في ظل التطور التكنولوجي السريع الذي يشهده العالم، أصبح الذكاء الاصطناعي أحد الأدوات الأساسية التي تؤثر في مختلف المجالات، بما في ذلك صناعة الأدب والإعلام،وبينما تقدم هذه التقنية فرصًا كبيرة لتحسين الإنتاج الإعلامي والأدبي، فإنها في الوقت ذاته تحمل تحديات ومخاطر قد تؤثر على مصداقية المعلومات وجودتها،ففي معرض الكتاب 2025. وفي تصريح خاص ل «بوابة أخبار اليوم»، أكد الدكتور محمود محمد علام، الكاتب والاستشاري في الإرشاد النفسي والأسري، على ضرورة التعامل مع الذكاء الاصطناعي بحذر، والاستفادة منه بطريقة تضمن المصداقية والشفافية في الإعلام والأدب،ون تأثير الذكاء الاصطناعي على هذه الصناعة، مؤكدًا أنه يعد سلاحًا ذا حدين يتطلب استخدامًا دقيقًا ومسؤولًا. اقرأ أيضا| رسمياً.. طرح مساعد الذكاء الاصطناعي «Meta AI» بالشرق الأوسط الذكاء الاصطناعي في صناعة الأدب والإعلام خلال فعاليات معرض الكتاب 2025، أشار الدكتور محمود محمد علام إلى أنه أصبح جزءًا لا يتجزأ من تطور صناعة الإعلام والأدب، حيث يتم استخدامه في العديد من الأدوات والتطبيقات، مثل كتابة المحتوى، تحرير النصوص، وتحليل البيانات، وأوضح أن الذكاء الاصطناعي قادر على تسريع وتيرة إنتاج المحتوى بشكل كبير، إلى جانب تقديم حلول مبتكرة للمشكلات الإعلامية والفنية التي تواجه الكُتاب والصحفيين. لكن، ورغم هذه الفوائد، حذَّر الدكتور علام من أن الذكاء الاصطناعي قد يكون سلاحًا ذا حدين إذا لم يُستخدم بحذر،فعلى الرغم من أنه يمكن أن يعزز من جودة الأدوات المستخدمة في الكتابة والإعلام، إلا أن له تأثيرًا كبيرًا على طريقة تفكير الجمهور ومدى تأثره بالمعلومات التي يتلقاها. اقرأ أيضا| معرض الكتاب يناقش "إشكاليات ترجمة العقود القانونية" المخاطر والتحديات أكد الدكتور محمود علام أن الذكاء الاصطناعي قد يُساهم في نشر معلومات مغلوطة أو مشوهة إذا تم استخدامه بطريقة غير مسؤولة، مما يضر بمصداقية وسائل الإعلام،فمع قدرة الذكاء الاصطناعي على توليد النصوص والمقالات وحتى الأخبار، تزداد المخاوف من أن يُستخدم في إنتاج أخبار زائفة أو تشويه الحقائق، الأمر الذي قد يؤثر سلبًا على الوعي العام. وأضاف أن الذكاء الاصطناعي، رغم قوته، لا يمكن أن يحل محل التفكير البشري،فالعنصر البشري لا يزال ضروريًا للتأكد من صحة المعلومات وتمييز الحقائق من الأكاذيب، خصوصًا مع تزايد خطر استخدام هذه التقنية لنشر الأخبار الكاذبة. الذكاء الاصطناعي بين التقدم والمسؤولية مع كل هذه التحديات، يرى الدكتور علام أن الحل لا يكمن في إيقاف استخدام الذكاء الاصطناعي، بل في كيفية توظيفه بشكل مسؤول،إذ يجب أن يتماشى استخدام الذكاء الاصطناعي في إنتاج المحتوى مع القيم الإنسانية والأخلاقية، مع التأكد الدائم من صحة المعلومات المنشورة، والحرص على تطوير أدوات تكشف المحتوى المضلل. يبقى الذكاء الاصطناعي واحدًا من أكبر التحديات والفرص التي تواجه صناعة الأدب والإعلام، ورغم إمكانياته الكبيرة في تسريع عملية الإنتاج وتقديم أفكار جديدة، إلا أن استخدامه الخاطئ قد يؤدي إلى نتائج غير مرغوبة، مثل انتشار المعلومات المضللة وفقدان الثقة في وسائل الإعلام،لذلك، فإن تحقيق التوازن بين الاستفادة من هذه التقنية والحفاظ على القيم الأخلاقية والإنسانية يعد ضرورة ملحة،فلا غنى عن التفكير النقدي والتحقق المستمر لضمان استخدام الذكاء الاصطناعي لصالح المجتمع وتطوير الصناعة الإعلامية والأدبية بطريقة آمنة وأخلاقية. .