الحقيقة الواضحة والمؤكدة خلال كل الأحداث والوقائع ومجريات الأمور، على الساحتين الإقليمية والدولية فى الأيام والأسابيع والشهور والسنوات الأخيرة، هى ثبات الموقف المصرى الداعم والمساند للشعب الفلسطينى، فى سعيه للحصول على حقوقه المشروعة فى تقرير المصير والعيش فى سلام وأمن داخل دولته المستقلة. تلك حقيقة مؤكدة من خلال كل الاتصالات واللقاءات والمحادثات التى تجريها مصر على جميع المستويات السياسية والدبلوماسية مع كل الدول وفى كل المحافل والمؤسسات الدولية والإقليمية. والموقف المصرى فى ذلك ينطلق من الإيمان الكامل بالسعى الجاد لتحقيق السلام الشامل والعادل فى المنطقة، كضرورة لازمة لتعزيز الأمن والاستقرار لكل الدول والشعوب بالمنطقة. ويتأسس الموقف المصرى فى ذلك على الاقتناع التام بإمكانية الوصول إلى ذلك، عن طريق محدد وواضح ومتوافق عليه من كل الدول العربية دون استثناء، وهو تنفيذ المبادرة العربية التى تنص على حل الدولتين وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، فى الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس العربية. والواقع يؤكد أن ذلك الموقف المصرى الثابت والمحدد، هو ما تطالب به مصر فى العلن وفى الغرف المغلقة، فى كل الاتصالات والاجتماعات والمحادثات وفى كل المحافل الدولية وفى كل المناسبات، حيث إن مصر لا تغير مواقفها المبدئية، بل تعمل بكل السبل الجادة والحثيثة على وضعها موضع التنفيذ، وتحويلها إلى حقيقة على أرض الواقع. وفى كل ذلك بات واضحا ومؤكدا ثبات الموقف المصرى، وعزم مصر الذى لا يتزعزع على الاستمرار فى سعيها الجاد لتحقيق السلام العادل والشامل بالمنطقة، وحصول الشعب الفلسطينى على حقوقه المشروعة والعادلة فى العيش فى أمن وسلام داخل دولته المستقلة.