معارضة إسرائيلية لاستئناف الحرب على غزة.. وعائلات الرهائن تُصعَّد ضد نتنياهو

اتهمت هيئة عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، حكومة الاحتلال الإسرائيلي بالتخلي عن حياة المحتجزين في القطاع عقب تجدد الهجمات الإسرائيلية على القطاع.
واتهم بيان لمنتدى عائلات الرهائن والمفقودين، اليوم الثلاثاء، الحكومة الإسرائيلية، باختيار التضحية بحياة الرهائن، وفقا لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل».
وأضاف البيان: «لقد تحقق أعظم مخاوف العائلات والرهائن والمواطنين الإسرائيليين. نشعر بالرعب والغضب والخوف من التحطيم المتعمد لعملية إعادة أحبائنا من أسر (حماس) المروع».
وأكد البيان أن «العودة إلى القتال قبل عودة آخر رهينة ستكلفنا 59 رهينة لا يزالون في غزة، والذين لا يزال من الممكن إنقاذهم وإعادتهم»، مشيرًا إلى أن «البيان الذي يفيد بأن هذه الخطوة تهدف إلى إعادة الرهائن هو تضليل كامل، لأن الضغط العسكري يعرض الرهائن والجنود للخطر».
وقالت الصحيفة إن من بين ال 59، يعتقد أن 24 فقط على قيد الحياة.
وقال مصدر مسؤول في حركة حماس، إن أحد الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة قُتل، وأُصيب آخران، ونقلت وكالة «معا» الفلسطينية عن المصدر قوله إن الحادثة وقعت نتيجة الغارات الإسرائيلية على القطاع.
في غضون ذلك، اتهم زعيم حزب «الديمقراطيون» الإسرائيلي، يائير جولان، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو باستئناف الحرب في غزة من أجل الحفاظ على وجوده بالسلطة، وفقا لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل».
وقال «جولان» في تدوينة عبر منصة «إكس»، إن «الجنود في الميدان والمحتجزين لدى حماس هم أوراق في لعبة نتنياهو للبقاء».
وتابع: «نتنياهو يستخدم حياة مواطنينا والجنود، لأنه يرتعد من الخوف فيما يتظاهر الناس ضد إقالة رئيس جهاز الأمن العام الشاباك».
وأضاف أن الإسرائيليين «لا يجب أن يدعوا الجنون يفوز»، ودعاهم إلى التظاهر ل «الحفاظ على دولة إسرائيل، من يدي هذا الرجل الفاسد والخطير».
من جهته، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، إن «أغلب الإسرائيليين يشعرون بانعدام الثقة برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو».
وأضاف «لابيد» أن نتنياهو أعاد القتال في غزة ويريد تحويل المليارات إلى الحريديم المتهربين من الخدمة العسكرية، مؤكدا أن جنود الجيش الإسرائيلي يحتاجون إلى رئيس وزراء يمكنهم الثقة به ولا يهتم إلا بأمن إسرائيل ومصير الأسرى.
وقال عضو الكنيست، عوفر كاسيف، إن ما يجري ليس انهيارا لوقف إطلاق النار، بل تعمد من «سيد القتلة للحفاظ على حكومته الفظيعة»، في إشارة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو.
في المقابل، قال وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، إن تل أبيب بدأت التخطيط لاستئناف حرب الإبادة على قطاع غزة خلال الأسابيع الماضية مع تولي الرئيس الجديد لأركان الجيش، إيال زامير، منصبه.
وأضاف زعيم حزب الصهيونية الدينية اليميني المتطرف في تدونية عبر منصة «إكس»: «كما وعدنا وشرحنا عاد الجيش الإسرائيلي إلى هجوم مكثف على غزة».
وزعم أن الحرب الجديدة بمثابة عملية تدريجية وخطط لها في الأسابيع الأخيرة منذ تولي رئيس الأركان الجديد منصبه، مدعيا أنها ستبدو مختلفة تماما عما تم القيام به حتى الآن.
ورحب رئيس حزب «القوة اليهودية»، إيتمار بن غفير، بعودة إسرائيل بقيادة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى القتال المكثف.
ويذكر أن الضربات الإسرائيلية على قطاع غزة، جاءت قبل ساعات من مظاهرة كبيرة كانت مقررة في تل أبيب ضد نتنياهو بعد قراره إقالة رئيس «الشاباك»، رونين بار، ل «انعدام الثقة فيه». وجاءت أيضا قبل جلسة في محاكمات نتنياهو بالفساد، ألغيت عقب استئناف الحرب.