أعلن رئيس الوزراء الإسباني الاشتراكي بيدرو سانشيز، اليوم الخميس 20 فبراير، أنه سيزور كييف الاثنين في الذكرى السنوية الثالثة للغزو الروسي، وذلك "لإعادة تأكيد دعم إسبانيا للديمقراطية الأوكرانية والرئيس فلاديمير زيلينسكي. يأتي هذا الإعلان في يوم يستقبل زيلينسكي، في سياق من التوتر الشديد، المبعوث الأمريكي الخاص كيث كيلوج، بعد انتقادات حادة وجّهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنظيره الأوكراني، قبيل حلول ذكرى الغزو الذي بدأ في 24 فبراير/ شباط 2022. في نهاية اجتماع طارئ بشأن أوكرانيا عُقد في باريس بمشاركة القادة الأوروبيين الإثنين، ذكّر سانشيز بأن إسبانيا ملتزمة دعم أوكرانيا منذ بداية الغزو، لكنّه أبدى عدم تأييد لنشر قوات طالما الحرب مستمرة. قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس الاثنين إنه "من السابق لأوانه في الوقت الراهن الحديث عن نشر قوات في أوكرانيا. لا سلام حاليا" هناك. وتدرس دول أوروبية عدة، على رأسها خصوصا فرنسا وبريطانيا، إرسال قوات أوروبية إلى أوكرانيا لضمان التقيّد بأي وقف محتمل لإطلاق النار. وأشار سانشيز إلى وجود "ترابط بين الاستقلال والسلام في أوكرانيا وبين الأمن في أوروبا"، وشدّد على أن "السلام في أوكرانيا والأمن الأوروبي، وجهان لعملة واحدة". وأضاف خلال مؤتمر صحافي عقده في السفارة الإسبانية في باريس "يتعيّن على أوروبا أن تحدّد، مرة واحدة وإلى الأبد، أمنها ودفاعها على أنهما منفعة عامة". وأضاف "إذا كانا منفعة أوروبية عامة.. فعلينا أن نضع آليات مشتركة للاتحاد الأوروبي لنكون قادرين على تمويل قدراتنا الأمنية والدفاعية وتعزيزها". وقبيل زيارة مبعوثه الى أوكرانيا، قال ترامب إن مسألة إنهاء الحرب بيد موسكو، بعدما وصف الأربعاء زيلينسكي بأنه "ديكتاتور". ورأى الرئيس الأمريكي إن الروس في هذا النزاع "سيطروا على الكثير من الأراضي" وبالتالي فإنهم "في موقع قوة". من جهته، قال زيلينسكي الذي يبدو أن التقارب بين واشنطنوموسكو أضعف موقفه، إنه يأمل في عمل "بنّاء" مع كيلوج.