طالب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، اليوم الجمعة 14 مارس، بتفعيل لجان الحماية الشعبية للتصدي للجرائم التي يرتكبها المستعمرون، المدعومين من حكومة الاحتلال الإسرائيلي وكان آخرها العدوان على خربة المراجم قرب بلدة دوما جنوب نابلس بالضفة الغربية. وقال فتوح في بيان مفاده، أن إقدام المستعمرين على إحراق منازل الفلسطينيين ومركباتهم في الخربة، هي جريمة حرب ضد الإنسانية، وتضاف إلى جرائم الاحتلال الإسرائيلي واعتداءاته المستمرة على الشعب الفلسطيني، كذلك ضمن مخطط ممنهج تقوده حكومة اليمين المتطرفة لتهجير الشعب الفلسطيني قسرا من أرضه المحتلة، في سياسة تطهير عرقي مدعومة من قوى استعمارية تهدف إلى فرض وقائع جديدة على الأرض، بحسب وكالة «وفا» الفلسطينية. اقرأ أيضًا| رمضان في غزة.. كيف يعيش الغزيون وسط أزمة المساعدات؟ وحمل فتوح، حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم، مطالبا المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات فورية لوقف الاعتداءات الوحشية الدموية، وفرض عقوبات على إسرائيل وقادة المستعمرين. واعتبر أن استمرار الصمت الدولي يعد ضوءا أخضر، وتواطؤا مع هذه السياسات التي تستهدف وجود الشعب الفلسطيني، الذي سيظل صامدا متمسكا بحقوقه الوطنية المشروعة. وأحرق مستعمرون، فجر الجمعة 14 مارس، ثلاثة منازل، ومركبتين في قرية دوما جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية. وأفادت مصادر محلية بالضفة لوكالة «وفا» الفلسطينية، بأن عددا من المستعمرين اقتحموا خربة المراجم في القرية، وأشعلوا النار في ثلاثة منازل تعود للفلسطينيين خالد داوود، ونسيم مسلم، ونايف مسلم، إضافة إلى إحراق مركبتين بشكل كامل لنايف مسلم. اقرأ أيضًا| إصابة شاب برصاص الاحتلال في مدينة جنين بالضفة الغربية وأشارت المصادر ذاتها للوكالة الفلسطينية، إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت القرية وأطلقت الرصاص الحي، وقنابل الغاز السام والصوت باتجاه الأهالي الذين حاولوا الوصول إلى المنازل المحترقة لإخمادها. يشار إلى أن قرية دوما تتعرض منذ أكثر من شهر إلى سلسلة من الاعتداءات والهجمات المتتالية من قبل المستعمرين وقوات الاحتلال.