمطار الأميرى الأمير مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، والشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح ولى عهد الكويت، والشيخ فهد يوسف الصباح رئيس مجلس الوزراء بالإنابة. وصرح السفير محمد الشناوى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأنه ترحيباً بوصول الرئيس السيسى إلى دولة الكويت؛ رافق عدد من الطائرات الحربية الكويتية الطائرة المقلة للرئيس عند دخولها الأجواء الكويتية، كما اصطف أطفال الكشافة الكويتية عند خروج الرئيس السيسى من المطار الأميرى حاملين أعلام الدولتين الشقيقتين، فى مشهد يعكس عمق الروابط الأخوية بين البلدين. وتأتي زيارة الرئيس السيسى إلى الكويت تأكيداً على عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين، وحرصهما المشترك على توسيع آفاق التعاون الاقتصادى والاستثماري. وأوضح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية أنه من المقرر أن يلتقى الرئيس السيسى فى الكويت اليوم بشقيقه الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، بالإضافة إلى الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح، ولى العهد، والشيخ فهد يوسف سعود الصباح، النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير الداخلية ورئيس مجلس الوزراء بالإنابة. ومن المقرر أن يبحث السيسى خلال زيارته سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والكويت فى مختلف المجالات بالإضافة إلى تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك . أكدت مصر وقطر التزامهما بدعم الشراكة الاقتصادية بين البلدين، والتوافق على العمل نحو حزمة من الاستثمارات القطرية المباشرة بقيمة إجمالية تصل إلى 7.5 مليار دولار، تُنفذ خلال المرحلة المقبلة، بما يعكس متانة العلاقة بين البلدين ويُسهم فى تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة التى تخدم مصالح الشعبين الشقيقين. جاء ذلك فى بيان مصرى قطرى مشترك صادر عن رئاسة الجمهورية بمناسبة زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى دولة قطر. وأشار البيان المشترك إلى أنه فى إطار العلاقات الأخوية الراسخة، والروابط التاريخية المتينة، وحرص البلدين الشقيقين على تعزيز التشاور والتنسيق على مختلف الأصعدة، قام الرئيس السيسى، رئيس جمهورية مصر العربية، بزيارة رسمية إلى الدوحة يومى 13 و14 أبريل 2025. وأضاف البيان أن المباحثات التى جرت فى جو تسوده الأخوة والتفاهم بين الشيخ تميم بن حمد آل ثانى أمير دولة قطر والرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية، عكست عمق العلاقات الثنائية، وما تتميز به من رسوخ وثقة متبادلة، حيث تناولت سبل تطوير التعاون فى العديد من المجالات بما يعزز المصالح المشتركة ويفتح آفاقًا جديدة للتكامل والشراكة. وشدّد الطرفان على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادى بين البلدين، وتم التوافق على استمرار العمل المشترك نحو تعزيز مجالات الاستثمار والتبادل الاقتصادى بما يعكس الإرادة السياسية بين البلدين ويُسهم فى دعم التنمية الاقتصادية المستدامة التى تخدم تطلعات الشعبين الشقيقين. كما شدّد الجانبان على مركزية القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب الأولى، وأكدا موقفهما الثابت والداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، وفى مقدمتها حقه فى إقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدسالشرقية، وفقًا لمبادرات السلام والقرارات الدولية ذات الصلة. وأكد الجانبان دعمهما لجهود تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، وضرورة توحيد الصف الفلسطيني، بما يضمن تفعيل مؤسسات الدولة الفلسطينية وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطينى الشقيق.. وجدّد الطرفان دعمهما الكامل لخطة إعادة إعمار قطاع غزة، وأعربا عن تطلعهما إلى انعقاد مؤتمر دولى بهذا الشأن تستضيفه جمهورية مصر العربية فى القاهرة، بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين، لتنسيق الجهود الإنسانية والتنموية بما يضمن تحسين الظروف المعيشية للشعب الفلسطينى فى القطاع. وأعربت مصر وقطر عن قلقهما البالغ إزاء استمرار التصعيد فى قطاع غزة، وأكدا أهمية مواصلة الجهود المشتركة من أجل التوصل إلى وقف فورى ومستدام لإطلاق النار، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى المدنيين، والعمل على دعم جهود إعادة الإعمار وتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطينى الشقيق. كما عبّرت القاهرةوالدوحة عن بالغ القلق إزاء استمرار النزاع المسلح فى السودان، وأكدا على أهمية الوقف الفورى للعمليات العسكرية، والعودة إلى مسار الحوار الوطنى الشامل، بما يحفظ وحدة السودان وسيادته، ويضع حدًا لمعاناة شعبه الشقيق، وأكد الطرفان دعمهما الكامل لكل المبادرات الإقليمية والدولية الهادفة إلى إنهاء النزاع. ورحب الجانبان باستمرار المفاوضات غير المباشرة بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأكدا دعمهما لأى مساعٍ سلمية تهدف إلى خفض التوتر فى المنطقة، وتعزيز الأمن والاستقرار فيها ،كما ثمّنا الجهود الدبلوماسية التى تبذلها سلطنة عُمان الشقيقة فى هذا الإطار. كما أكّد الجانبان على أهمية تمكين الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى التهدئة والحلول السلمية وعلى رأسها جهود الوساطة التى يقودها البلدان بالشراكة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، للوصول لوقف إطلاق النار ونهاية للحرب فى قطاع غزة، مستنكرين كل محاولات تقويض المسارات التفاوضية أو استهداف الوسطاء والتى لا تهدف إلا إلى تخريب جهود الوساطة. كما أعربت دولة قطر عن دعمها لترشيح الدكتور خالد العنانى، مرشح جمهورية مصر العربية، لمنصب المدير العام لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، تقديرًا لمسيرته الأكاديمية والثقافية، وثقةً فى قدرته على الإسهام الإيجابى فى عمل المنظمة. كما عبّر الجانبان عن ارتياحهما لما تحقق من تقدم فى العلاقات الثنائية خلال الفترة الماضية، وأكدا على أهمية البناء على ما تم إنجازه، والدفع بالعلاقات إلى مستويات أرحب، فى إطار من الاحترام المتبادل والرؤية المشتركة لمستقبل يسوده الأمن والاستقرار والازدهار.