التصدير قضية محورية فى ملفات الحكومة المصرية، فالوصول إلى 145 مليار دولار صادرات بحلول 2030 ليس مجرد أمر عادى، لكنه ضرورة حتمية من أجل تحقيق مزيد من المستهدفات الوطنية ل الاقتصاد المصرى. من جانبها تعمل وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية بالتعاون مع المجلس التصديرية على تحقيق تلك المستهدفات، من خلال وضع خطط واستراتيجيات محكمة تساعد فى زيادة الصادرات الخاصة بكل قطاع، من خلال تقديم مزيد من التسهيلات والحوافز وتحديث التشريعات والقوانين بما يؤدى فى النهاية إلى تحقيق الأهداف المنشودة. تقارير عدة أطلقها المجلس التصديرى للصناعات الغذائية خلال الفترة الماضية حول أبرز الفرص التصديرية خلال العام الحالى 2025، حيث أكد المهندس محمود بزان رئيس المجلس أن قطاع الصناعات الغذائية المصرية حقق إنجازًا غير مسبوق خلال عام 2024، حيث تجاوزت قيمة الصادرات 6.1 مليار دولار، مسجلة نسبة نمو 21% مقارنة بعام 2023، وبزيادة قيمتها 1.059 مليار دولار. اقرأ أيضًا | «الصناعات الغذائية».. فرص واعدة لتوسيع صادرات مصر لجنوب أفريقيا وأضاف: يُعد هذا الرقم هو الأعلى فى تاريخ صادرات القطاع، ليؤكد قدرة المنتجات الغذائية المصرية على التنافسية فى الأسواق العالمية، بدعم من جهود الدولة فى تعزيز الصادرات غير البترولية، وأضاف: شهد العام الماضى توسعًا ملحوظًا فى الأسواق التصديرية، حيث نمت الصادرات إلى الأسواق العربية، الأوروبية، والأمريكية، إلى جانب تعميق العلاقات التجارية مع الدول الأفريقية. منتجات الأصل الحيوانى وأشار رئيس المجلس التصديرى للصناعات الغذائية، إلى أن التركيز حاليًا بخصوص السوق الأوروبى ينصب بشكل خاص على المنتجات ذات الأصل الحيوانى لفتح باب التصدير لأوروبا، مثل الألبان والأجبان، والبيض المبستر، ومصنعات الدواجن واللحوم وعسل النحل. وأكد أن هذه المنتجات تتمتع بميزة تنافسية عالية فى الأسواق العالمية، وأن فتح أسواق جديدة أمامها سيساهم فى زيادة الصادرات المصرية وتحقيق أهداف الدولة المصرية للوصول إلى 145 مليار دولار. تصدير الأسماك وأشار إلى أنه تم فتح السوق الأوروبى أمام تصدير الأسماك من مصر بعد توقف 3 سنوات، وذلك نتاج جهود المجلس التصديرى للصناعات الغذائية بالتعاون مع هيئة سلامة الغذاء وغرفة الصناعات الغذائية، حيث جاءت الموافقة بعد تأكد الجانب الأوروبى من تطبيق مصر لكافة الاشتراطات وللمعايير المطلوبة. وأكد أن المجلس يعمل على تذليل أى عقبات قد تواجه الشركات المصرية فى تصدير منتجاتها إلى مختلف الأسواق، وتقديم الدعم اللازم لها لتعزيز قدرتها التنافسية، كما أشار إلى أن سلامة الغذاء خط أحمر بالنسبة لنا، ونعمل بجد لضمان أن جميع المنتجات الغذائية المصرية المصدرة مطابقة للمعايير الدولية للسلامة والجودة. عسل النحل ومن بين السلع التى لها فرص تصديرية كبيرة عسل النحل، حيث أكدت تقارير المجلس أن هناك فرص تصديرية متاحة أمام الشركات المصرية بعدد من الأسواق خلال السنوات الخمس المقبلة، خاصة إلى دول الاتحاد الأوروبى وأمريكا الشمالية، حبث تشير التوقعات إلى فرص تصديرية للأسواق الأوروبية بقيمة 7.6 مليون دولار، ولأسواق أمريكا الشمالية بقيمة 3.3 مليون دولار. أما الدول التى من المحتمل زيادة الصادرات إليها فتشمل الولاياتالمتحدة، حيث يتوقع أن تصل الصادرات إليها إلى 2.8 مليون دولار، كما تعتبر ألمانيا، بلجيكا، إسبانيا، إنجلترا، إيطاليا، وفرنسا