"مش هنسيب سلاحنا .. والعلم المصرى لن يسقط أبدا " بشموخ وشجاعة صرخ اليوزباشى مصطفى رفعت فى وجه القائد البريطانى البريجادير أكسهام الذى كان يقف ورائه 7000 جندى من قواته بأسلحتهم الثقيلة، يواجههم 850 جندى مصرى ليس فى أيديهم سوى بنادق ، لكن تجرى فى عروقهم شجاعة وإرادة يرهبون بها قلوب أشد الأعداء ، وهو ما أجبر أكسهام وجنوده على أداء التحية العسكرية لأبطال وشهداء معركة الاسماعيلية من ضباط وجنود الشرطة المصرية الذين قدموا أرواحهم على الاستسلام ، وسطروا فى 25 يناير 1952 ملحمة جديدة فى تاريخ بطولات هذا الشعب العظيم . الباحثون فى تاريخ الشعب المصرى القديم والحديث محظوظون فهم أمام تاريخ ذاخر بالكنوز من تضحيات وبطولات ، فبطولة اليوزباشى مصطفى رفعت وجنوده جاءت امتداد لهذا التاريخ الذاخر ، فالشعب المصرى على مر تاريخه ترك لأبنائه وأحفاده ارث هو الشرف والعزة و التضحية بالنفيس من أجل صون أرض وعرض هذا الوطن. ◄اقرأ أيضًا للكاتب| مصطفى عبده يكتب: صوت الحكمة في «مفترق طرق» خلال حضورنا الاحتفال بالذكرى الثالثة والسبعين ل عيد الشرطة والذى شرف بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى ، جاءت البطولات التى أبدع فيلم "أمن مصر خط أحمر" فى استدعائها تؤكد ذلك" فها نحن أمام "معركة السويس.. أكتوبر 1973 " ملحمة جديدة سطرها أبطال الشرطة المصرية يد بيد مع أبطال الجيش المصرى وخلفهم شعبهم العظيم نساء ورجالا زادوا بأرواحهم الأبية ، وأذاقوا العدو الاسرائيلى بقوته العسكرية مرارة الانكسار وأفشلوا محاولاته للاستيلاء على المدينة الباسلة، لا بقوة السلاح بل بقوة التماسك والإرادة، هذا هو سر حفاظ المصريين على هويتهم فالنسيج الوطنى المتلاحم "جيش وشرطة وشعب" يقف حاجزا أبد الدهر أمام أى محاولات تهدده. تتواصل فعاليات الاحتفال بالابطال، و يعلو صوت الشهيد الشاب البطل النقيب عمر القاضى "عريس العيد" أحد أبطال شهداء الشرطة فى سيناء صارخا "دك الكمين" ، فقد قرر تقديم روحه فى سبيل التخلص من الارهابيين الغادرين. إن كلمات أمير الشعراء أحمد شوقي عن التضحية من أجل الوطن تتجدد مع كل بطولة يقدمها رجال مصر، ليظل إرث العزة والشرف محفوظًا عبر الأجيال، وكما قالها أمير الشعراء "فهذا وطن إذا شُب عليه محنة خلق البواسل من دماه كواكبا". البطولات والتضحيات من أجل الدفاع عن وطننا الغالى وحماية مقدراته وأمنه القومي لا ولن تتوقف ، وهو ما يتطلب الاستعداد واليقظة الدائمة لمجابهة أية مخاطر، وهذا ما عكسه الاصطفاف الذى شهده الرئيس السيسي لجانب من قوات الشرطة ، وأكد الاصطفاف قدرة وجاهزية الشرطة فى تأمين الجبهة الداخلية ، وسط كفاءة وتدريب أبناء الشرطة وصقلهم بمختلف المهارات وبأحدث التقنيات. ◄اقرأ أيضًا| «القاهرة – أنقرة».. وثوابت السياسة المصرية رسائل الرئيس السيسي واضحة دائما ، فمصر دولة كبيرة واليقظة الدائمة ضرورة ، والقلق عند البعض أمر طبيعى وإيجابي، لكن لا مجال للخوف ، فالرهان على قوة الجيش والشرطة وتماسك ووعى الشعب العظيم .. مصر تصون لا تعتدى أو تتأمر ، نواجه التحديات بكل شجاعة ، بالعلم وبمواصلة البناء والعمل وتعزيز قدرات اقتصادنا نستطيع . وأمام هذه البطولات والتضحيات والتلاحم بين الجيش والشرطة والشعب والجاهزية يكون السؤال منطقيا "إزاى وليه نخاف؟". لم تمر ساعات قليلة على الاحتفال بعيد الشرطة واصطفاف جانب من قواتها ، ومع بزوغ فجر الخميس شرفنا بحضور اصطفاف بالمنطقة المركزية العسكرية بقاعدة المشير طنطاوى، والفرقة الثانية مشاة ميكانيكى وقوات التدخل السريع وقوات الصاعقة والمظلات والمجموعة 888 ، وشرف الاصطفاف بحضور الفريق أول عبدالمجيد صقر، القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربى، والفريق أحمد خليفة، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسية. الجاهزية التى شهدناها والكفاءة التدربية المتميزة والروح المعنوية المرتفعة فى أرض الاصطاف تؤكد الاستعداد والقدرة على دفع أى مخاطر عن هذا الوطن .. ومع هذه الروح القتالية العالية واليقظة الدائمة، يحق لكل مصري أن يشعر بالفخر والطمأنينة، لأن مصر بشعبها وجيشها وشرطتها عصية على أي تهديد، وتبقى مصر حصن منيع. ◄اقرأ مقالات الكاتب من خلال الضغط هنا