خطط ترامب لإنهاء الحرب الأوكرانية.. هل تجد طريقها للتنفيذ؟

أعرب الرئيس الأوكراني زيلينسكي، عن أمله في أن يكون الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب قادرًا على التوسط لإنهاء الصراع المستمر في أوكرانيا.
جاء ذلك خلال مقابلة مطولة في كييف مع المذيع الأمريكي ليكس فريدمان، حيث أكد زيلينسكي أن "الشعب الأوكراني يعتمد على ترامب للضغط على بوتن" وإحراز تقدم نحو السلام.
ترامب في دائرة الأمل والتوتر
أثناء حملته الانتخابية، وعد ترامب بإنهاء الحرب الأوكرانية خلال يوم واحد إذا عاد إلى البيت الأبيض. وفي هذا السياق، أعرب زيلينسكي عن تفاؤله بأن الضمانات الأمنية الأمريكية، المدعومة من القوى الأوروبية، ستضع أساسًا لتسوية تفاوضية مع موسكو. وقال: "ترامب وأنا سنتوصل إلى اتفاق يقدم ضمانات أمنية قوية".
التقارب مع ترامب
عمل زيلينسكي خلال الأشهر الأخيرة على تعزيز علاقاته مع ترامب، بما في ذلك لقاءات متعددة في نيويورك وباريس. ومع ذلك، يشير محللون إلى وجود توتر في كييف وأوروبا بشأن نوايا ترامب، خاصةً في ظل تصريحاته الإيجابية عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن وانتقاداته للمساعدات العسكرية الأمريكية المقدمة لأوكرانيا.
خطة ترامب لإنهاء الصراع
من المتوقع أن يعتمد ترامب على الجنرال المتقاعد كيث كيلوج كمبعوث خاص إلى روسيا وأوكرانيا. وتشمل خطة كيلوج تجميد خطوط المعركة الحالية وإجبار الطرفين على التفاوض، مع تحذيرات مزدوجة لكل من موسكو وكييف بزيادة أو تقليص الدعم الأمريكي بناءً على التزامهما بمحادثات السلام.
ردود فعل متباينة
في حين أشاد زيلينسكي بنفوذ ترامب العالمي، إلا أن البعض في أوروبا وداخل أوكرانيا يشككون في مدى جدية الخطط الأمريكية، خاصة أن بوتن رفض بالفعل بعض المقترحات التي تشمل تأجيل عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي.
رهان كبير
ختامًا، تبدو جهود زيلينسكي للتقارب مع ترامب وكأنها رهان كبير قد يحدد مستقبل الصراع في أوكرانيا. وبينما تراقب أوروبا والعالم الخطوات القادمة، يبقى السؤال الأهم: هل يستطيع ترامب أن يفي بوعده وينهي واحدة من أكثر الحروب تعقيدًا في العصر الحديث؟.