من الأسواق المستهدفة، كذلك من المحتمل زيادة صادرات مصر من عسل النحل إلى دول مثل كندا، الإمارات، عمان، اليمن، والصين. الخضر والفواكه المجمدة كما أكدت تلك التقارير وجود فرص كبيرة أمام صادرات الخضر والفواكه المصرية إلى جنوب أفريقيا، خاصة فى ظل اختلاف المواسم بين البلدين، كذلك المنتجات المجمدة من الخضر والفاكهة، إلى جانب الفرص المتاحة أمام الصلصة والكاتشب، وكذلك دقيق المكرونة. وأشار الوزير المفوض تجارى إيهاب صلاح، رئيس مكتب التمثيل التجارى فى بريتوريا، إلى أن جنوب إفريقيا هى إحدى الدول التى تستورد كميات كبيرة من الأغذية رغم قوتها الإنتاجية والتصديرية، حيث بلغت وارداتها من الأغذية نحو 7 مليارات دولار فى العام الماضى مقابل صادرات وصلت لنحو 13 مليار دولار. وأكد أن دخول المنتجات المصرية إلى السوق الجنوب أفريقى يجب أن يرتبط بجودة عالية، مع ضرورة توافق الجودة مع السعر، كما تلاحظ زيادة الطلب على المنتجات العضوية والصحية، بالإضافة إلى المنتجات سابقة التجهيز، كذلك يزيد الاعتماد على التجارة الإلكترونية فى السوق بشكل متسارع فى الآونة الأخيرة. صادرات الدقيق كما كشفت أحدث الدراسات السوقية الصادرة عن المجلس التصديرى للصناعات الغذائية، وجود العديد من الفرص التصديرية الواعدة أمام صادرات الدقيق المصرى بعدد من الأسواق العالمية والتى تقدر قيمتها بنحو 110 ملايين دولار لخمسة أسواق رئيسية خلال الفترة من 2024 إلى 2028 وهى العراق واليمن وفلسطين والمملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدةالأمريكية. وأشارت الدراسة إلى أن السوق العراقى يأتى كأهم وأكبر الأسواق الواعدة أمام الشركات المصرية بفرص تصديرية تصل قيمتها لنحو 38 مليون دولار، بينما السوق اليمنى فتصل قيمة الفرص التصديرية السانحة لنحو 60 مليون دولار، كما أن السوق الفلسطينى يحظى بفرص تصديرية واعدة تقدر قيمتها بنحو 32 مليون دولار، بينما سوق المملكة السعودية فيحظى بفرص تصديرية تقدر بنحو 17 مليون دولار، كما أن هناك فرصا بنحو 13 مليون دولار فى السوق الأمريكى. الجبن المطبوخ كما كشفت إحدى دراسات المجلس عن أن هناك فرصا واعدة أمام صادرات مصر من الجبن المطبوخ بقيمة 94.2 مليون دولار ل 4 أسواق عربية رئيسية خلال ال 4 سنوات المقبلة، فى مقدمتها المملكة العربية السعودية التى يوجد بها إمكانيات تصدير غير مستغلة بقيمة 56 مليون دولار مقابل صادرات بقيمة 14 مليون دولار صادرات حالية، تليها ليبيا بطاقات تصديرية غير مستغلة تقدر بنحو 18 مليون دولار مقابل 12 مليون دولار صادرات حالية، ثم العراق بصادرات متاحة تصل لنحو 13 مليون مقابل 3.1 مليون دولار صادرات حالية، ثم الإمارات العربية المتحدة بصادرات غير مستغلة تقدر بنحو 7.2 مليون دولار مقابل 5.2 مليون دولار صادرات حالية. وعن الصعوبات التى قد تواجه الشركات المصرية فى الأسواق التصديرية الواعدة، أوضحت الدراسة أنه فيما يخص المملكة العربية السعودية، فإن صادرات الجبن المطبوخ البحرينى تسيطر على حصة كبيرة من الواردات السعودية تصل لنحو 67%، إضافة إلى أن تنامى الانتاج المحلى الذى يلقى ترحيبا كبيرا من جانب المستهلكين السعوديين، أما المستهلك الليبى فيفضل الجبن المصنع بنكهة محلية، إلى جانب عدم الاستقرار الاقتصادى الذى يؤدى إلى تقلب تكاليف المواد الخام والنقل التى قد تؤثر على استراتيجيات التسعير وهامش الربح.