أدان الممثل الدائم لفرنسا لدى الأممالمتحدة، جيروم بونافو، الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، داعياً إلى "وقف فوري للأعمال العدائية" التي وصفها بأنها "تقوض جهود الإفراج عن الرهائن وتهدد حياة السكان المدنيين في غزة". وشدد بونافو خلال جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة اليوم الثلاثاء على ضرورة عودة جميع الأطراف إلى احترام وقف إطلاق النار بكامله والانخراط في مفاوضات حسنة النية لإدامته. وطالب السفير الفرنسي السلطات الإسرائيلية ب"حماية جميع المدنيين بشكل دائم وإعادة الوصول إلى المياه والكهرباء، ورفع العقبات التي تعترض دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة على الفور". وأعرب بونافو عن ترحيب بلاده باقتراح خطة إعادة إعمار غزة التي قدمتها الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية خلال قمة القاهرة في 4 مارس الماضي، حاثاً جميع الأطراف على الاستفادة من نقاط قوة هذه الخطة للمضي قدماً، خاصة فيما يتعلق بقضايا الأمن والحوكمة. وأكد الدبلوماسي الفرنسي أن "مستقبل غزة لا يمكن فصله عن تسوية سياسية شاملة للصراع الإسرائيلي الفلسطيني"، معلناً أن بلاده ستشارك في رئاسة مؤتمر دولي في نيويورك في يونيو 2025 مع المملكة العربية السعودية، حول تنفيذ حل الدولتين. وختم بونافو تصريحاته بالتأكيد على أن حل الدولتين "هو السبيل الوحيد لتمكين الإسرائيليين والفلسطينيين من العيش جنباً إلى جنب في سلام وأمان". يذكر أن جلسة مجلس الأمن الدولي اليوم جاءت بطلب من الجزائر والصومال، وعلى الرغم من أنها كانت مقررة سابقاً، إلا أنها تزامنت مع تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر اليوم.