الأراضى المحتلة- وكالات الأنباء: احتفى اليمين الاسرائيلى بعودة الحرب الى غزة، بينما دعت المعارضة إلى تصعيد الاحتجاجات والتظاهر ضد قرار حكومة بنيامين نتنياهو استئناف القصف، فى حين قالت عائلات الأسرى الإسرائيليين إنها «تشعر بالصدمة والغضب والرعب بسبب التفكيك المتعمد لعملية إعادة أحبائنا من الأسر». ومع إعلان عودته مجددا للحكومة بعدما تركها اعتراضا على الهدنة فى يناير، أكد وزير الأمن القومى إيتمار بن غفير أن حزب القوة اليهودية يرحب بعودة إسرائيل بقيادة نتنياهو إلى القتال المكثف على غزة. وأضاف بن غفير أن ذلك خطوة صحيحة وأخلاقية ومعنوية لتدمير حماس وإعادة الأسرى الإسرائيليين. ومن جهته، رحب وزير المالية الإسرائيلى بتسلئيل سموتريتش بعودة الحرب على غزة، قائلا «استمررت حتى هذه اللحظة فى الحكومة رغم معارضة الصفقة وعازمون أكثر من أى وقت على إكمال مهمة تدمير حماس». وكشف سموتريتش أن العملية فى غزة تدريجية، وخططنا لها فى الأسابيع الأخيرة منذ تولى رئيس الأركان الجديد إيال زامير منصبه، قائلا إن «العملية الجديدة فى غزة ستبدو مختلفة عما تم إنجازه حتى الآن، وعلينا أن نعيد التعبئة بقوة وإيمان وعزيمة حتى النصر». وأوضح وزير الخارجية الإسرائيلى جدعون ساعر إنه «خلال الأسبوعين والنصف الماضيين وصلنا إلى طريق مسدود فى المفاوضات مع حماس، فلا إطلاق نار ولا إعادة للرهائن». وأكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية أنه لا يمكن أن تكون حركة حماس جزءا من مستقبل غزة. ونقلت القناة 14 العبرية عن وزيرة المواصلات الإسرائيلية ميرى ريجيف قولها «إننا سنعود للقتال إن لم تتوصل حماس لاتفاق معنا لإعادة المختطفين». فى الأثناء، أفادت تقارير عبرية بأن نتنياهو دعا إلى عقد مشاورات أمنية بحضور وزير الدفاع وقادة الأجهزة الأمنية لمناقشة تطورات الوضع فى غزة. وقال مكتب نتنياهو إن إسرائيل ستتحرك ضد حماس بقوة عسكرية مضاعفة. وزعم بيان للمكتب أن استئناف العدوان على غزة يأتى «فى أعقاب رفض حماس المتكرر إطلاق سراح الرهائن، ورفضها جميع المقترحات التى تلقتها من المبعوث الرئاسى الأمريكى ستيف ويتكوف والوسطاء». فى المقابل، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد إن «أغلب الإسرائيليين يشعرون بانعدام الثقة برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو». وأضاف لبيد أن نتنياهو أعاد القتال فى غزة ويريد تحويل المليارات إلى الحريديم المتهربين من الخدمة العسكرية، مؤكدا أن جنود الجيش الإسرائيلى يحتاجون إلى رئيس وزراء يمكنهم الثقة به ولا يهتم إلا بأمن إسرائيل ومصير الأسرى. وقال رئيس حزب تحالف الديمقراطيين يائير جولان «يجب أن تندلع الاحتجاجات بغضب لإنقاذ الأسرى والجنود وإسرائيل من أيدى نتنياهو الفاسد والخطير». وأضاف «نتنياهو يستخدم حياة مواطنينا وجنودنا لأنه يرتجف خوفا منا ومن الاحتجاجات على إقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار». وقال عضو الكنيست عوفر كاسيف إن «ما يجرى ليس انهيارا لوقف إطلاق النار، بل تعمدا من «سيد القتلة» للحفاظ على حكومته الفظيعة». بدورها، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن قادة الاحتجاج ضد نتنياهو قولهم إن «تحركاتهم الاحتجاجية ستتواصل ضد نتنياهو الذى يخاف من الشعب ويدرك أن أيام حكومته معدودة». وفى سياق متصل، قالت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين إنها تشعر بالصدمة لأن الحكومة اختارت التخلى عن المخطوفين فى غزة.