نظمت مكتبة الإسكندرية، ندوة بعنوان «تحديات صناعة المحتوى العربي بتقنيات الذكاء الاصطناعي»، على هامش معرض مكتبة الإسكندرية الدولي الكتاب. اقرأ أيضاً | صدور العدد الثالث من مجلة «هيباتيا» وقالت الدكتورة رشا حجازي، رئيس قسم العلاقات والإعلان بالمعهد الدولي العالي للإعلام، إن العالم شهد تطورات كبيرة في الذكاء الاصطناعي خلال السنوات الماضية، وأصبح لديه استخدامات متعددة من بينها صناعة المحتوى. وأضافت، أن هناك العديد من التحديات والفرص التي تواجه صناعة المحتوى باستخدام الذكاء الاصطناعي، لافتة إلى أن النقاشات حاليا مثارة حول التحديات التي تواجه صناعة المحتوى العربي باستخدام الذكاء الاصطناعي، مؤكدة ضرورة تطوير الشباب لأدواتهم من أجل مواكبة التطورات الأخيرة. من جانبه، قال الدكتور محمد عبد الظاهر أستاذ الإعلام والذكاء الاصطناعي والمدير التنفيذي لمؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي للبحث والاستشراف ورئيس المنتدى العالمي للذكاء الاصطناعي، إن جوهر الذكاء الاصطناعي ببساطة هوالوظائف التي تتم بطريقة آلية دون تدخل البشر. وأوضح، أن فكرة الذكاء الاصطناعي قدظهرت منذ 1956 بعد اختراع الحاسب الآلي الضخم، حيث بدأ التفكير في كيفية تدريب الآلة على أداء المهام بديلا عن الإنسان ومنذ حينها تطورت الأبحاث المتعلقة بالذكاء الاصطناعي وأدواته . وأشار إلى أن التكنولوجيا بشكل عام هي سر استراتيجي للدول وعلى سبيل المثال أخفت الولاياتالمتحدة الإنترنت لفترة طويلة وكذلك الهواتف المحمولة، لافتا إلى أن التكنولوجيا التي تبهرنا حاليا لا يظهر منها سوى 20 % فقط من المكتشف. وأوضح أن هناك ما يعرف بالتكنولوجيا السرية وغير المعلنة والتي لم تقم الدول المتقدمة بالكشف عن تفاصيلها وقال عبد الظاهر إن أهم تحدي يواجه صناعة المحتوى العربي باستخدام الذكاء الاصطناعي هو كيفية كتابة المحتوى العربي باستخدام التطبيقات لافتا إلى وجود إشكالية تتعلق باختلاف اللهجات العربية وبالتالي فاستخدام اللغة العربية البيضاء هي أحد السبل لحل هذه الإشكالية. وأكد أهمية وجود مبرمجين عرب من أجل تطوير برامج الذكاء الاصطناعي لكي تسهل عملية صناعة المحتوى باللغة العربية من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي. وكشف أن عدد تطبيقات الذكاء الاصطناعي لصناعة المحتوى تعدت 530 ألف تطبيق تقريبا على مستوى العالم في حين لا تتجاوز التطبيقات باللغة العربية 1% فقط. وقال إن الذكاء الاصطناعي في النهاية هو صناعة تجارية والتطبيقات تمنح فترة مجانية للمستخدمين ثم يقومون بالدفع بعد ذلك، وبالتالي يجب أن يقوم الشباب بتطوير مهاراته وأدواته. وأضاف:" في الفترة القادمة يجب أن يكتسب الإنسان مهارات بشكل مستمر فلا يمكن أن تستمر في مجال عملك بنفس المهارات دون أن تطورها وتنميتها". وانطلقت النسخة التاسعة عشرة من معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب بمشاركة أكثر من 70 دار نشر، ويستمر في الفترة من 15 يوليو حتى 28 يوليو الجاري. وذلك بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب واتحاد الناشرين المصريين والعرب. ويُقام على هامش فعاليات معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب، 160 حدث ثقافي بمشاركة أكثر من 600 مثقف ومفكر وفنان وإعلامي. ويركز البرنامج الثقافي هذا العام على مجموعة من المحاور منها، الدراما المصرية، مصر بين التاريخ وبين الأدب، الذكاء الاصطناعي والمحتويات الإبداعية الصناعية، وجوائز ومبدعون، العلاقات المصرية الثقافية، ولقاءات مع شخصيات بارزة، لكل محور من المحاور ينظم البرنامج الثقافي مجموعة من الأنشطة.